نادي الصحفي الصغير يستقبل سفيرته الصغيرة أميرة القرم

غزة- معا- استقبل أعضاء نادي الصحفي الصغير بغزة سفيرتهم الصغيرة أميرة القرم بعد عودتها إلى أرض الوطن قادمة من فرنسا بعد رحلة علاج استغرقت ثلاثة شهور ومغامرة كفاح ونضال بدأتها أميرة في غزة واستكملت فصولها في أوروبا.

أميرة القرم ابنة 14ربيعاً إحدى ضحايا جرائم الحرب الاسرائيلية البشعة على غزة.. فقدت والدها وشقيقيها عصمت (12عاماً)، وعلاء (11عاماً)، الذين استشهدوا جراء سقوط قذيفة مدفعية أطلقتها قوات الاحتلال على منزلهم في حي الصبرة بغزة خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وأصيبت أميرة في ساقها إصابة بالغة ظلت تنزف على إثرها لعدة أيام في منزل هجره اصحابه فرت إليه حتى وصل دمها إلى 5 وحدات أي أنها كانت بين الحياة والموت حتى أسعفها أحد الصحفيين الذي يلملك المنزل.

خرجت أميرة من غزة وهي تحمل مآساتها في قلبها وتجر ساقها المصابة متوجهة نحو مدينة ليل الفرنسية لتحاول كسر الحصار الجغرافي على غزة وتحرر صوتها المكببت لتسمعه لشعوب اوروبا، واستطاعت اميرة أن تدلي بشهادة حاسمة في محكمة العدل الدولية في لاهاي لتفضح فيها جرائم الاحتلال بحق لبراءة والطفولة الفلسطينية.

وعادت أميرة اليوم إلى أرض الوطن أقوى وأصلب مما خرجت حيث تم علاج ساقها وحقققت هدفا ولو جزئيا في استرداد حقها المسلوب والتي تصر على استرداده كاملا من الاحتلال الاسرائيلي حيث تقول: "اعتقدت أنني عندما سأخرج من غزة سأنسى ما حل بي وسأحاول أن ابدأ حياتي من جديد لكن لم يكن الامر كذلك، فكلما أردت أن أخرج للتنزه لم أكن أشعر بالسعادة التي تستحقها رحلتي الجميلة لأني كنت دوما أحن لأحبائي في غزة وكانت ذكرى فراق والدي وأخي علاء وأختي عصمت تراودني وتولد حسرة وألما في داخلي وذلك ما دفعني لارفع قضيتي إلى محكمة الجنايات الدولية حتى أدافع عن حقي وعن حقوق اطفال فلسطين كافة ولكي لا يتكرر ذلك مع أي طفل في العالم".

وتضيف "الشعب الفرنسي متعاطف جداً مع الشعب الفلسطيني حيث كان يقيم العديد من المظاهرات بشكل مستمر للدفاع عن القضية الفلسطينية وكان من ابرز تلك المظاهرات (مظاهرة بعنوان العدالة لأميرة) حيث كانت تلك المظاهرة عندما كنت أدلي بشهادتي في المحكمة وشاركوني رحلة السفر من ليل حتى لاهاي".

وتابعت " قابلت العشرات من الإعلاميين والساسة والشخصيات الوطنية والمحاميين الدوليين الذين يدافعون عن الشعب الفلسطيني في المحاكم الدولية ومن أبرزهم المحامي جيل ديفبر، ود. هيثم مناع".

يذكر أن نادي الصحفي الصغير بادر بضم جميع ضحايا الحرب من الأطفال إلى النادي، مع التكفل برعايتهم والاهتمام بهم وإبراز قضيتهم أمام العالم في محاولة للتخفيف عنهم ودعمهم ماديا ومعنويا ونفسيا كأميرة القرم ودلال أبو عيشة، وزينب ومنى وألماظة السموني، وجميلة الهباش، ولؤي صبح، وسماح بعلوشة، وغيرهم ممن فقدوا ذويهم وتضررورا خلال الحرب .