وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صرصور وريان يشاركان في احتفال السفارة التركية بالعيد الوطني

نشر بتاريخ: 31/10/2009 ( آخر تحديث: 31/10/2009 الساعة: 13:26 )
القدس - معا - شارك الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس الحركة ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، والشيخ كامل ريان رئيس جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية، في احتفال السفارة التركية بالعيد الوطني للجمهورية، في بيت السفير التركي الجديد في هرتسليا، في ظل توتر ملحوظ في العلاقة بين تركيا واسرائيل في ظل أنباء بمقاطعة إسرائيلية ما، وتنظيم مظاهرة للأرمن أمام بيت السفير بهده المناسبة.

ومع وصول وفد الحركة الإسلامية، انهالت عليهم وسائل الإعلام المختلفة لاستطلاع رأيهم حول سؤال تردد على ألسنة اغلب الصحفيين:" هل تعتقدون أن تركيا بدأت تنتقل من ( دول الاعتدال ) إلى محور ( دول التطرف ) ؟.." في إجابتهما على هذا السؤال تطرق وفد الحركة الإسلامية إلى أن :"هذا التقسيم مرفوض ابتداء، فهو من إنتاج دول الاستكبار العالمي التي وضعت ميزانا للتمييز بين ( متطرف ) و( معتدل ) يقوم على قاعدة (من ليس معنا فهو متطرف حتى لو كان محقا، ومن استسلم لإرادتنا والتزم أوامرنا وسياستنا فهو المعتدل حتى لو كان مجرما )، وهذا كله لا يمكن أن يكون مقبولا عند دول تحترم نفسها وشعوبها كتركيا وإيران".

وأضافا: "تركيا دولة عظمى ولها مصالحها في الشرق وفي الغرب، وهي تقرر سياساتها على هذا الأساس وهذا من حقها، ما تزال تصر على انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن كثيرا من الرؤساء الأوروبيين يعلنون رفضهم لطلبها صراحة، لا لسبب إلا لأن أوروبا هي (نادي مسيحي)، والحال كذلك انضمام دولة إسلامية كبرى كتركيا لما تشكله من تهديد حسب تفكيرهم".

وأكدا على أنه، قد آن الأوان لإسرائيل أن تكف عن لعب دور "طفل العالم المدلل" الذي يظن نفسه ميزان الحق في هذا الوجود، خصوصا ونحن نرى كما يرى العالم كله، أن إسرائيل تعتبر أكثر الدول خرقا للقانون الدولي والشرعية الدولية وتمردا عليهما، وآخرها تقرير جولدستون، وعليه فبدل توجيه الاتهام إلى تركيا التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ ستين عاما تقريبا، والتي حرصت حتى في ظل حكومات أردوغان على لعب دور رئيسي في التقريب بين إسرائيل وسوريا، عليها إجراء "حساب جريء مع النفس"، والذي لا شك سيوصلها إلى أن سياساتها الدموية والتوسعية الغبية الرافضة للسلام والمتنكرة للحق الفلسطيني والعربي، هو أساس أزمتها وتخبطها وابتعاد دول كتركيا عنها.

وأجمل الشيخان صرصور وريان إلى أن الحركة الإسلامية والجماهير العربية تساند تركيا في سياساتها المتوازنة والشجاعة والموضوعية، والتي لا تفصل بين حقها في الدفاع عن قناعاتها حتى وإن أغضبت الأصدقاء قبل الأعداء، وبين الدفع في اتجاه تعزيز السلم العالمي وثقافة الحوار كسبيل أفضل لحل النزاعات والصراعات بما في ذلك الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، من أجل ذلك نحن نعلن تأييدنا للمواقف التركية ونتمنى لها رئيسا وحكومة وشعبا التقدم والازدهار والمزيد من الإنجازات، متطلعين إلى إقامة علاقات قوية وبناءة مع السفير الجديد أسوة بعلاقتنا مع السفير المنتهية ولايته.

وقد تم الاتفاق مع السفير الجديد من خلال وقفة التهنئة القصيرة عند بداية الاحتفال، على ترتيب لقاء قريب لوضع التصور حول التعاون المستقبلي بين السفارة والجمهور العربي في البلاد.