وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ثلاثية ثانية في الشباك الفلسطينة امام المنتخب الطاجيكي

نشر بتاريخ: 27/10/2009 ( آخر تحديث: 28/10/2009 الساعة: 14:03 )
كاتامندو- معا - عبد الفتاح عرار - بعد ثلاثية الاردن في المباراة الاولى منتخبنا يعود وينحني امام المنتخب الطاجيكي بثلاثية بيضاء في ثاني لقاء له ضمن تصفيات المجموعة الاولى المؤهلة لكاس اسيا للشباب. المنتخب الفلسطيني للشباب اصبح يدعى منتخب الشوط الواحد لانه يقدم كل ما لديه خلال الشوط الاول فبعد ان انهى شوط المباراة الاول امام الاردن بالتعادل السلبي تلقى مرماه ثلاثة اهداف في الشوط الثاني وفي هذه المباراة ورغم تلقي شباكه هدفا في الشوط الاول الا انه ظهر بشكل مقبول سرعان ما عاد وتقهقر في الشوط الثاني لتتقبل شباكه هدفين اضافين وتكون الثلاثية الثانية في هذه المشاركة. وبهذه الخسارة اصبح منتخبنا يتذيل ترتيب المجموعة بعد تعادل الاردن واليمن بهدفين لكل منهما وفوز نيبال على قيريغستان بهدفين لهدف وبقي منتخبنا بصحبة المنتخب القيريغستاني بدون أي نقطة حتى الان.

تشكيلة المنتخب الفلسطيني
بدية المباراة كانت تشكيلة منتخبنا على النحو التالي محمد عمر في المرمى، انس سليمان واحمد علاء وعلاء يامين وجهاد سمارة في خط الدفاع ومحمد عناية وحسن حشاش ومنتصر عادل وامجد زيدان وحسن زواهرة في الوسط ونبيل حمامرة كمهاجم وحيد.

تشكيلة طاجيكستان
سيد رحمانوف حارسا ونازاروف اختام وعبدالله لوف شيروز وسيرجي ابراموف وونعيم اولماسوف في الدفاع، اما خط الوسط فتكون من رسول بايزوف وكاربونالي سوبيروف وشوكت خوتام وفارز اسكاروف وفي خط المقدمة شودبيك جافوروف ونور الدين دافرونوف

حكام اللقاء
طاقم حكام لبناني قاد المباراة حيث كان اندريه الحداد للساحة وساعده كل من زياد المهرج واحمد القواس واما الحكم الرابع فكان الاوزبكي فلاديسلاف تسيالتن ورافب المباراة الماليزي سبرامانيام راسامانيكام فيما راقب الحكام الايراني اسكاري حسين.

