غنيم: نقاشات المركزي ونتائجه عكست وحدة الموقف الوطني الفلسطيني

غزة- معا- أكد نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، والمشارك في اجتماعات المجلس المركزي على أن مختلف النقاشات التي تضمنها اجتماع المجلس المركزي، عكست وحدة الموقف الوطني الفلسطيني تجاه القضايا المفصلية والمصيرية برغم الاجتهادات التي تميز بها البعض، والتي عبرت عن الحرص الشديد على مستقبل المشروع الوطني، ودور منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني، وإنهاء حالة الانقسام.

وأشار إلى أن البيان الختامي الصادر عن اجتماع المجلس عبر عن المسؤولية العالية لفصائل المنظمة تجاه القضايا، التي تضمنتها أجندة الاجتماع من حيث الموقف تجاه القدس، وسبل مواجهة السياسة الإسرائيلية بحقها وبحق أبنائها، وتجاه قضية الحوار الوطني وحرص الجميع على مواصلة جهود المصالحة لإنهاء حالة الانقسام، برغم تلكؤ حركة حماس في التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة، على حد تعبيره.

وبرغم صدور المرسوم الرئاسي القاضي بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الخامس والعشرين من يناير العام القادم، حيث أوضح بان المجلس المركزي أكد على التمسك بقرار ربط المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية بوقف عمليات الاستيطان في كافة المناطق الفلسطينية، بما في ذلك القدس، وبتحديد مرجعية للمفاوضات.

وقال غنيم "لقد تعامل المجلس بمسؤولية مع هذه القضية، على قاعدة الاستفادة من الخلل الذي رافق ذلك، وبالاستفادة من نتائج لجنة التحقيق التي أنهت أعمالها، حيث وعد الرئيس محمود عباس بنشر تلك النتائج بعد ثمان وأربعين ساعة من انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية القادم للمنظمة التي ستناقش هذا التقرير، وكذلك متابعة الانجاز الذي تحقق بإقرار مجلس حقوق الإنسان للتقرير وصولا لرفعه إلى كافة المستويات، والعمل على محاكمة المجرمين الإسرائيليين الذين ارتكبوا جرائم بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة".

وردا على تساؤول حول المبادرة التي تقدم بها حزب الشعب للمجلس المركزي، أشار إلى أن هذه المبادرة تقضي بتشكيل مجلس انتقالي للدولة الفلسطينية، بهدف معالجة الأزمة الفلسطينية على المستوى السياسي بسبب الصعوبات التي تواجهها عملية المفاوضات مع الإسرائيليين، وعلى المستوى الداخلي بسبب حالة الانقسام وتعثر جهود المصالحة في تحقيق هدف الوحدة، وأكد بان مبادرة حزبه تخلق حالة من الاشتباك السياسي الفعلي مع الإسرائيليين، وتنهي مخاطر تكريس السلطة الفلسطينية كسلطة دائمة تحت الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا غنيم كافة الفصائل الفلسطينية لدراسة المبادرة، باعتبارها مدخلا جديدا لإدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وللمشاركة في بذل الجهود من اجل إغنائها وتطويرها بما يحقق المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.

وطالب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بمتابعة تنفيذ توصيات المجلس المركزي وقراراته، وان تقدم تقريرها للاجتماع القادم للمجلس من اجل التقيم، واتخاذ القرارات المناسبة تجاه مختلف القضايا الوطنية.