وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ضرب واهانه الاسرى اثناء التنقلات تدل على العقلية الاجرامية للاحتلال

نشر بتاريخ: 30/10/2009 ( آخر تحديث: 30/10/2009 الساعة: 18:02 )
غزة- معا - قالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة ان قيام الوحدات الخاصة التي ترافق الأسرى أثناء التنقلات بالاعتداء على الأسرى بالضرب والشتم والاهانة تؤكد وجود نهج ثابت لدى الاحتلال للانتقام من الأسرى ، وتدل على العقلية الإجرامية التي يتعامل بها الاحتلال مع الأسرى .

وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة المقالة "ان الاحتلال لم يكتفي بتغييب آلاف الفلسطينيين وراء قضبان السجن في ظل ظروف قاهرة لا إنسانية، ويحرمهم من كافة حقوقهم التي نصت عليها القوانين ذات العلاقة ، بل يتعمد الاحتلال إذلال هؤلاء الأسرى وإهانتهم بالاعتداء عليهم بالضرب وهم مقيدون الأيدي والأرجل سواء كانوا موجودين في الزنازين وخاصة الأسرى المعزولين ، أو أثناء تنقل الأسرى بين السجون المختلفة، أو خلال خروجهم إلى المحاكم والعيادات".

وأوضح الأشقر أن الوحدات الخاصة التابعة لإدارة مصلحة السجون اعتدت خلال الأسبوع الماضي على أسيرين خلال وجود احدهما فى الزنازين الانفرادية ،والآخر أثناء خروجه من جلسة المحكمة ، حيث تعرض الأسير القائد "إبراهيم حامد" للاعتداء بالضرب وهو مقيد من يديه ورجليه بالسلاسل الحديدية من قبل مدير سجن هشارون الذي يقبع فيه واحد ضباط المخابرات ومرافقيهم من وحدات القمع " متسادا " ، بحجة أن الأسير "حامد" رفض وضع بصماته، على أوراق احضرها المخابرات له في زنازين سجن هشارون ، مما أدَّى إلى إصابته بكدمات مختلفة في أنحاء جسده وجرح في رأسه ،علماً أن الأسير لم يعترف على التهم الموجه إليه بقيادة كتائب القسام في الضفة ولم ينطق بكلمة واحدة خلال التحقيق العنيف الذي تعرض له لشهور طويلة ، ولا زال الأسير موقوف في سجون الاحتلال منذ اعتقاله قبل ثلاث سنوات ، ويتنقل من عزل إلى أخر ، انتقاما ًمنه حيث يتهمه الاحتلال بالوقوف وراء سلسلة من العلميات الجهادية التي أدت إلى مقتل وجرح العشرات من الإسرائيليين .

وليس بعيدا ًعن هذا الاعتداء تعرض الأسير "محمد خليل صلاح ابوجاموس" من خانيونس بقطاع غزة للاعتداء بالضرب المبرح بالعصي والأقدام أثناء خروجه من المحكمة العليا فى القدس ، والتي عرض عليها لتمديد اعتقاله الادارى تحت قانون "مقاتل غير شرعي" والذي يخضع له منذ أن أنهى محكوميته في شهر فبراير من العام الحالي ،حيث قامت عناصر من وحدات "ناحشون" بضربه بعداء واضح لأكثر من نصف ساعة بعد إجباره على خلع ملابسه للتفتيش وأدى هذا الاعتداء إلى إصابته بجروح وكدمات ، وهددوه بالموت في حال تقديم شكوى ضدهم .

والأسير "ابوجاموس" اعتقل من مدينة نابلس بالضفة الغربية التي كان يمكث بها للدراسة، وقد أنهى مدة محكوميته البالغة 20 شهر في سجون الاحتلال ولم يطلق سراحه حيث طبقت عليه إدارة السجون قانون"المقاتل الغير شرعي" والذي يسمح للاحتلال بالاحتفاظ بالأسرى من قطاع غزة دون تهمة او محاكمة لفترات مفتوحة ، وهذا القانون تم تصعيد العمل به بعد الحرب الإجرامية على قطاع غزة في اواخر العام الماضى، حيث لا يزال يخضع له 7 أسرى من القطاع ، بعد أن أطلق الاحتلال سراح عدد منهم ،وأبرزهم (رياض، وحسان، ونصر، عياد ) الذين امضوا أكثر من4 سنوات ، وكانوا أول من طبق عليهم الاحتلال قانون "المقاتل الغير شرعي" .

ودعت الوزارة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية الضغط على الاحتلال لوقف الاعتداءات على الأسرى داخل السجون ، والتى تهدد الأسرى بالموت ، حيث أن وحدات القمع التابعة لمصلحة السجون ، تتعامل بعدائية وحقد واضح مع الأسرى ، وتحاول استفزازهم خلال التنقلات لتبرير الاعتداء عليهم بالضرب والشتم .