|
تيسير نصر الله يحذر من مخاطر استمرار الانقسام في ظل اعتداءات على القدس
نشر بتاريخ: 26/10/2009 ( آخر تحديث: 26/10/2009 الساعة: 15:36 )
نابلس- معا- استغرب تيسير نصر الله عضو المجلس الوطني الفلسطيني حالة الصمت المطبق تجاه اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والجماعات اليهودية "المتطرفة" على الحرم القدسي الشريف على المستويين الفلسطيني والعربي، في ظل استمرار حالة الانقسام وجمود مسار المصالحة الوطنية.
وأعتبر نصر الله أن ما يتعرض له المسجد الأقصى من مخاطر جمة تقود به نحو التقسيم والتهويد، تستلزم من كافة القوى والأحزاب السياسية تناسي خلافاتهم والعمل على إنجاح مشروع المصالحة، بعيدا عن أي تجاذبات فئوية وسياسية، خاصة أن الكل يدرك مدى المخاطر الجمة التي تنال من المشروع الوطني الفلسطيني برمته. واشاد نصر الله بنفس الوقت بوقوف العديد من القيادات واللجان في وجه المخططات الاسرائيلية في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية من خلال الاحتشاد على مدار الساعة في داخل الحرم القدسي، أمثال القيادي حاتم عبد القادر، والشيخ رائد صلاح، الى جانب تنظيم الفعاليات الأسبوعية المناهضة الجدار والاستيطان وبخاصة في المناطق المتاخمة للمستوطنات وحقول المزارعين الفلسطينيين. وأشار نصر الله إلى أن هناك نوايا غير صادقة من الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي تسعى لابتلاع مزيد من الأراضي وتوسيع المستوطنات مما يحتم على كافة القوى السياسية، وبخاصة المتخاصمين التوقف عن "الردح" الإعلامي والسياسي، والعمل على إنجاح مساعي المصالحة، من اجل وقف سياسة الابتزاز الممارسة من حكومة نتنياهو، والعمل على إنهاء التشرذم في الساحة الداخلية. كما دعا حركة حماس إلى التجاوب مع توجه فتح في التوقيع على الورقة المصرية، من اجل إخراج الشعب الفلسطيني من دوامة الانقسام وتداعياته الخطيرة. وطالب نصر الله بإعادة الاعتبار للشارع الفلسطيني، الذي بدأ يعيش حالة من الإحباط بسبب فقدانه الثقة بالقيادات السياسية، إلى جانب فقدان الحرارة بين القواعد الحزبية وقياداتها، مما غيب تفاعل الشارع مع مختلف القضايا الساخنة في الساحة الفلسطينية، والتي أبرزها استمرار انتهاكات المستوطنين ودوائر الأمن الإسرائيلية بحق المقدسات. |