وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سياسيون يدعون لتوحيد الجهود لمواجهة المخططات الهادفة لتهويد القدس

نشر بتاريخ: 02/11/2009 ( آخر تحديث: 02/11/2009 الساعة: 19:32 )
غزة- معا- دعا سياسيون وممثلو فصائل بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة اليوم الاثنين, إلى توحيد الجهود وحشد الطاقات والإمكانات لمواجهة عدوان الاحتلال والتصدي لمخططات منظمات "الإرهاب" الهادفة للنيل من المسجد الأقصى وباقي الأماكن المقدسة في فلسطين.

جاء ذلك خلال ندوة سياسية بعنوان " القدس في خطر "، نظمها الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فـدا" في قاعة الشهيد محمود مذكور بنادي خدمات رفح، استضافت فيها كل من نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وأحمد المدلل عضو القيادة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي، ومحمود روكة عضو اللجنة المركزية لحزب "فدا"، وأحمد شعت رئيس لجنة الإصلاح جنوب قطاع غزة، وبحضور ممثلي فصائل العمل الوطني وشخصيات وطنية والفعاليات السياسية والأكاديمية والاجتماعية.

ورحب أمين سر "فدا" برفح فواز النمس بالمشاركين والحضور، مؤكداً على أن هذه الندوة تأتي في إطار سلسلة من الفعاليات التي تنظمها "فدا" لنصرة للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في ظل "الهجمة الشرسة" التي تتعرض لها.

واشار نافذ غنيم إلى المخاطر المحدقة بمدينة القدس بسبب "الهجمة" الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية وهدم المنازل وسياسات التهويد التي تمارسها إسرائيل في المدينة المقدسة، مؤكدا إن إجراء الاحتلال لن تنجح في تهويد القدس واقتلاع الفلسطينيين من داخل أسوارها.

وأشاد غنيم بأهالي مدينة القدس وصمودهم في مواجهة هذه الإجراءات، داعيا إلى تعزيز التضامن الفلسطيني والعربي والدولي مع القدس.

وأكد أحمد المدلل في بداية مداخلته على أن القدس عربية المنشأ والحضارة والتاريخ إسلامية الهوية وهي مفتاح السلم والحرب في العالم، ولن يقبل فلسطيني واحد التنازل عن حقه في كون هذه المدينة عاصمة فلسطين الأبدية حسب كافة الشرائع والقوانين الدولية وحسب قناعاتها الدينية والوطنية التي يجب ترسيخها بالعلم والمعرفة.

واشار إلى أهمية القدس الدينية لدى المسلمين وارتباطها بالعقيدة الإسلامية من خلال القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، ومدى قدسية هذه المدينة من خلال ربطها بالمدن الإسلامية الأخرى كمكة المكرمة.

وأضاف المدلل إن ارض فلسطين والقدس هي ارض "رباط" لذا بات الصمود في هذه الأرض إلى كونه واجب وطني واجب ديني أيضا، وان القدس حظيت على مدار التاريخ الإسلامي ومنذ بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم باهتمام المسلمين قادة وشعوب.

واعتبر محمود روكة أن مصدر التاريخ فيما يخص القدس أصبح في الوقت الحالي القوة العسكرية الإسرائيلية التي عملت على مدار سنين الاحتلال إلى تغيير المعالم الجغرافية وخلخلة الموازنة الديموغرافية للقدس، ومحاصرة آمال الفلسطينيين في جعل الشطر الشرقي عاصمة الدولة الفلسطينية.

ودعا أبو روكة إلى توفير الدعم العربي والإسلامي للقدس من اجل بناء مشاريع إسكانية للشباب الفلسطيني وبناء وحماية المؤسسات الفلسطينية، مشيرا إلى أهمية إنشاء صندوق لدعم عمليات المنازل في التجمعات الاستيطانية في القدس ودعم الاستثمار في المدينة، ولدعم المشاريع الاستثمارية في مدينة القدس.

وأكد أبو روكة أن العمل لهذه التوجهات بحاجة إلى قرار سياسي والى خطة إستراتيجية لمواجهة مخاطر التمدد الاستيطاني في القدس، معتبرا أن الصراع في القدس وداخل الحوض المقدس هو صراع ديمغرافي.

ودعا أحمد شعت إلى وضع خطة وطنية لحماية القدس والدفاع عنها، وتوفير الدعم لسكان القدس ومؤسساتها في مواجهة سياسة الهدم والتهجير لأبنائها وإغلاق مؤسساتها، وضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية.