وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة-ندوة بعنوان"واقع وآفاق التدريب الإعلامي لدى الطلبة والخريجين"

نشر بتاريخ: 04/11/2009 ( آخر تحديث: 04/11/2009 الساعة: 11:37 )
غزة- معا- أجمع صحفيون على أهمية التدريب الإعلامي لطلاب الصحافة وخريجيها لتأهيلهم للانخراط في سوق العمل، مبينين أن المسؤولية الأكبر في التطوير تقع على عاتق المتدرب نفسه.

وأشاروا في ندوة بعنوان "واقع وآفاق التدريب الإعلامي لدى الطلبة والخريجين" التي نظمتها كتلة الصحفي الفلسطيني، بالتعاون مع النادي الصحفي في الجامعة الإسلامية إلى عدم وجود أقسام للتدريب في المؤسسات الإعلامية العاملة في القطاع.

وافتتح الندوة رئيس كتلة الصحفي الفلسطيني ياسر أبو هين، بكلمة حول دور الكتلة وانجازاتها وبين أن الكتلة تعمل بعيدا عن التعصب الحزبي وتقوم بمجموعة من الفعاليات والأنشطة لخدمة الوسط الصحفي، مشيرا إلى أنها تسعى للنهوض بالحالة الإعلامية كممارسة وشكل ومضمون.

ومن جانبه، بين المحاضر بقسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية، وائل المناعمة أن التدريب في غاية الأهمية لطلبة الإعلام، وان القسم كان له فضل كأول قسم افتتح في الضفة وغزة، مشيرا إلى أن مهنة الإعلام ليست كأي مهنة أخرى فالصحفي يولد ولا يصنع.

أما رئيس تحرير صحيفة "الرسالة" وسام عفيفة، فبين أن التدريب مهم جدا لأنه يمس مستقبل كل طالب وخريج بالإضافة لوسائل الإعلام، قائلا: "نحن بحاجة إلى كوادر مدربة تنقل صحافتنا من صحافة تقليدية إلى مرحلة تواكب التطور الذي يطرأ الصحافة في العالم".

وأضاف: "إن المشاكل التي تواجهنا مع المتدربين تتمثل في غياب الثقافة والقراءة عند أغلبهم، بالإضافة إلى ضعف درجة الحساسية والمسؤولية عندهم وعدم تقديرهم لمدى خطورة مهنتهم والميل إلى الصحافة المكتبية دون النزول إلى الميدان".

وبدوره، اعتبر المحاضر بقسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية محسن الإفرنجي، أن التدريب استثمار للمستقبل حيث انه يصنع أجيالا مؤهلة لخوض غمار التجربة بمهنية، معتبرا أن الصحافة مهنة المهارات فهي لا تتقيد بعلم ولا دراسة حيث لا تكفي الدراسة الأكاديمية، بل بد من التدريب.

وأشار إلى أن أهم المشاكل أمام التدريب هي الاعتماد على أساليب تدريب تقليدية، ووجود فجوة بين الأكاديمية والمهنية وضعف العلاقة بين الجامعة والمؤسسات الإعلامية واستغلال بعض المؤسسات للطلبة وعدم وجود أقسام للتدريب بالمؤسسات الصحفية.

أما الصحفية والمحررة بصحيفة فلسطين هديل عطا الله، فقالت إنها عانت في بداية التحاقها بالتدريب من عنصر الخجل الذي كان حاجزا أمام قدرتها على التعامل مع مختلف الفئات، مشيرة إلى أنها استغرقت فترة طويلة لاكتساب المهارات الاجتماعية، مشيرة إلى أنها شقت لنفسها –بعد سنوات من التدريب –طريقا مميزا يعتمد على القصص الإنسانية، إلى أنها واجهة العديد من الصعوبات خلال التدريب، مثل اضطرارها للكتابة في مجالات لا تحبها، ملفتة إلى أنها في الوقت ذاته استفادت من التدريب بشكل كبير وكونت شبكة علاقات عامة واسعة.

ومن جانبها، أوضحت مديرة مؤسسة "الثريا" للاتصال والإعلام فداء المدهون، أن الجمع بين العلم والتدريب مهم جدا، مشيرة إلى أن الإعلام ليس نظريا فقط لذلك فلا بد أن ينخرط الطالب في التدريب ويلتحق بالدورات التدريبية.

وأكدت بان التدريب الإعلامي والتطوير المستمر للقدرات يؤهلان الكوادر الشابة للالتحاق بسوق العمل، مشيرة إلى أن عدد المتدربين المميزين قليل جدا بالنسبة لحجم سوق العمل والأعداد الكبيرة التي تخرجها الجامعات.