|
مركز العودة ينظم ندوة حول ذكرى وعد بلفور
نشر بتاريخ: 04/11/2009 ( آخر تحديث: 04/11/2009 الساعة: 13:29 )
طولكرم- معا- نظم مركز العودة لرعاية الطفولة والشباب، وبالتعاون مع مكتب وزارة الثقافة بطولكرم، ندوة خاصة حول ذكرى وعد بلفور، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والوطنية من المخيم والمدينة.
وتحدث محمود أبو عيسى رئيس مركز العودة، عن الذكرى ال 92 لهذا الوعد، مستعرضاً نص الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور، والتي تعهد فيها بإقامة وطن قومي لليهود، وتطرق إلى حياته السياسية ورؤيته للصهيونية. وتحدث الشاعر الدكتور نصوح بدران عن هذه الذكرى التي ما زالت تغص في حلق الفلسطينيين، وآلامها ما زالت تنبئ بالكثير من أسرار حياة ضحاياها، جيل بكامله رحل وهو على العهد، وجيل آخر ما زال يورث الذاكرة لمن يأتي بعده، مكذباً الحلم الصهيوني القديم الذي يأمل أن يموت الكبار وينسى الصغار، حيث لم تنجح الأيام والسنوات بمسح الذاكرة الفلسطينية، ولا سيما ذاكرة جيل الشباب منهم الذي ما زال يعي جيداً حجم المؤامرة التي أحكيت ضد الشعب الفلسطيني، من قبل آرثر جيمس بلفور، ومن خلفه الحكومة البريطانية التي وقفت بكل ثقلها من أجل إقامة دولة للاحتلال وإعطاء ما لا تملك لمن لا يستحق. واستعرض عبد الفتاح الكم مدير مكتب وزارة الثقافة بطولكرم، الواجهة التاريخية لهذا الوعد والأسباب التي دفعت بلفور إلى إعطاء هذا الوعد قائلاً:" لا زال الشعب الفلسطيني ينزف دماً منذ ذلك الوعد، الذي استصدره وزير الخارجية البريطاني، والذي منح اليهود دولة على أرض فلسطين دونما وجه حق، فهو لا يملك أن يعطي مثل هذا الوعد، والذي ترتب عليه كل ما يحدث على مدى الأعوام الماضية، وما يحدث الآن من قتل وتدمير واغتصاب، هذا الوعد الباطل الظالم تسبب في تشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين، وتسبب لهم بالعذابات والآلام والعيش في الشتات بعيداً عن أرضهم ووطنهم ومقدساتهم، كل ذلك من أجل التخلص من هذا العبء الذي اسمه اليهود والذي كان يؤرق بريطانيا وأوروبا، والتي أرادت أن تتخلص من هذا العبء حتى لو كان على حساب شعب آخر". |