وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المفتي العام يستعرض الانتهاكات الاسرائيلية أمام ملتقي القدس الدولي

نشر بتاريخ: 01/11/2009 ( آخر تحديث: 01/11/2009 الساعة: 16:17 )
القدس- معا- شارك الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية- خطيب المسجد الأقصى المبارك- في ملتقى القدس الدولي الذي عقد في الرباط بالمملكة المغربية، وذلك بدعوة من مؤسسة ياسر عرفات.

وتناول المفتي أهمية القدس الدينية والتاريخية، واستعرض أبرز الانتهاكات والممارسات التي تمارسها سلطات الاحتلال ومستوطنيه ضد المقدسات الإسلامية، مبيناً أن هذه الهجمة ازدادت شراسة في الفترة الأخيرة، مما ينم عن وجود مخططات تقف وراءها أعلى المستويات الإسرائيلية بهدف المساس بهذه المقدسات.

وأضاف أنه بالأمس القريب كان هناك حصار وانتهاك للمسجد الأقصى المبارك، وإطلاق نار واعتقالات لرواده، مبيناً أن سلطات الاحتلال تعمل بين الفينة والأخرى على جس نبض المسلمين تجاه قبلتهم الأولى مما يستدعي ضرورة التحرك لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك قبل فوات الأوان.

وقد التقى المفتي العام على هامش المؤتمر بعدد من الشخصيات الرسمية والشعبية المشاركة في المؤتمر.

من ناحية أخرى دان المفتي محاولة متطرف يهودي مسلح اقتحام المسجد الأقصى المبارك حسب شهود عيان، مما يدل على النية المبيتة لارتكاب مجزرة ضد المصلين الفلسطينيين.

وتساءل عن سبب وجود هذا المتطرف في مكان قريب من المسجد الأقصى المبارك في ساعة مبكرة، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن عواقب الانتهاكات التي تقوم بها ضد الفلسطينيين ومقدساتهم.

كما استهجن تبرير سلطات الاحتلال بتصرف هذا المتطرف بحجة أنه مجنون، مبيناً أن مكان المجانين هو المستشفى، وليس أن يتركوا ليروعوا الآمنين ويهددوا حياتهم، وأن الإدعاءات التي تسوقها سلطات الاحتلال هي نفسها التي ساقتها أيام حريق المسجد الأقصى المبارك قبل أربعين عاماً.

ونوه إلى أن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك اليوم يشبه إلى حد كبير ما جرى في المسجد الإبراهيمي في الخليل قبل قيام أحد المتطرفين اليهود بمجزرة أدت إلى استشهاد عشرات المصلين، وتقسيمه والاستيلاء عليه.