الشوط الاول
مع بداية اللقاء انحصر اللعب في وسط الملعب مع تحرك جيد لرباعي خط الوسط الفلسطيني وتقدم حسن زواهرة لمساندة حمامرة في المقدمة حيث لعب منتخبنا بطريقة 4-5-1 فيما لعب الفريق الطاجيكي بطريقة 4-3-3 واعتمد الفريق الخصم على الكرات العرضية والطويلة خلف المدافعين مع بداية المباراة تكفل علاء يامين باخراج كرة من هذه الكرات كادت تشكل خطورة. كما اعتمد الفريق الطاجيكي على التسديد من بعد وعلى مشاركة المدافع طويل القامة نعيم الماسوف في الركنيات وكاد ان يسجل مع وصول المباراة للدقيقة الثامنة اثر ركنية لكن راسيته علت العارضة بقليل.
وفي القيقة الثانية عشرة كاد امجد زيدان ان يسجل اول الاهداف عندما شاكس حارس المرمى في كرة هوائية سقطت من يد الحارس لتجد قدم امجد زيدان فسدد في القائم وواصلت الكرة طريقها الى خارج الملعب. اللاعب الطاجيكي نور الدين دافرونوف كان نجم المباراة وامتاز بقدرته على المراوغة وتسديداته الصاروخية واثمرت جهوده في الدقيقة الخامسة عشرة عن تسجيل الهدف الاول لفريقه بعد ان استغل كرة ثابتة عن بعد 30 ياردة عجز محمد عمر عن التصدي لها. المنتخب الوطني الفلسطيني لم يتاثر بالهدف وواصل ضغطه على الخصم فسدد حسن حشاش كرة علت العارضة لكن هذه السيطرة لم تدم طويلا وغاب عنها الفاعلية الهجومية لتعود السيطرة من جديد للخصم بسبب تحركات كل من شوكت خوتام ونور الدين ورسول بايازوف الذين اربكوا لاعبينا بتحركاتهم وتبادلهم للمراكز.
خط وسط المنتخب الوطني كان لا زال يستطيع التحرك بفاعلية فتحرك زيدان وعناية وحشاش ومنتصر عادل وتناقلوا الكرة على مشارف منطقة الجزاء مع تقدم لجهاد سمارة وعلاء يامين من الاطراف لمساندة خط الوسط لتصل الكرة اخيرا لحشاش داخل الصندوق لكنها مرت من تحت قدمه لتضيع فرصة تسدجيل هدف التعادل. وواصل الظهيران سمارة ويامين الضغط مع خط الوسط لكن العقم الهجومي حال دون استغلال هذه الصحوة للفريق، في المقابل اعتمد الفريق الطاجيكي على الكرات الطويلة وبذل نجمي اللقاء من الجانب الفلسطيني احمد حامد وانس سليمان مجهودا طيبا في التصدي لهذه الكرات. واكد المدافع انس سليمان نجوميته عندما خطف كرة وتوغل فيها حتى وصل مشارف الصندوق ووضعها امام حمامرة الذي سدد برعونة خارج المرمى.
في هذه الاثناء اعتمد الفريق الطاجيكي على المرتدات والكرات العالية والركلات الحرة المباشرة التي منحها لاعبونا للخصم دون مبرر حيث تلقى امجد زيدان بطاقة قبل نهاية اللقاء بعشرة دقائق ومنح الخصم ركلة حرة مباشرة على مشارف الصندوق كاد نعيم الماسوف ان يسجل منها هدفا ثانيا بعد ان تلقى عرضية نور الدين لكنها علت العارضة بقليل. في اخر ثماني دقائق من الشوط الاول عادت السيطرة للفريق للفريق الطاجيكي مع تراجع اداء خط الوسط واسبسال لرباعي الدفاع حيث ابدع احمد حامد في قطع العديد من الكرات الخطرة. بطاقة اخرى لجهاد سمارة قبل نهاية الشوط الاول وعلى مشارف الصندوق نفذها نور الدين وتصدى لها احمد حامد، ومع تواصل سيطرة الخصم زادت خشونة لاعبينا فتلقى انس سليمان بطاقة صفراء لاحتجاجه على احتساب الحكم لخطئ ارتكبه ضد نور الدين وقبل نهاية الشوط زواهرة ينفذ ركنية على راس يامين الذي وضعها فوق العارضة لينتهي الشوط الاول بتقدم الفريق الطاجيكي بهدف دون رد.

