وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رام الله:الاحتفال باختتام مشروع المواطنة للعام الدراسي 2008 – 2009

نشر بتاريخ: 24/10/2009 ( آخر تحديث: 24/10/2009 الساعة: 18:42 )
رام الله –معا- اختتم مركز إبداع المعلم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في حفل بقصر رام الله الثقافي مشروع المواطنة بمشاركة 250 مدرسة حكومية وخاصة ومدارس وتابعة لوكالة الغوث، مثلها مدراؤها ومعلموها المشرفون على المشروع، وطلبة الصفين الثامن والتاسع الذين نفذوا المشروع على مدار العام الدراسي 2008-2009.

وقد عرض الطلبة مجموعة من المشاريع التي قاموا بتنفيذها والتي ركزت على قضايا تربوية وبيئية وثقافية واجتماعية من واقع المجتمع المحلي، ووضعوا مقترحات وتوصيات لمعالجتها، من خلال البحث عن أسبابها وآثارها ونتائجها.

المشاركون في الحفل أكدوا أن هذا المشروع رفع من حالة الوعي لدى الطلبة بالقضايا المجتمعية من اجل اقتراح سياسات بديلة لحلها.

ونفذ ما يقارب من 8700 طالب وطالبة 250 مشروعا صبت اهتماماته على معالجة قضايا تربوية وقانونية وبيئية وثقافية واجتماعية من واقع مشاكل المجتمع المحلي والسياسات العامة، بهدف تحسين الواقع المعيشي للمجتمع الفلسطيني، وللتأثير في السياسات العامة بما يخدم المواطن الفلسطيني على خطى البناء.

فيما اكد عايد عصفور مدير الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي في وزارة التربية والتعليم أن بناء شخصية الطالب تتطلب تكاتفا للجهود لتوفير كل ما من شأنه تحقيق متطلبات المجتمع واحتياجاته، وهذا يتحقق من خلال إكساب الطلبة المهارات والخبرات في المجالات العلمية.

وأضاف: ينفذ المشروع سنويا في المدارس المشاركة خلال العام الدراسي بتدريب المعلمين، واختيار الطلبة مشاكل تعتبر أولوية من وجهة نظر مجتمعاتهم المحلية'، مبينا أنهم عملوا على فحص هذه المشاكل من خلال البحث عن أسبابها وآثارها ونتائجها، واستندوا في ذلك إلى القوانين المحلية المتعلقة بها ليصار إلى اقتراح بدائل وسياسات بديلة لإنهاء هذه المشكلات بالاستناد إلى القانون الأساسي الفلسطيني والقوانين المتعلقة بمواضيع المشاكل، وصاغوا لأنفسهم خطط عمل من أجل حل هذه المشكلات أو الضغط على الجهات المسؤولة لحلها.

وشدد على أهمية المشروع وحيويته، وطبيعته الفعالة في إبراز دور الطلبة في المجتمع، موضحا هدف المشروع في تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة وإكسابهم مهارات ومعارف مختلفة.

وأكد أن العمل بالمشروع يقدم منهجية تعلم مختلفة للطلبة تكسر النمطية السائدة في المدارس، ويكسب الطلبة معارف ومهارات وممارسة سلوكيات مدنية، خاصة فيما يتعلق بالجانب الحقوقي والقانوني.

وأوضح أن المشاريع التي أنجزها الطلبة، ضمن مشروع المواطنة، تناولت في غالبها نظرة ناقدة للعديد من السياسات العامة والمشكلات من المجتمع المحلي، وتمحورت عناوين المشاريع حول معالجة قضايا بيئية وصحية واجتماعية وتربوية وحقوقية وقانونية وأنظمة وقوانين وبعضها تطرق إلى حماية الإرث الحضاري والتراثي'.

فيما شدد رفعت الصباح مدير مركز إبداع المعلم أن هذا المشروع لا يرتبط بمدة زمنية بل أنه منهج سيعمل المركز على تطويره والإستمرار به.

من جهتها، قالت الطالبة تسنيم أبو سنينة من مدرسة قلقس الثانوية والائزة بالمركز الأول إن هذا المشروع قدم لها الكثير، ومن ذلك زيادة ثقتها بنفسها والوقوف أمام المسؤولين والجهات الرسسمية لعرض مشكلتها واقتراح الحلول لها.

وفي ختام الحفل، تم توزيع الجوائز المادية والمعنوية على المدراس الفائزة تقديرا للجهود التي بذلتها لتحسين الواقع المعيشي الفلسطيني، وهي مرتبة كالتالي على المدارس، الجيل الأول: مدرسة قلقس الأساسية بالخليل، والنظامية بالقدس، والاسبانية الأساسية برام الله، الجيل الثاني: بنات محمود الهمشري بطولكرم، عبد الخالق يغمور بالخليل، وبنات عسكر الثانوية بنابلس، وبنات سلفيت الأساسية 'مكرر.

كما وزعت الشهادات والدروع على المشرفين والمعلمين ومدراء المدارس، والمدارس المشاركة، هذا وقد تخلل الحفل فقرات فنية متنوعة .