|
"تكافل" يعاني من ازمة مالية ستؤدي الى توقفه خلال الشهر القادم
نشر بتاريخ: 04/11/2009 ( آخر تحديث: 04/11/2009 الساعة: 10:37 )
غزة- معا- أعلنت اللجنة التوجيهية العليا والإدارة العامة لبرنامج "تكافل" اليوم الاربعاء، أن البرنامج يمر في أزمة مالية ستؤدي إلى توقفه خلال الشهر القادم ما لم يتم تبنيه من قبل ممولين أو دعمه من قبل أفراد أو مؤسسات خيرية عربية وإسلامية.
وأشارت اللجنة إلى أن المؤامرة ما زالت مستمرة وتزداد قساوتها مرارة على طبقة العمال من أبناء غزة، الذين -تعطلت أعمالهم ودمرت مصانعهم وجرفت مزارعهم وقصفت بيوتهم ومنعت أقواتهم وأرزاقهم- بفعل الإغلاق والحصار الجائرين فأصبحوا بلا مصدر رزق, لافتة إلى أن معاناة الفلسطينيين لا تخفى على أحد تدمير ممنهج يطول شتى مناحي الحياة, إضافة إلى منع العمال من العمل في الأراضي المحتلة, مرورا بحصار غزة قبل أكثر من ثلاث أعوام وبالحرب الأخيرة على غزة، وانتهاء بسياسة الإغلاق المقصود من قبل الاحتلال الإسرائيلي. واوضحت اللجنة في بيان وصل"معا" أنه وفي ظل هذه الأجواء العصيبة انطلق برنامج تكافل- التابع لتجمع المؤسسات الخيرية بغزة- لتوفير فرص العمل وليخدم شريحة العمال من أبناء القطاع المحاصر ويوفر لهم فرص عمل مؤقتة تساعدهم على الأوضاع الحياتية الصعبة من خلال تشغيلهم في مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الحكومية المختلفة، ووضع البرنامج نصب عينيه تشغيل 100 ألف من العمال العاطلين عن العمل. وشددت على أن البرنامج استمر في تشغيل الدورة تلو الأخرى حتى وصل للدورة السادسة عشر، والتي أعلن عنها قبل عدة أيام، ولكن ظروف البرنامج المادية باتت قاسية بسبب توقف التمويل الخاص بالبرنامج من الجهات الممولة منذ أشهر حتى أصبح اليوم برنامج تكافل معرض للتوقف وإنهاء خدماته والذي يعنى توقف الأمل للعامل في الاستفادة من فرص التشغيل التي يقدمها تكافل. ونوهت إدارة برنامج تكافل إلى أن البرنامج خدم مناطق القطاع المختلفة بكل مهنية، حيث شغل ما يقرب من 38 ألف عامل على مرحلتين منفصلتين إحداهما قبل الحرب والأخرى بعدها وجاءت لتحمل شعار "معاً لاعمار غزة"، حيث كانت جميع مشاريعها تخدم المرحلة الأولية للاعمار عبر تأهيل المساجد المدمرة والأراضي المجرفة والطرقات المقصوفة، والخدمات الصحية والتعليمية المهددة بالتوقف، وشهد الجميع للبرنامج ولعماله بأنهم أحدثوا نقلة نوعية على هذا الصعيد، وقد أثبت عمال قطاع غزة أنهم على قدر المسؤولية تجاه وطنهم، وأن لديهم الطاقة الكافية لاعماره وخدمته في حال رفع الحصار والإغلاق. وناشدت الجميع للوقوف عند مسؤولياتهم تجاه العامل الفلسطيني، والوقوف إلى جانب هذا البرنامج الذي يسعى لتوفير فرص العمل للمعطلين من أبناء القطاع، مطالبة الحكومة الفلسطينية بوضع الخطط والآليات لإنهاء معاناة العامل الفلسطيني وتوجه البرنامج لجامعة الدول العربية ولمنظمة المؤتمر الإسلامي والهيئات الخيرية العربية والإسلامية والدولية وأصحاب "الضمائر الحية" من أبناء هذا العالم بالاستغاثة العاجلة لرفع الحصار عن غزة ودعم برنامج تكافل وعمال القطاع المحاصرين والمساهمة في تخفيف آثار الحصار على عزة. |