الشوط الثاني
اجرى المدرب موسى بزاز تغيرين مع بداية الشوط الثاني حيث اخرج امجد زيدان وحسن زواهرة ودفع بليث خروب ورامي مسالمة واصبح يلعب بطريقة 4-4-2 ورغم هذه التبديلات فلم يتغير شيء واثبت فريقنا انه فريق الشوط الواحد حيث بدى مترهلا وبعيدا عن ادائه في الشوط الاول ليمنح الفرصة منن جديد للفريق الطاجيكي بفرض سيطرة ميدانية كاد نور الدين ان يضيف هدفا ثانيا من خلالها بعد ان توغل داخل الصندوق وارسل كرة زاحفة لم يتصدى لها محمد عمر بجدارة لتصل الى قدم شوكت خوتام الذي لم يحسن التعامل معها امام المرمى الخالي لترتد من الشباك الخارجية لمرمانا. كما اسلفت شوط سيء بل وفي غاية السوء لمنتخبنا حيث سدد سوبيروف كرة قوية تصدى لها عمر، ومن ثم يتم كسر مصيدة التسلل بواسطة جافوروف وينفرد بالمرمى مسجلا الهدف الثاني بعد مرور 15 دقيقة على بداية الشوط الثاني.
بعد دقيقتين محمد عمر ينقذ المرمى من هدف محقق لشوكت خوتام وامتد تراجع الاداء ليصل خط الدفاع فلحق الاعياء بجهاد سمارة ولم يعد قادرا على المواصلة واستغل الطرف الايمن الذي يشغله سمارة كنقطة انطلاق لنور الدين وشوكت مما ادى بسمارة لطلب التبديل فاستبدله البزاز بنبابتة. الدقيقة الخامسة والعشرين شهدت تسجيل الهدف الثالث للفريق الطاجيكي من ضربة جزاء اثر عرقلة انس سليمان لنور الدين داخل الصندوق سجل منها عبدالله لوف وسط استسلام لاعبينا وسيطرة ميدانية كاملة للفريق الطاجيكي الذي اصبح لاعبوه يمارسون هوايتهم في التسديد والمحاورة واثناء ذلك زاد عدد الركلات الحرة للخصم مع محاولات خجولة لفريقنا كانت احداها تسديدة لاحمد حامد بعد ان عادت اليه من حرة مباشرة نفذها محمد عناية. ومع تراجع منسوب اللياقة البدنية لجأ فريقنا الى التشتيت العشوائي وطغى على ادائه بعض الخشونة فتلقى ليث خروب بطاقة صفراء وانقذ محمد عمر المرمى من صاروخية لنور الدين.
اختفى حشاش وعادل وعناية واصبحت كراتهم مقطوعة وبدون فاعلية يتسلمها الخصم بسهولة ويتقدم باتجاه المرمى لكن هذه الهجمات لم تسفر عن شيء لمواصلة احمد حامد وانس سليمان ومحمد عمر تالقهم في الخط الخلفي ومعهم علاء يامين ونبابتة، واثناء الوقت بدل الضائع ومن ركلة حرة ثابتة وضعها انس سليمان على راس علاء يامين لكن الاخير وضعها برعونة خارج المرمى لتنتهي المباراة بثلاثة اهداف بيضاء لطاجيكستان ويبقى منتخبنا دون أي فوز وينتظره لقاء صعب يوم الجمعة امام المنتخب اليمني.

مؤتمر صحافي للمدربين
بعد نهاي المباراة تم عقد مؤتمر صحافي حضره مدربا الفريقين، موسى بزاز مدرب المنتخب الفلسطيني صلوح الدين جافوروف. وقد تلقى بزاز السؤال الاول الذي تمحور عن اسباب ضعف الفريق فاجاب قائلا عملنا ما بوسعنا لكن الفريق الطاجيكي كان الافضل فنحن لا نمتلك لاعبين موهوبين ونعرف قدرات لاعبينا وقد ادوا واعطوا بكل ما يملكون لكن هذه قدراتهم. وعند سؤاله عن المباراة القادمة قال بزاز نتامل ان نقدم اداءا افضل لكن المباراة ستكون صعبة ومن الصعب الفوز على الفريق اليمني الذي يقدم اداءا طيبا. تلقى بزاز سؤالا اخر حول اذا ما كان هناك لاعبين افضل من المجموعة التي تشارك فاجاب نعم يوجد لدينا لكن عدم الاستقرار في الاراضي الفلسطينية حال دون التحاق لاعبين من غزة والقدس بالمنتخب وهناك لاعب جاء معنا ولم يحصل على بطاقته من الاتجاد الاسيوي ايضا اضافة الى انه لا يوجد دوري فلسطيني لهذه الفئة.

اما المدرب الطاجيكي صلوح الدين جافوروف فتلقى سؤالا مفاده " هل سيكون الفوز سهلا على نيبال" فقال ليس من السهل الفوز لان جميع الفرق استعدت جيدا للبطولة وبعد مباراتين صعبتين فاللاعبون يشعرون بالارهاق وعلينا اعدادهم بشكل جيد. ثم تم سؤاله اذا ما كان راضيا عن اداء فريقه فاجاب بالنفي وقال لقد كنت اخشى الخسارة من الفريق الفلسطيني بعد ان شاهدت ادائه في الشوط الاول لكن تراجع اللياقة البدنية للفلسطينيين كانت سبب فوزنا وليس تميز لاعبينا. تلقى سؤال اخر حول مباراتيه مع اليمن والاردن فقال ستكونان صعبتان للغاية وليس لدي أي توقع للنتيجة.
بدوري انا وجهت له سؤلا عن استعداداتهم للبطولة قبل المجىء الي نيبال فقال اننا نعد الفريق منذ سنتين ولدينا سبعة لاعبين لعبوا في بطولة تحت 19 في السعودية ونملك 60 لاعبا من هذه الفئة يلعبون في الدوري الطاجيكي الممتاز لذلك كان لنا حرية الاختيار والمفاضلة.