|
الاسرى يروون تفاصيل عملية النقل من معتقل النقب الى سجن الرملة
نشر بتاريخ: 13/04/2006 ( آخر تحديث: 13/04/2006 الساعة: 13:13 )
بيت لحم- معا - تمكنت محامية نادي الاسير الفلسطيني حنان الخطيب من لقاء عدد من الاسرى الذين نقلوا من معتقل النقب الصحراوي اثر عملية النقل التي قامت بها سلطات السجون بحق اسرى النقب والتي تم من خلالها نقل 240 اسيرا الى سجون مختلفة، جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن نادي الاسير وصل وكالة معا نسخة منه.
وقد تمكنت المحامية الخطيب من لقاء الاسير النائب جمال حويل والاسيرين كمال مسلم الطوباسي ومحمد جمال قندس الذين تحدثوا عن عملية التنكيل التي وصفوها بالبشعة التي حدثت بتاريخ 2/4/2006 بحق اسرى النقب. وكانت رواية الاسرى كما وصلت نادي الاسير على النحو التالي: :"كان هناك خبر من الادارة بنقل 700 اسير تقريباً الى مختلف السجون المركزية وهذه تعتبر سابقة لنقل عدد كبير من الاسرى على دفعة واحدة. على اثر ذلك قامت الفصائل بالتشاور واقرت الموافقة على اول دفعة وهي 240 اسيرا، حيث تم طلب القوائم من الادارة واخبرتهم ادارة السجن بأنها سوف تعطيهم القوائم في الصباح". واضاف البيان :"وفي صباح يوم 2/4/2006 كنا ننتظر قائمة الاسماء، وقفنا على العدد ولكن قبل العدد لاحظنا خراطيم المياه ممدودة امام الاقسام كلها وتم قطع التيار الكهربائي والمياه، وكل ذلك على الرغم من وجدود اتفاق مسبق مع الادارة على نقل 240 اسير كدفعة واحدة، وبعد العدد انتشر ما يقارب 2000 جندي حول الاقسام وكانوا متأهبين للقمع حيث كانوا يلبسون دروعاً ومدججين بجميع انواع الاسلحة وهذا المنظر اثار الرعب في صفوف الاسرى، حيث ان الادارة كانت متأهبة للمواجهة حتى لو اسفرت هذه المواجهة عن وقوع قتلى". ويضيف الاسرى قائلين:" بدأت وحدات القمع بالنداء على الاسرى بالمكبرات الصوتية للخروج من الخيم الى الساحة والانبطاح على الارض، وبدأ الاسرى في قسم ب1 بالانصياع تدريجياً للاوامر ظناً منهم انه تدريب او تفتيش بوسطة ولكن تبين فيما بعد انهم مجهزين للقمع". بعد ذلك قامت الوحدات المدججة بالسلاح بكسر اقفال الابواب بالبلطات والمقصات الحديدية ودخلوا لقسم ب1 وكان عدد افراد وحدة نخشون التي اقتحمت القسم اضعاف عدد الاسرى المتواجدين في ذلك القسم. ويقول الاسرى: "كنا مبطوحين على الارض وعلى وجوهنا وايادينا خلف ظهورنا ملزمين بالسكوت واي كلام او حركة من أي اسير كان يواجه بالصراخ والاهانة والشتائم والتهديد". خلال ذلك قامت وحدة نخشون باطلاق رصاصة مطاطية عليها نوع بودرة وهذا النوع من الرصاص عير معهود وكانت المرة الاولى التي نرى مثل هذا الرصاص، واصابت الرصاصة رجل اسير يدعى ابو انس زيود من جنين، اثناء انبطاحنا على الارض كنا طابور، الواحد خلف الاخر وكانت وحدة نحشون قد وقفت ودروعها البلاستيكية امامها وضعت كجدار الامر الذي ادى الى منعنا من رؤية وجوههم". :"طلبوا منا التقدم 10 اسرى تلو العشرة الاخرين زاحفين على بطوننا وهم بدورهم يتقدمون من خلف الدروع قافزين وصارخين الى الامام، وكانوا يقفزون فوق الاسرى وبعد ان ينتهي اول عشرة اسرى من الزحف باتجاههم كانت الوحدة تغطي بدروعها هؤلاء الاسرى والاسرى الاخرين لا يدرون ما مصير زملائهم الذين تقدموا". واضاف الاسرى لمحامي نادي الاسير :"بعد ذلك تم تقييد الاسرى من الايدي الى الخلف بقيود حديدية شديدة الامر الذي سبب لنا الاماً لا تحتمل وادت الى جرح الايدي"، وكان الجنود اثناء عملية القمع والنقل يسخرون منا بألفاظ نابية، وبعدها نقلونا للبوسطات بملابسنا التي كنا نرتديها واي اسير كان يلبس جاكيت او سترة كان الجنود يأمرونه بخلعها وتركها، وتم منعنا من اخذ اية اغراض معنا". ويضيف الاسرى ان ما جرى في قسم (ب1) ينطبق على قسم (ب2) بنفس الاسلوب والمعاملة. ويقول الاسرى ان عملية القمع كانت موجهة بالاساس لقسم (ب1) لأن ادارة السجن تعتبر ان هذا القسم هو واجهة ومركزية السجن حيث ان لجنة الحوار المشكلة من كل الفصائل كانت معظمها في هذا القسم. وعند وصولهم سجن الرملة (نيتسان) قال الاسرى:" ان هذا السجن عبارة عن شبه عزل حيث ان الاقسام التي وضعوا بها حديثة وخارج السجن الرئيسي والقسمان اللذين يقبعان بهما مفصولان عن بعضهما البعض. وعند دخولنا الى الاقسام قمنا بنتظيفها، ولم نكن نملك أي شيء حيث اننا لم نحضر أي من اغراضنا في معتقل النقب ولم تقدم ادارة سجن نيتسان أي غرض لنا. وبعد 3 ايام احضروا اغراضنا من سجن النقب وكانت الاغراض مخلوطة ببعضها البعض وقاموا بوضع هذه الاغراض على شكل كومة في كل قسم، وكانت العديد من الاغراض مسكوب عليها مواد تموينية". وعن ظروف سجن (نيتسان) الرملة يقول الاسرى: "يوجد زيادة في غرف الاسرى حيث ان الغرفة تتسع 10 اسرّة فقط، ويوجد في الغرفة 11 اسير مما يضطر احد الاسرى الى النوم على الارض، ونخرج مرتين للفورة مدة كل مرة ساعة، اما الحمامات فهي خارج الغرف ونستطيع الاستحمام فقط اثناء وقت الفورة (النزهة). اما المواد التموينة فقالوا انها محدودة جداً، حيث يوجد نقص حاد في الخبز والسكر والشاي. واضافوا انه لغاية اليوم لا توجد في الاقسام عدة للحلاقة. اما الادوات الرياضية فقالوا انها معدومة". واضاف الاسرى انه وفي الايام الثلاث الاولى من وصولهم الى سجن نيتسان كان السجانين يعاملونهم معاملة قاسية ومن كان يتكلم من الاسرى بصوت عال كانوا يعاقبونه في الزنازين. تجدر الاشارة الى ان الاسير كمال الطوباسي معتقل منذ تاريخ 13/6/2004 وهو من سكان مخيم جنين ويبلغ من العمر 25 سنة ومحكوم بالسجن الاداري. اما الاسير محمد قندس فهو معتقل منذ تاريخ 10/7/2001 وهو من سكان رام الله ويبلغ من العمر 40 سنة ومحكوم بالسجن 6 سنوات. |