وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابو حلبية يدعو إلى دراسة القدس وتاريخها لمعرفة سبل الدفاع عنها

نشر بتاريخ: 24/10/2009 ( آخر تحديث: 24/10/2009 الساعة: 10:14 )
غزة- معا- دعا النائب في المجلس التشريعي ورئيس لجنة القدس الدولية في غزة الدكتور احمد أبو حلبية إلى ضرورة الدراسة والمعرفة الهامة لمفهوم مدينة القدس وجذورها التاريخية والمسجد الأقصى ومعالمه وآثاره الذي يحويها، مبينا أن مدينة القدس بأصولها التاريخية والجغرافية لابد أن يعيها الجميع من خلال الندوات الثقافية الملقاة على كاهل الجامعات ودور المدارس في تربية أبنائنا وتعلمهم وقائع القدس الحقيقية والرئيسة.

جاء ذلك خلال المهرجان الثقافي الذي نظمته جمعية المنتدى التربوي أمس نصرة لمدينة القدس الذي حمل عنوان "لبيك يا أقصى" في قاعة مكتبة البلدية بمدينة رفح.

وتناول في حديثه مكنونات المسجد الأقصى المتمثلة بالآثار العريقة والمعالم الأصيلة التي يحويها مثل المسجد القبلي وقبة الصخرة ومسجد البراق والبوابات وما إلى ذلك.

وأشار خلال حديثه إلى أن المسجد الأقصى مرتبطا ارتباطا كليا بمدينة القدس من حيث المعنى والجوهر والمعلم أيضا تيمنا من قوله تعالى "الذي باركنا حوله ".

ويرى أبو حلبية "أن للمسجد الأقصى مكانة وأهمية متمثلة بوجوده منذ بدء الخليقة وهذا ردا وبرهانا قاطعا وواضحا على بطلان الادعاءات الاسرائيلية ومزاعمهم بأن هناك هيكل سليمان"، متسائلا كيف يكون موجودا هذا "الهيكل المزعوم" والمسجد الأقصى من قبله؟.

وأراد الدكتور أبو حلبية أن ينوه خلال المهرجان إلى أن المسجد الأقصى يجب أن يكون محور اهتمام وارتكاز جميع العرب والمسلمين كما كان محور ارتكاز رحلة الإسراء والمعراج للرسول صلى الله عليه وسلم.

وطالب كافة العرب والمسلمين بضرورة إكرام المسجد الأقصى بالإيمان والعقيدة ومقاومة المحتل بالعمليات الفدائية النوعية من أجل تحرير القدس والمسجد الأقصى.

وأوضح أبو حلبية أن هناك مخططات اسرائيلية لإقامة ملاه ليلية بجوار المسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى أنهم يحتسون الخمور في باحات المسجد دون نذير أو وعيد.

وطالب الأمتين العربية والإسلامية القيام بهبة قيادية مترجلة و انتفاضة جماهيرية تجاه مدينة القدس والأقصى لإنقاذه قبل فوات الأوان.

وتخلل المهرجان الذي لاقى سعادة جماهيرية عارمة العديد من الفقرات التي تنوعت ما بين النشيد والشعر و الفقرات المميزة.

وأكد القائمون على المهرجان أنهم قاموا بهذه الخطوة إيمانا منهم بقضية القدس العادلة، مطالبين كافة المؤسسات الإعلامية والعلمية القيام بمثل هذه الأنشطة المتميزة.

ومن ناحيته اعتبر الدكتور نافذ الجعب رئيس المنتدى التربوي والمشرف على المهرجان المسجد الأقصى بمثابة ترمومتر الأمة الإسلامية وعزتها وان وقع تحت وطأة الاحتلال سيكون خزي وعار لجميع المسلمين.

وقال: "اليهود تآمروا مع المسيحيين منذ العهود القديمة لتهويد القدس عندما فتحوا جزيرة في المحيط الهادي قالوا الآن الطريق إلى القدس".

وأضاف "الآن نجد القدس والمسجد الأقصى المبارك كلما تزداد الحفريات والأنفاق وتهجير السكان واستشهاد العديد من المرابطين وإصاباتهم البالغة هناك، تزداد وتيرة الخوف والقلق واشتداد المحن تجاه قضية القدس والأقصى".

وأرسل تحية إلى الأبطال المرابطين المتصدون لهجمات الاحتلال، مناشدا المثقفين وذوي الاختصاص بضرورة خدمة هذا الصرح المقدسي من خلال الكلمة والإعلام والدعم المعنوي، مما يعزز صمود وترابط أخواننا المقدسيين ويشد أزرهم.

وبدورهم عبر المواطنون عن سعادتهم الغامرة بهذه الخطوة من القائمين على المنتدى التربوي، داعين إلى ضرورة تكرار مثل هذه الفعاليات التي وصفوها بأنها رسالة إعلامية تعزز من شأن القدس و ترفع من مكانته.