|
مركزية فتح تطالب بدعم عربي واسلامي لنصرة القدس
نشر بتاريخ: 26/10/2009 ( آخر تحديث: 27/10/2009 الساعة: 09:15 )
رام الله- معا- قالت اللجنة المركزية لحركة فتح إن الاستهداف الإسرائيلي لمقدساتنا الإسلامية والمسيحية يترافق وبشكل محموم مع هجمة استيطانية إسرائيلية مكثفة في القدس، في إطار سعي حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة إلى خلق واقع بالقوة من شأنه أن يقطع الطريق أمام حل الدولتين من خلال إخراج قضية القدس من مفاوضات الحل النهائي.
وأضافت اللجنة، في بيان لها اليوم، أن الأوضاع الخطيرة في مدينة القدس المحتلة، وبالتحديد الوضع الخطير والمتفجر في المسجد الأقصى الذي يتعرض إلى هجمة إسرائيلية مبرمجة، ما يعني أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية قد بدأت عملياً في استهداف الحرم القدسي الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وتوجهت اللجنة المركزيةإلى أبناء الشعب الفلسطيني في القدس وفي أراضي عام 1948 بتحية إجلال وإكبار على تصديهم لقوات الاحتلال دفاعاً عن الأقصى المبارك وعن القدس عاصمتنا الأبدية، كما توجهت بالتحية إلى عضو المجلس الثوري للحركة حاتم عبد القادر ولجميع أبناء 'فتح' وكوادرها الذين تقدموا صفوف المدافعين عن الأقصى. ودعت جماهير الشعب في الوطن والشتات إلى الوحدة والتلاحم الوطني والوقوف صفاً واحداً في وجه هذا العدوان وهذا المخطط الإسرائيلي الذي يستهدف الوجود على أرضنا وفي مدينة القدس. وحذرت من مخاطر استخدام قضية القدس في مجال المزايدات والمساجلات الداخلية وتصوير أن الشعب مختلف أو يختلف على القدس، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني وقواه السياسية موحدون حول القدس ومن أجلها ولن 'نسمح بأن ينقسم الفلسطينيون بشأنها'. كما دعت الأمتين العربية والإسلامية إلى النهوض وتحمل مسؤولياتها التاريخية في حماية الأقصى المبارك وحماية القدس، إذ لم تعد بيانات الشجب الإستنكار تكفي، وأن المطلوب دعما ماديا ومعنويا، والتحرك فوراً سياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً بهدف خلق الظروف التي من شأنها أن تقود إلى ممارسة ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية وإجبارها على وقف مخططها المشؤوم بخصوص القدس. ودعت، كذلك، جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس والإتحادات البرلمانية و إتحاد البرلمانات العربية، إلى التحرك بشكل مشترك ومنسق على الساحة الدولية وتوجيه رسالة موحدة وقوية إلى العالم مفادها أن الأقصى والقدس خط أحمر عربي وإسلامي لا يمكن السماح بتجاوزه. وحذرت حركة 'فتح' من مغبة التراخي والصمت حيال الممارسات الإسرائيلية الخطيرة في القدس، وبالتحديد تلك التي تستهدف المسجد الأقصى، لأن هذا الصمت سيفسر إسرائيلياً بأنه موافقة ورضا، ويفسر فلسطينياً بأنه تواطئ، الأمر الذي سيعمق مشاعر اليأس ويقود مجددا إلى الانفجار والعودة إلى دائرة العنف. وناشدت الأمم المتحدة، التي تمثل الشرعية الدولية، أن تتحمل مسؤولياتها تجاه القدس والعمل فوراً على إجبار إسرائيل على احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد جميعها عدم تغير الواقع الجغرافي والسكاني والحضاري للمدينة، باعتبارها أرضاً احتلتها إسرائيل بالقوة عام 1967 |