وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة الفلسطينية تعقد ورشتي عمل حول "أثر الانقسام على الديمقراطية"

نشر بتاريخ: 31/10/2009 ( آخر تحديث: 31/10/2009 الساعة: 14:58 )
غزة- معا- نظمت الهيئة الفلسطينية للاجئين اليوم السبت، ورشتا عمل حول "أثر الانقسام الفلسطيني على الديمقراطية في فلسطين والمشاركة السياسية للمرأة".

واستعرض الناشط في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان أ. كمال الرواغ في الورشة الاولى التي نفذت في مقر جمعية "بناء تاريخ نشوء الأحزاب السياسية الفلسطينية وما أعقبها من انشقاقات وانقسامات منذ بداية تشكيل الهوية الفلسطينية"، مبينا أن هذه الانشقاقات كانت نتيجة اختلاف وجهات النظر وتضارب المصالح بين أقطاب هذه الأحزاب وبعضها ونتيجة تدخلات خارجية هدفها احتواء القضية الفلسطينية وتجنيدها لتحقيق مآرب أخرى.

وأشار الرواغ الى أن القضية عانت كثيرا من تلك الانقسامات الأمر الذي أثر على أدائها وأضعفها، منتقدا الانقسام الحالي الذي يهدد القضية والمشروع الوطني برمته، إضافة إلي تأثيره الخطير على النسيج الوطني والاجتماعي.

واوضح الرواغ أن الانقسام جاء محصلة لعدة عوامل من أهمها غياب منهجية تطبيق الديمقراطية داخل الحزب، وعدم اعتماد أساليب الحداثة والتطور ومواكبة العصر في برنامج الأحزاب بالاضافة الى عدم الاستثمار في القيادات الحزبية الشابة الأمر الذي شجع الأحزاب إلى أن تتجه نحو الفردية والاستبداد.

وخلال الورشة الثانية التي عقدت في مقر جمعية المرأة المبدعة، أشارت الناشطة في مجال الديمقراطية وحقوق المرأة أ.دنيا الأمل إسماعيل إلى مفهوم المشاركة السياسية وأنواعها ودور الأحزاب فيها.

واعتبرت إسماعيل بان المشاركة السياسية للمرأة لا زالت في أزمة حقيقية وتعاني كثيراً من المعوقات، مشيرة الى ان مشاركة المرأة في انتخابات عام 2006 كانت لا تذكر وشكلت حينها 5.7%.

وفي نفس السياق، أشارت الإعلامية سالي عابد إلى أهمية وجود برامج توعوية للمرأة وأحقيتها في إثبات وجودها على أرض الواقع، مشددة على ضرورة إعطاء المرأة الفرصة لرسم السياسات العليا ليكون لها حق التغيير.

وأكدت عابد أن تطور المرأة الفلسطينية مرهون بيدها وعقلها وأدائها داخل المجتمع خصوصاً في المرحلة القادمة التي تحتاج لكل الجهود من أجل إرساء النهج الديمقراطي الحقيقي، داعية كافة الأحزاب والمؤسسات المعنية بضرورة تطوير الأداء السياسي للمرأة ودعم حقها الطبيعي في ممارسة حقوقها السياسية، وصولاً لإرساء قاعدة حقيقية تستطيع المرأة الفلسطينية الانطلاق من خلالها لخدمة مجتمعها ودفع عجلة التنمية فيه إلى جانب الرجل.