وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إعلاميون ومفكرون يؤكدون على دور وسائل الإعلام في إبراز قضية القدس

نشر بتاريخ: 05/11/2009 ( آخر تحديث: 05/11/2009 الساعة: 15:21 )
غزة- معا- اجمع إعلاميون ومفكرون على أهمية دور وسائل الإعلام في إبراز قضية القدس وحملات التهويد التي تتعرض لها، داعين إلى زيادة الاهتمام بقضايا القدس والتركيز على الجانب الوثائقي والتاريخي للمدينة وليس فقط على الجانب الإخباري.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها مؤسسة القدس الدولية فرع غزة بعنوان "القدس في وسائل الاعلام".

وأشار كمال أبو ندى مدير بنك القدس للثقافة والمعلومات إلى أن الإعلام الفلسطيني والعربي يعاني من العدد من النقاط السلبية أهمها التعامل مع أخبار القدس بشكل موسمي وليس بشكل مستمر ومتواصل وطغيان الجانب الإخباري في نقل قضاياه، موضحا أن الخطاب الإعلامي الفلسطيني تأثر بالواقع السياسي بشكل عام وتراجع في تناوله لقضية القدس بالإضافة إلى اختزال قضية القدس في المسجد الأقصى فقط واعتماد الإعلام العربي على وكالات الأنباء الأجنبية، مشيرا إلى حالة الضعف الشديد في حجم وأعداد الصحف الإعلامية العربية مقارنة بالصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية.

من جانبه قال الإعلامي وسام عفيفة: "وسائل الإعلام المحلية مطالبة بدور جدي في الدفاع عن القدس لأنها طرف رئيس في المعركة وان عدم مشاركتها للعب دور ايجابي سينعكس سلبا بالتأكيد على هذه القضية فنحن بحاجة ماسة إلى استثمار المال العربي في بناء منظومة إعلامية متكاملة تضع هذه القضية على رأي أولوياتها".

وطالب عفيفة بتطوير اللغة الإعلامية المستخدمة بلغة جديدة سهلة وسلسة وتميز بين المشاهدين وأعمارهم وثقافتهم وتفعيل التعاون الإعلامي في مجال استغلال المعلومات العلمية والتكنولوجية المتاحة لوسائل الإعلام وتشجيع المشاركة في الإنتاج الإعلامي الخاص بمدينة القدس.

وأوضح عفيفة أن الخطاب الموجه للعالم يجب أن يختلف عن الخطاب الموجه إلى الجمهور الداخلي، مشددا على أهمية القيام بعمل دراسات إعلامية لقياس مدى فعالية الإعلام الفلسطيني والعربي.

من ناحيته تحدث الإعلامي اشرف المشهراوي عن كيفية تعامل وسائل الإعلام الغربية مع قضية القدس، مشيرا إلى أن الغرب يتعامل مع القدس على أنها مدينة إسرائيلية ويصور الوضع على انه نزاع على الأماكن المقدسة فقط ويتجاهل باقي مدينة القدس.

وأوضح أن البعد الوثائقي شبه مفقود من الإعلام الغربي فهو لا يتناول القدس إلا من زاوية إخبارية ولا يوجد أي أعمال وثائقية تؤرخ لمدينة القدس ولو وجدت تكون مزيفه على أساس أن المسلمين هم من بنو المسجد الأقصى على أنقاض الهيكل المزعوم، وقال: " لا يوجد رأي عام عربي أو إسلامي ضاغط على هذه الوسائل فيوميا يرسل الإسرائيليين ألاف الرسائل لنقد الإعلام الغربي ولا يرسل المسلمين أي انتقاد لها".

وعن كيفية تناول الإعلام الإسرائيلي لقضايا القدس تحدث كمال حمدان الباحث في الشؤون الإسرائيلية حول ترسيخ الإعلام الإسرائيلي للمصطلحات والمفاهيم العبرية وتطلقها على أسماء المدن العربية ودلل على ذلك باستخدام عبارة الحائد الغربي بدل من حائط البراق.

وقال حمدان: "تحاول وسائل الإعلامية الإسرائيلية تغيير التاريخ والواقع والتسليم بمزاعم تاريخية وكأنها حقائق وتسعى للمساهمة في محاولة الإقرار بالوجود اليهودي والقبول بالقوانين والأمر السياسي المفروض".

وفي نهاية الورشة تم عرض تجارب إعلامية محلية حول كيفية تغطية وسائل الإعلام المحلية لقضايا القدس شارك فيها عمر شبات من إذاعة القدس وسامح المدهون من فضائية الأقصى وهبة سكيك من إذاعة الإيمان.