|
الطيب عبد الرحيم: نأمل أن تكون رسالة الرئيس قد وصلت إلى جميع الإطراف
نشر بتاريخ: 07/11/2009 ( آخر تحديث: 07/11/2009 الساعة: 21:10 )
رام الله- معا- اعرب أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم عن امله أن تكون رسالة الرئيس محمود عباس قد وصلت إلى جميع الإطراف المعنية وان تأخذها بالجدية اللازمة في ظل المرحلة الخطيرة والمفصلية التي تمر بها عملية السلام".
وأضاف أثناء مشاركته ممثلا للرئيس في احتفالات السفارة التونسية بذكرى السابع من نوفمبر: 'إننا نعول على أمتنا العربية وأصدقاء شعبنا في هذا العالم لمضاعفة الجهد والعمل لتحقيق أهداف عملية السلام بإنهاء الاستيطان والاحتلال الإسرائيلي لأرضنا ومقدساتنا، وتمكين شعبنا من تجسيد حلمه بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، والوقوف في وجه المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تدمير حل الدولتين أو لتفريغ حل الدولة الفلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل من مضمونها الحقيقي لتمرير مخطط دولة الكانتونات أو الدولة ذات الحدود المؤقتة . وأضاف، لقد حدد الرئيس في خطابه الأخير مقومات وأُسس هذا السلام التي لن نفرط فيها أو نتنازل عنها، ونأمل أن تكون رسالة السيد الرئيس قد وصلت إلى جميع الأطراف المعنية، ولتأخذها بالجدية اللازمة حرصا على عملية السلام في المنطقة التي تمر بمرحلة مفصلية. وقال أمين عام الرئاسة: 'إن مواصلة الاستيطان وعدم تحديد مرجعية عملية السلام التي تستند لقرارات الشرعية الدولية سيكون له عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار في المنطقة بل والعالم أجمع، ولقد ارتضى شعبنا خيار السلام الذي يكفل إقامة دولته على حدود الرابع من حزيران عام 67 وحل قضية اللاجئين حسب قرارات الأمم المتحدة لكنه لن يقبل بسلام التسليم بالاستيطان والاحتلال'. وشدد حرص القيادة الفلسطينية، على استعادة الوحدة الوطنية، قائلا: 'لقد عملنا وما نزال مع الشقيقة الكبرى مصر بقيادة الرئيس مبارك لاستعادة وحدة الوطن وتدارك الانعكاسات والتداعيات البالغة الخطورة على شعبنا وقضيته نتيجة استمرار الانقلاب في قطاع غزة'. وأضاف، نأمل لهذه الجهود المباركة أن تتكلل بالنجاح وإن كان الإنقلابيون حتى هذه اللحظة يضعون أهدافهم الضيقة والمقيتة فوق المصالح العليا لشعبنا. وتطرق أمين عام الرئاسة إلى العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين التونسي والفلسطيني، قائلا: 'لقد شكلت تونس في أصعب المنعطفات التي مر بها تاريخنا الكفاحي من أجل الحرية والاستقلال ،الحاضنة والحارسة للقرار الوطني المستقل وإحدى البوابات الرئيسية للعبور إلى وطننا لإرساء لبنات الدولة المستقلة، فتاريخنا المعاصر يسجل بأحرف من نور ذلك التلاحم الأخوي بين تونس وفلسطين الذي تعمد بالتضحيات الغالية للشهداء الأبرار، فلم تزل تونس الحبيبة حاضنة لرفات الشهداء العظماء من قادتنا أبو إياد وأبو الهول وغيرهم.. والتزاما بالقضايا القومية، وتعبيرا عن صدق الانتماء والأصالة احتضنت تونس مقر قيادات وأجهزة ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية'. وتابع عبد الرحيم: 'عندما نحتفل اليوم بذكرى السابع من نوفمبر الثانية والعشرين للتحول المبارك في تونس الشقيقة فكأننا نحتفل بعيد من أعيادنا الوطنية الفلسطينية، لأنها لكل ما سبق، ولوقوفها إلى جانبنا في كل المنعطفات ستظل حاضرة في التاريخ والوجدان الفلسطيني'. وأضاف، إن شعبنا الفلسطيني وقيادته تستلهم التجربة التونسية العريقة بعمقها ودروسها التاريخية كفاحاً وبناء وحضوراً فاعلاً متميزاً في السياسة الدولية بالحنكة والحكمة وبالمبادرات الخلاقة والواقعية. واختتم أمين عام الرئاسة كلمته بالقول: 'نشعر بالاعتزاز والسعادة ونحن نواكب هذه المسيرة المظفرة لتونس منذ الاستقلال وما تسجله من تقدم، وأنموذج يحتذى على طريق التنمية والاستقرار والوحدة نعيشها اليوم بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي، متمنين لها من كل قلوبنا إضطراد هذه النجاحات والإنجازات في ظل مسيرة السابع من نوفمبر المجيدة. |