|
اشتية: حكومة نتنياهو حكومة مستوطنين وليست حكومة سلام
نشر بتاريخ: 27/10/2009 ( آخر تحديث: 27/10/2009 الساعة: 21:19 )
رام الله- معا- أعتبر د. محمد اشتية وزير الأشغال العامة والإسكان أن تركيبة الحكومة الإسرائيلية هي "ليست حكومة سلام بل هي حكومة مستوطنين ومتطرفين"، مشيرا إلى ظاهرة عنف المستوطنين وإرهابهم المنظم التي ظهرت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة خاصة خلال موسم قطف الزيتون.
وأوضح د اشتية أن الاعتداء على المزارعين ومنعهم من التوجه لأراضيهم لقطف زيتونهم والتي وصل عددها بالمئات يوضح تخوف إسرائيل من غصن الزيتون الذي يشكل عنوان صمود الفلسطيني وتمسكه بأرضه. واعتبر د. اشتية أن الحصانة والحماية التي يقدمها الجيش الإسرائيلي للمستوطنين تبين مدى الحصانة والحماية القانونية التي يحظى بها المستوطنون ضد كل ما يرتكبونه من "جرائم". واستنكر د. اشتية اعتداءات المستوطنين في القدس قائلا: "وفي المدينة المقدسة لم يكن المستوطنون أقل همجية، وما الاعتداء على أطفال ونساء حي الشيخ جراح قبل عدة أيام، واستفزاز أفراد عائلة الغاوي بحلقات الرقص والغناء، إلا استمرار لإرهاب المستوطنين المنظم الذي يستهدف الشجر والبشر". وأضاف: "ومع استمرار الصراع الدائر على هوية القدس وتاريخها، فإننا ننظر بخطورة بالغة للأوضاع الخطيرة في القدس المحتلة وخاصة المسجد الأقصى الذي يتعرض إلى هجمة إسرائيلية مبرمجة تعني أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية قد بدأت عملياً في استهداف الحرم القدسي الشريف في ظل استمرار الحفريات في المنطقتين الجنوبية والشرقية للمسجد، وتكثيف الاستيطان والتهميش والتمييز العنصري والتطهير العرقي". وأعتبر د. اشتية أن هذا الاستفزاز الذي يبدأ هنا لكنه لا ينتهي عند هذا الحد، يكشف نوايا حكومة إسرائيل في تصعيد العنف والاستمرار في السياسة الممنهجة التي تتبعها في محاولة اقتلاع المواطن من أرضه وتهويد المدينة المقدسة. وأوضح د. اشتية ان إسرائيل وبلديتها تعتبران قوة احتلال تحتل الأرض الفلسطينية بما فيها القدس، بحيث لا يجوز لها الاستمرار بهذه السياسة التي تتناقض مع قرارات الشرعية الدولية، ورؤية الرئيس الأميركي باراك اوباما لحل الدوليتين ووقف الاستيطان وإزالة البؤر الاستيطانية. ونوه قائلا:" ليست اعتداءات المستوطنين المتكررة في المغير وقريوت والمزرعة القبلية وحي الشيخ جراح والعديد من القرى والمدن الفلسطينية سوى حلقة في مسلسل إسرائيلي، فهل ينتظر المجتمع الدولي الفصل الأخير من مأساة اقتلاع الفلسطيني من أرضه وتهويد ما تبقى من وطنه أم سيتحرك الآن بقوة وقبل فوات الأوان؟" ووجه د. اشتية رسالة للمجتمع الدولي قائلا: "نحن نعلم أن العالم ما يزال يدرك مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل الواقع تحت احتلال يتصرف بالأراضي وفقا لمصالح المستوطنين وتحت قوة السلاح، وعليه يجب أن يمارس المجتمع الدولي دوره ويتخذ الإجراءات اللازمة من أجل تنفيذ القانون الدولي والاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية حقوق الإنسان وحماية المدنيين أثناء الحرب من ممارسات قوة الاحتلال". ودعا الإدارة الأميركية إلى ممارسة الضغوط اللازمة على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه الإجراءات فورا، والالتزام بأسس عملية السلام القائمة على حل الدولتين والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مضيفا:" ندعو منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية أن تسمع صوتها عاليا وتتخذ الإجراءات الحازمة لحماية الوجود الفلسطيني". وشدد على أهمية طي ملف الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية والالتفاف حول البرنامج الوطني الفلسطيني وحماية المشروع الوطني. |