|
الوكالة الأمريكية تفتتح المقر الجديد لمركز "جبل النار" في نابلس
نشر بتاريخ: 27/10/2009 ( آخر تحديث: 27/10/2009 الساعة: 21:24 )
نابلس- معا- افتتحت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ( USAID) وشركائها التنفيذيين ممثلون بمشروع "رواد" لتعزيز قدرات الشباب الفلسطيني مركز تطوير التعليم ( EDC)، ومؤسسة CHF الدولية اليوم الثلاثاء، المقر الجديد لنادي "جبل النار" مركز مصادر التنمية الشبابية في محافظة نابلس.
وأقيمت مراسم حفل الإفتتاح في المقر الجديد للنادي الذي كان عبارة عن بناء قديم أعيد ترميمة وتأهيله بدعم من الوكالة ضمن إتفاقية الشراكة الأمريكية الفلسطينية التي وقعتها الوكالة ووزارة الشباب والرياضة مطلع شهر شباط من العام 2008، وذلك بحضور نائبة رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة شيري كارلن، ووكيل وزارة الشباب والرياضة موسى ابو زيد، وممثل مركز تطوير التعليم هشام جابي، ومدير مشروع رواد ناصر العارضة، ونائبة محافظ نابلس عنان الأتيره، وضرار طوقان رئيس الهيئة الأدرية للنادي، و ممثلين عن مؤسسة CHF، والوكالة الأمريكية، والهيئة الادارية لنادي جبل النار، وحشد من ممثلي المؤسسات المدنية والنوادي الرسمية في المحافظة. واكدت شيري كارلن على استمرارية دور الوكالة الأمريكية في دعم الشباب الفلسطيني، وتقديم المزيد من المنح والمشاريع الريادية في تحقيق مستقبل واعد للشباب، مضيفة "ان الشباب الفلسطيني يمتلك الخبرة العلمية والعملية وما يحتاجه هو راع لخبراته، والوكالة الامريكية ستبقى على اختلاف حكوماتها المتعاقبة هي الراعي لهم". واشارت إلى أن الوكالة قدمت منذ العام 2005 أكثر من 13 مليون دولار لتنفيذ مشاريع خاصة بتمكين الشباب، وساهمت من خلال شركائها في تنفيذ مجموعة من المبادرات المجتمعية والتعليمية والتثقيفية، إضافة إلى المشاريع المتعلقة بخلق فرص العمل، كما وساهمت بترميم وإعادة تأهيل أكثر من 30 مركزاً ونادياً شبابياً بتكلفة إجمالية تجاوزت 3 مليون دولار. بدوره أبدى هشام جابي سعادته كممثل لمركز تطوير التعليم بما حققه مشروع مراكز مصادر التنمية الشبابية من نجاح خلال السنتين الماضيتين، مضيفاً أن مركز تطوير التعليم (EDC)، لعب وما يزال من خلال مشروع "رواد" دورا اساسيا في هذا المركز الذي سيخدم قطاعا واسعا من ابناء المحافظة، وذلك من خلال تقديمه لمجموعة من الخدمات والبرامج التطويرية النوعية للشباب في مجالات تكنولوجيا المعلومات، وادارة المشاريع الصغيرة، وخلق فرص العمل، والمنح الصغيرة لمنظمات المجتمع المدني المحلية، واللغة الانجليزية. واشار إلى تنفيذ حزمة من برامج الدمج المجتمعي للشباب من خلال استقطاب الشباب وتدريبهم على مواضيع ومهارات متنوعة، ضمن برنامج بناء القدرات الشابة 30/30، ومن ثم رفدهم بالامكانات اللازمة لتنفيذ المبادرات المجتمعية الهادفة، وانشاء برنامج لتدريب المتطوعين من حملة الشهادات الجامعية، وصقل دراستهم الاكاديمية بخبرات السوق العملية عبر تمكينهم من العمل لفترات زمنية معينة في وظائف متنوعة تناسب تخصصاتهم ومهاراتهم، اضافة الى الالعاب الرياضية والثقافية علاوة على رصده لما يقارب من 85 الف دولارا حتى الآن خصصت لانشاء مركز اعلامي متطور لتنمية المهارات العملية للاعلاميين حديثي التخرج، وتجهيز المركز بكافة المستلزمات من اثاث ومعدات مكتبية وتعيين طاقم من الموظفيين في المركز. فيما أوضح مدير مشروع رواد ناصر العارضة أن المشروع سيواصل عمله مع مؤسسات المجتمع الأهلي، إيمانا منه باهمية دورها وفاعلية الشراكة معها