وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجلس الخبراء الرياضي .. هل هو ضرورة أم كماليات؟؟ * بقلم: عصري فياض

نشر بتاريخ: 03/11/2009 ( آخر تحديث: 03/11/2009 الساعة: 19:07 )
مضى عام على تصويب أوضاع الاتحادات الفلسطينية الرياضية كافة، واقتربنا من الذكرى السنوية الأولى لانتخاب المجلس التنفيذي الجديد للجنة الاولمبية الفلسطينية ، ومن قبله شهدت محافظات الوطن حراك تصويبي للمؤسسات الرياضية من أندية ومراكز الشبابية استعدادا للمرحلة الحالية ، والتي نعيشها في الحركة الرياضية والشبابية في فلسطين.

ومع الثورة الكبيرة التي حصلت في كل مجالات الرياضة الفلسطينية ، إلا أن هناك معوقات هنا وهناك ، جزأها الكبير لا زال إداريا، ويتمثل في أن عدد من الاتحادات الرياضية تشكوا في حقيقة الأمر من الضعف الإداري الذي ينعكس سلبا على عطائها، وبرنامجها ،وخدمتها ،وتفعليها، وتوسيعها للرياضة التي تخصها بالذات، والضعف الإداري ينساق أيضا على الأندية التي تقف عاجزة عن التصدي للمعضلات التي تحول دون قيام النادي بدوه المناط به، والتي تقف الإمكانات المادية على رأس أولوياتها .

في المقابل هناك اتحادات وأندية تعمل ليل نهار وتنجح وتتطور، وتبلغ حدود الخطط المعدة لها وتنفذ برنامجها باستمرار وتواصل وتسهم في لمعان الثورة الرياضية الكبيرة ، وبغض النظر عن توافر الإمكانيات والتاريخ والعراقة والمجتمع الحاضن في جانب وضعفه في جانب آخر، إلا أن المشكلة الأكبر تبقى الإدارة ،التي يمكن أن تصنع الكثير إذا ما وظفت العوامل المحيطة لصالحها، وتخرج من قوقعة الانتظار والترقب حتى يأتيها الحل على طبق من فضة .

من هنا ،وأمام ذلك الواقع بوجهيه المضيء والسلبي لابد من اعتماد مخرج يقي الاتحادات الرياضية والمؤسسات الرياضية والشبابية من أندية ومراكز من صعود عناصر غير مؤهلة إداريا لدفة قيادتها، وهذا المخرج يتمثل في تشكيل مجلس خبراء رياضي يمتاز بكفاءته العلمية والإدارية والتاريخية والخبراتية يناط به عدة أمور وهي :

أولا : المجلس يشكل من قبل اللجنة الاولمبية الفلسطينية بصفتها السقف الأعلى للرياضة الفلسطينية، وتكون حالته القانونية مكملة لعمل اللجنة ورديفا له، ولا تتعارض مع صلاحياته ، بل توسع من مساحة مشاهدة ومتابعة عمل وتأهيل الاتحادات تحت منظار اللجنة الاولمبية، ويكون مجلسا أعلى في المركز، وله فروع معتمدة في المحافظات اختيارها يخضع لنفس المعايير التي اختير على أساسها مجلس الخبراء الأعلى.

ثانيا : يتم وضع القانون الأساسي لعمل المجلس من قبل لجنة قانونية من اللجنة الاولمبية وأعضاء مجلس الخبراء الأعلى.

ثالثا: من أهم أولويات عمل المجلس هو أن كل من يريد ترشيح نفسه لأي اتحاد رياضي فلسطيني ، يجب أن يحظى على موافقة مجلس الخبراء الأعلى بعد دراسة مقوماته وقدراته وكفاءاته ، وأي مرشح لانتخابات الأندية يجب على أن يحظى على موافقة المجلس الفرعي في كل محافظة بنفس التوجه والعمل للمجلس الأعلى.

رابعا: كل مرشح ( للاتحادات أو المؤسسات الرياضية ) يحظى بالقبول يجب عليه تقديم برنامج عمل مكتوب وموثق ، يتابعه المجلس ، ويقيم نسبة تحقيقه، ويرفع سنويا تقريرا به للجنة الاولمبية مع التوصيات .

خامسا : يحول مجلس الخبراء دون تغييب رموز رياضية وطنية وتاريخية غيبها وأبعدها الكبر ، ويدفع في إسهامها في الحراك الرياضي والثورة الرياضية بما تملك من خبرات واسعة وعظيمة .

سادسا : يرتبط تشكيل المجلس ومدة صلاحياته الزمنية بمدة تسبق الشروع في أعمال تصويب الاتحادات،حتى يتسنى له متابعة عمله الذي يبدأ قبل عملية التصويب، سواء كان ذلك مع الاتحادات أو مع الأندية.

ومع ما سيقر من صلاحيات لذلك المجلس اعتمادا على القانون الأساسي الذي ستقره اللجنة القانونية المذكورة،

اعتقد أننا سنصل لهيئة تضفي على حركانا الرياضي الفلسطيني خبرة الكبار إلى جانب طاقة الشباب المتقدة ،وتضيف حشد الجيل الذهبي في السميرة الرياضية التي انطلقت صوب قمة الهرم وهو الإمبراطورية الرياضية الفلسطينية