وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القنصلية البريطانية تنظم حلقة حول التحقيقات الصحفية في فلسطين

نشر بتاريخ: 24/10/2009 ( آخر تحديث: 24/10/2009 الساعة: 22:08 )
رام الله-معا-نظمت القنصلية البريطانية بالتعاون مع شبكة أمين الإعلامية/ انترنيوز، حلقة نقاش، في مقر الشبكة بالبيرة، حول وضع التحقيقات الصحفية في فلسطين، حاضر فيها مسؤول التدريب في مؤسسة تومسون فاونديشن "ديفيد كوين"، بحضور مدير عام المؤسسة باول ايدل، ومدير الإعلام في القنصلية فادي أديب، وبمشاركة عدد من الصحفيين الفلسطينيين ممثلين عن الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة والالكترونية.، بهدف تبادل الخبرات وتحديد آلية إعداد التحقيقات الصحفية والصعوبات التي تواجه الصحفيين أثناء إعداد تحقيقاتهم.

وأكد مسؤول التدريب في مؤسسة تومسون فاونديشن "ديفيد كوين"، أثناء مداخلته أن للتحقيقات الصحفية طابع خاص ومميز جدا في فلسطين، لافتا إلى خصوصية كل منطقة جغرافية وإقليمية في التعامل مع التحقيقات والقضايا التي تتطرق إليها، داعيا إلى ضرورة ربط التحقيقات الصحفية بالواقع والموضوعية بعيدا عن إضفاء الرأي الشخصي عليها، مشددا على ضرورة معرفة الفرق بين الرأي الشخصي والتحقيقات الصحفية التي يجب أن تتصف بالمهنية والموضوعية.

وحث كوين الصحفيين على ضرورة الاهتمام بالقضايا التي تهم القارئ، خاصة وان الإعلام في فلسطين يركز على القضايا السياسية الرسمية على حساب التحقيقات الصحفية الاستقصائية التي ينبغي التركيز عليها، مشيرا إلى الدراسة التي أعدها المجلس الثقافي البريطاني في العام 2005 تبين أن نمط الصحافة في فلسطين لم تتغير كذلك الأمر بالنسبة لنمط القراء، وأشارت كذلك إلى أن القارئ في فلسطين يبحث عن تحقيقات تتعلق بالفقر والبطالة والفساد والقضايا الاجتماعية، إلى جانب اهتمامه بالقضايا الدولية أكثر من غيره من الشعوب بحكم الاحتلال الإسرائيلي الذي ما زال يخضع لسيطرته، مؤكدا على وجوب أن يعرف القارئ الصعوبات التي يتعرض لها الصحفي للحصول على المعلومة، لافتا إلى أن فلسطين تتميز بوجود كل المؤسسات الدولية وسهولة الوصول إليها.

وشدد كوين على ضرورة استخدام البيانات ونتائج استطلاعات الرأي في التحقيقات الصحفية، وصرف الموارد المالية على مواضيع يرغب القارئ قراءتها، وإلا سيصبح صرفها في غير ذلك عبارة عن هدر للمال.
وأكد أن التحقيقات الصحفي في مبادئها الحديث يجب أن لا تكون مطولة سواء في عدد الكلمات أو طول الفترة الزمنية، وتركز على مواضيع تحدث جدلا بين كافة الأوساط وفي نفس الوقت أن لا تشكل خطورة على الصحفي أو مؤسسته الإعلامية، وأن تكون بلغة بسيطة ومفهومة بعيدا عن المصطلحات والتعقيدات اللغوية.