وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

توقيع مذكرة تفاهم لاطلاق مشروع نوافذ طلال ابو غزالة للمعرفة في فلسطين

نشر بتاريخ: 03/11/2009 ( آخر تحديث: 03/11/2009 الساعة: 20:02 )
رام الله – معا-وقع وزير الحكم المحلي، د.خالد القواسمي، وممثل عن مؤسسة طلال ابو غزالة، مذكرة تفاهم مشتركة بحضور مستشار الرئيس محمود عباس لشؤون المعلوماتية والاتصالات، د. صبري صيدم، تقضي بموجبها انشاء 35 مركزا للحاسوب للمجالس المشتركة في مناطق مختلفة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

واكد صيدم خلال المؤتمر الصحفي للاعلان عن توقيع هذه الاتفاقية التي جرى توقيعها على هامش فعاليات معرض اكسبوتك الذي افتتح اعماله في البيرة، امس، على اهمية هذه المبادرة الرائدة التي ترمي الى تعزيز التواصل المعرفي مع المناطق والقرى الفلسطينية بما يساهم في تعزيز الانجاز المعرفي والوصول الى كل ابناء شعبنا.

واشاد صبري بالدور الكبير الذي يلعبه طلال ابو غزالة في تقديم الدعم لفلسطين وقال " هذه المبادرة جاءت من فارس من فرسان التنمية على المستوى الفلسطيني والعالمي وهو الاستاذ الفاضل طلال ابو غزالة الذي تمنينا ان يكون بيننا "، مشيرا الى حرص هذه الفارس على تلبية النداء كلما جرى التوجه اليه لدعم مشاريع نوعية في فلسطين انطلاقا من مقولته الشهيرة انا امام فلسطين ضعيف ".

واوضح صيدم ان هذه المذكرة سوف ينبثق عنها اتفاقية وتهدف الى استحداث 35 مركزا للحاسوب تحت مسمى نوافذ ابو غزالة للمعرفة والتي من المقرر ان تضم مركزا للحاسوب ومكان للدراسة وغرفة اجتماعات وخدمات عامة لطلبة الجامعات.

واشار صيدم الى ان هذا النموذج جرى تطبيقه في الاردن الشقيق وحقق نجاحا ملحوظا الامر الذي دفع باتجاه الى نقل هذا النموذج وتعميمه في فلسطين ، مؤكدا ان تنفيذ هذا المشروع سوف يتم بصورة تصاعدية أي بتنفيذ المرحلة الاولى منه من خلال افتتاح 5 مراكز في البداية وثم تعميمه ليشمل بقية الاراضي الفلسطينية الامر الذي سوف يساهم في تعظيم فرصة المعرفة وتمكين الطلاب والمواطنين من الاستفادة من هذا المشروع الحيوي في المجالس المشتركة.

واشاد وزير الحكم المحلي د.خالد القواسمي بالدور الذي تلعبه مؤسسة طلال ابو غزالة في دعم المشاريع النوعية في فلسطين والتي تساهم في تطوير الواقع التكنولوجي والمعرفي، مؤكدا ان تنفيذ هذا المشروع سوف يكون له انعكاساته المباشرة على تطوير قطاع الحكم المحلي وتطوير اداء وقدرات مجالس الخدمات المشتركة خاصة تلك المناطق المهمشة.

واشار الى حرص الحكومة ووزارة الحكم المحلي على دعم هذا المشروع من خلال تهيئة الاجواء لانجاحه في المجالس المشتركة وتوفير الكوادر وكل ما يساهم في اخراجه الى حيز الوجود في حين ان مؤسسة طلال ابو غزالة سوف تساهم في اعداد الشبكات وتوفير اجهزة الحاسوب لهذه المراكز.
كما اشاد القواسمي بالجهود التي يبذلها صيدم في مجال تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات ودعمه.

واثنى المدير التنفيذي لمؤسسة طلال ابو غزالة على الدور الكبير الذي يلعبه صيدم في خدمة الوطن من خلال نشاطه الدائم في هذا المجال مؤكدا في الوقت ذاته حرص مؤسسة طلال أبو غزاله على تطوير المعرفة من خلال استهداف الشباب العربي، والسعي الجاد للمساعدة في تنمية الموارد البشرية يهدف إلى تقديم أحدث الأدوات والوسائل في مجال تقنية المعلومات والاتصالات.

واشار الى ان رسالة مؤسسة طلال أبو غزاله للمعرفة تتمثل في تأهيل عدد كبير من المهنيين المحليين، وإثرائهم بالخبرات الواسعة التي يقدمها مهنيو وخبراء مجموعة طلال أبو غزاله لمواجهة تحديات سوق العمل بأفضل المؤهلات.

واكد أن أول مركز معرفي أسس في عمان العام الماضي، وهو مفتوح لجميع طلبة الجامعات، حيث وصل عدد أعضائه خلال عام 11 ألف طالب من كافة مناطق الأردن، داعيا جميع الجهات التي تستطيع تمويل ودعم مثل هذه المشاريع، بالمسارعة لدعم قطاع المعرفة ومساعدة الطلبة الجامعيين للوصول إلى مجتمع متعلم ومتحضر، للبدء في العمل بالقطاعيين العام والخاص.

وقال إن مثل هذه المراكز تعطي الطلاب فرص للتدريب على أنواع أخرى من العلوم في العديد من المجالات، وسواء المالية أو الإدارية، كما سيتم توفير برنامج محو الأمية في مجال الحاسوب.

وفيما يخص التكلفة الاجمالية لهذا المشروع اوضح ناصر الدين انه من الصعوبة تقدير هذه التكلفة التي سوف تحدد حسب الدراسات المالية، الا انه أوضح ان المشروع الذي جرى تنفيذ في الاردن وصلت قيمته الى قرابة نصف مليون دولار.
واكد ان الاشتراكات التي ستقدم للطلاب ستكون مجانبا مع التاكيد على ان المشروع ليس مشروعا ربحيا.
الى ذلك اكد القواسمي حرص الوزارة على دعم هذا المشاريع في القرى بما يضمن مشاركة النساء والفتيات في الحصول على المعرفة ودعم التجمعات السكانية ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية وقال هذا المشروع يمثل اسهام كبير لتحسين المناطق ورفع نسبة تعليم المراة وتوفيره ليكون قريب من مناطق السكن.