في خلق جيل من الشباب المتسلح بالمعرفة والمهارت الضرورية لدمجه في تنمية مجتمعه، منوها إلى أن المشروع سيعمل على خلق شبكة من المراكز الشبابية في محافظات الضفة الغربية تساهم في خلق فرص عمل للشباب وتطوير إمكاناتهم، وتبادل الخبرات فيما بينهم. من جهته إستعرض منسق مؤسسة CHF الدولية في شمال الضفة الغربية خالد أبو علي، مراحل عمل المؤسسة في ترميم وتأهيل البناء الجديد للنادي الذي جمع عراقة الماضي وتقنيات الحاضر، مبيناً أن المؤسسة قامت وعلى مدار ما يقارب الخمسة اشهر وبتكلفة حوالي مليون وعشرين الف شيقل باعادة ترميم وتقطيع المبنى الذي بلغت مساحته الاجمالية 365 متراً باشراف من وزارة الشباب والرياضة، وهو عبارة عن بناء عمراني تراثي قديم يبلغ عمره 70 عاما تبرعت به الوزارة، وأضاف أبو علي أن هذا المشروع الذي نفذ ضمن برنامج التشغيل الطارئ الذي تقدمه المؤسسة ساهم بإيجاد 5 الآلآف فرصة عمل مؤقته لأبناء محافظة نابلس. وأشاد وكيل وزارة الشباب والرياضة موسى أبو زيد، بدور الوكالة الأمريكية في دعم وتنمية المجتمع الفلسطيني، مستعرضاً التحديات والصعوبات التي واجهها مشروع الشراكة الأمريكية الفلسطينية، ومستدركاً أن الإرادة القوية للوزارة وكافة الأطراف الشريكة ساهمت بكسر هذه التحديات وخلق نموذج واضح للنجاح تمثل في إنشاء ثلاثة مراكز مصادر للتنمية الشبابية في محافظات نابلس والخليل ورام الله والبيرة، ستساهم في دور ريادي وخلاق للمجتمع الفلسطيني وشبابه على وجه الخصوص. من جانبه شكر ضرار طوقان رئيس الهيئة الإدارية لنادي "جبل النار" كافة أطراف الشراكة الأمريكية الفلسطينية على الدعم المادي والمعنوي للمشروع الذي سيخدم قطاعا كبيرا من شباب المحافظة من كلا الجنسين. وإستعرض طوقان جملةَ من النشاطات والمبادرات التي نفذها النادي ومتطوعي مركز المصادر خلال الفترة السابقة، وتحديداً خلال عيد الفطر السعيد والمتمثلة في توزيع الهدايا والألعاب على المئات من أطفال المحافظة، مما أدخل الفرح والسرور إلى قلوبهم، وذكر مجموعة من المشاريع التي سيعمل المركز على تنفيذها خلال الفترة القادمة. وأوضحت مديرة شؤون التعاون في شركة إنتل العالمية لبلدان فلسطين والأردن ولبنان رولا حبش، أن الأخيرة قامت مؤخرا بانشاء مختبر متكامل للحاسوب في مركز مصادر "جبل النار"، وتبرعت بمنهاج متخصص بتطوير المهارات التكنولوجية والاجتماعية للاطفال من سن التاسعة وحتى الثالثة عشر يضاف إلى تبرع مماثل قدم لمركزي مصادر "بيت الطفل" ومؤسسة شباب البيرة مما ساهم حتى الآن بتعليم المهارات التكنولوجية والإجتماعية ومهارات التواصل لأكثر من 70 طفلاً. وبينت أن شركة إنتل تؤمن بأن التعليم والمهارات التكنولوجية من أهم المهارات والإماكانات التي تساعد في خلق فرص عمل للشباب، مضيفةً أن إنتل تعمل في فلسطين منذ العام 2003 وأنها حاليا تعمل بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي على تدريب تكنولوجي مهني ومكثف يستهدف ما يقارب من 10 الآلآف معلم خلال السنة الحالية والعاميين القادمين. بدورها أكدت نائبة محافظ نابلس عنان الأتيره خلال كلمتها على أهمية المشاريع التي تستهدف تطوير قطاع الشباب الفلسطيني الذي يشكل أمل المجتمع في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مثمنة دور الوكالة الأمريكية والمؤسسات الدولية والمحلية في مساندة دور السلطة الفلسطينية في تحقيق الأمن والعدالة للمواطنين، وبناء دولة الديمقراطية والمساواة مما يوفر مقومات الصمود للإنسان الفلسطيني في ظل "الهجمة الشرسة" التي يتعرض لها حسب تعبيرها. |