وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اصابة عدد من المتضامنين بالاغماء جراء اطلاق قنابل الغاز عليهم ببلعين

نشر بتاريخ: 23/10/2009 ( آخر تحديث: 23/10/2009 الساعة: 14:58 )
رام الله - معا - أصيب العشرات بحالات الاختناق جراء استنشاقهم لقنابل الغاز المسيل للدموع التي اطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي ضد المسيرة الأسبوعية التي ينظمها أهالي قرية بلعين غربي رام الله ومتضامنيهم.

فقد انطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة، بدعوة من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار، حيث شارك فيها أهالي بلعين وعدد من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بالاحتلال وسياسته العنصرية من بناء للجدار والمستوطنات ومصادرة الأراضي واعتقال وقتل الأبرياء، ونصب الحواجز وإغلاق الشوارع.

وقد شارك بالمسيرة العشرات من الإسرائيليين الذين يرفضون الخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي، معتبرين ما يقوم به الجيش من قمع واحتلال للفلسطينيين غير قانوني.

وقد عبرت عن ذلك إميليا 18 عاما من تل أبيب حيث قالت:" نحن جئنا للتضامن مع أهالي بلعين في نضالهم ضد بناء الجدار وإن هذه الجيش يقوم بقمعهم بصورة وحشية مع أن أهالي بلعين لهم الحق في النضال، لهذا نحن نرفض أن نكون جزءا من هذا الجيش، ونفضل السجن على الخدمة فيه".

من ناحية أخرى شارك أيضا العشرات من المتقاعدين المدنيين الفلسطينيين في المسيرة تعبيرا عن تضامنهم مع أهالي بلعين، وقد أعلنوا في هذه المناسبة عن اقامة مهرجان يوم الأحد القادم الساعة الثالثة بعد الظهر في بلعين يهدف إلى دعم صمود القرية في وجه الاحتلال، ودعوا كافة الفعاليات الوطنية للمشاركة فيه.

وقد جاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، والمنددة بالاحتلال، وعند اقترابهم من بوابة الجدار بالقرب من منطقة الظهر غربي القرية قام جنود الاحتلال بمنعهم من دخولها من خلال إغلاقها وإلقاء قنابل الغاز عليهم مما تسبب في إصابة العشرات بحالات الاختناق من بين صفوف المتظاهرين.

من جانب اخر قام وفد "اتبعوا النساء" بزيارة بلعين، استمعوا خلال ذلك لشرح من اللجنة الشعبية عن تجربة القرية النضالية ضد بناء الجدار والمستوطنات، وعن المعاناة التي يسببها الجدار لهم، وقد قامت النساء بعد ذلك بمسيرة على الدرجات الهوائية نحو الجدار.

وقد تواجد هذا الوفد في فلسطين عبر جولة قامت بها النساء في زيارة العديد من المخيمات والقرى والمدن ونقاط الاحتكاك مع الاحتلال الإسرائيلي، وقد سبق ذلك زيارة كل من سوريا ولبنان والأردن وخصوصا المخيمات الفلسطينية هناك، وتهدف هذه الجولة التي استخدمت فيه الدرجات الهوائية كما أعربت عنها ديتا ريغن منسقة الوفد إلى العمل من أجل نشر السلام في المنطق وزوال الاحتلال عن الأراضي المحتلة الفلسطينية.