وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كتلة الوحدة الطلابية بالازهر تنظم احتفالا بعنوان ستبقى في القدس جذورنا

نشر بتاريخ: 25/10/2009 ( آخر تحديث: 25/10/2009 الساعة: 17:08 )
غزة -معا- نظمت كتلة الوحدة الطلابية في جامعة الأزهر بغزة، احتفالاً وطنياً تراثياً بعنوان "ستبقى في القدس جذورنا"، في قاعة جمعية الهلال الأحمر بغزة، وسط حشد طلابي واسع، وبمشاركة أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وكوادر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وعدد من الكتل الطلابية بمدارس وجامعات قطاع غزة.

وافتتح الاحتفال بالسلام الوطني الفلسطيني، ثم الوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكبارا لأرواح شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية وشهداء شعبنا المناضل، وقدمت التحيات النضالية للأسرى في سجون وزنازين الاحتلال، وعلى رأسهم شهداء الحركة الأسيرة وفي مقدمتهم الشهيد القائد عمر القاسم "مانديلا فلسطين".

في كلمة كتلة الوحدة الطلابية بجامعة الأزهر، أكد أحمد أبو حليمة رئيس كتلة الوحدة الطلابية في الجامعة، على أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية ستبقى راسخة في عقول شعبنا وصامدة في وجه آلة الحرب الإسرائيلية رغم سياسات التهويد وطمس الهوية الوطنية واستهداف المواطنين المقدسيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية للنيل من صمود أهلنا في القدس.

وجدد دعوته إلى تنظيم عدد من الفعاليات الشعبية والطلابية الهادفة إلى تسليط الضوء على مدينة القدس ومخططات الاحتلال، وإقرار المناهج الدراسية لتوضيح تاريخ ومعالم مدينة القدس.

وأكد أبو حليمة على أهمية توفير مقومات الصمود المادية والمعنوية لأبناء الحركة الطلابية بالجامعات من خلال الإسراع في تشكيل صندوق وطني لإغاثة طلبة قطاع غزة لمواجهة أثار الفقر والبطالة وتوفير المنح والإعفاءات الجامعية لكافة الطلبة، مشددا على حرمة الجامعات باعتبارها خط أحمر لا يمكن التعدي عليها، داعياً إلي وقف كافة السياسات الهادفة إلي إحكام السيطرة علي الجامعات وتعطيل المسيرة الأكاديمية والزج بها في آتون الصراعات والمناكفات السياسية الضارة.

وتخلل الحفل، عروض للدبكة الشعبية، وأهازيج وفقرات شعرية، تتحدث عن القدس وتاريخها، وتحث على النضال والمقاومة من اجل الدفاع عن القدس والأماكن المقدسة فيها، وإحياء النبض الفلسطيني وخلق روح وحب الوطن في قلوب شعبنا.

بدوره ألقى زياد جرغون، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، كلمة الجبهة، حيّا فيها الحضور، وحيّا أهلنا في القدس الذين يتصدون اليوم لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه استباحة باحات المسجد الأقصى.

واعتبر جرغون دعوة الرئيس أبو مازن للانتخابات الرئاسية والتشريعية في 25/1/2010، استحقاق دستوري لا مناص منه، عملاً بالقانون الأساسي وقانون الانتخابات الفلسطينية حتى لا ينشأ فراغ دستوري، ولا يتعارض مع جهود المصالحة، لا يقطع الطريق الى إمكانية الوصول الى توافق وطني بشأن إجراء الانتخابات بموافقة الكل الفلسطيني.

وجدد دعوته للحوار الوطني الشامل، وفق وثائق الإجماع الوطني (إعلان القاهرة 2005، ووثيقة الوفاق الوطني 2006) لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، والتوجه للشعب بانتخابات رئاسية وتشريعية، في موعدها الدستوري، وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، والتجهيز لانتخابات المجلس الوطني على أساس مبدأ التمثيل النسبي الكامل، لإنهاء كافة أشكال احتكار السلطة، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية إقليميا ودولياً، وتوفير كافة أشكال الدعم لمواجهة المخططات الإسرائيلية.

ودعا جرغون السلطة الفلسطينية إلى الإسراع في تشكيل صندوق وطني لإغاثة مدينة القدس والتضامن مع أهلها، لمواجهة المخططات الإسرائيلية، والعمل على فضح ممارسات وجرائم الاحتلال الإسرائيلية دولياً.

واختتم الاحتفال بعروض وثائقية وأغانٍ وطنية تتحدث عن القدس وتاريخها النضالي، وعروبتها، وسبل مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي التي تطمح لتهويد المدينة وتغييب معالمها لطمس هويتها الوطنية والديمغرافية.