وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المشاركون في مؤتمر الحرية للاسرى بالنجاح يؤكدون على ضرورة تفعيل قضية الاسرى ووضعها على رأس الاولويات

نشر بتاريخ: 15/04/2006 ( آخر تحديث: 15/04/2006 الساعة: 13:40 )
نابلس- معا- قال الدكتور ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني أن على حكومة إسرائيل الجديدة والمؤسسات الدولية الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني أولاً قبل حصول أي تقدم على مسار العملية السياسية.

وأضاف الشاعر إن الحكومات الفلسطينية السابقة لم تترك ضماناً الا وقدمته لاسرائيل والعالم من أجل نيل حقوق الشعب الفلسطيني دون جدوى, قائلاً:" على العالم أن لايبقى أعمى وأعور وأن ينظر بجدية ويجبر إسرائيل على الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني".

وأكد الشاعر الذي كان يتحدث إمام مئات المواطنين في مؤتمر الحرية للأسرى الذي افتتح أعماله صباح اليوم بجامعة النجاح الوطنية في نابلس, تحت رعاية الرئيس محمود عباس "إننا لن نجوع ولن نركع وسنكسر الحصار الذي فرض على الشعب الفلسطيني وإننا نعمل على ذلك في تحد واضح للخطوات الإسرائيلية والأوروبية والأمريكية التي فرضت حصاراً اسرائيلياً على الشعب الفلسطيني منذ تسلم حكومة حماس لزمام السلطة في الأراضي الفلسطينية.

ووجه الشاعر رسالة تطمين للمؤتمر بقوله إن الحكومة الفلسطينية ستتبنى كافة قرارات المؤتمر وان ملف الأسرى سيوضع على سلم أولولويات الحكومة, قائلاً: إن حقوق الأسرى وذويهم مصانة".

وحول ملف الفساد قال:" إن الحكومة مسؤولة عن أي فساد منذ تسلمها مهامها في الاول من الشهر الجاري, ولن يحصل أي غطاء سياسي على مفسد ولن نسمح بذلك وإذا لم نستطع فعل ذلك سنكشف أوراقه للشعب الفلسطيني".

وتحدث الدكتور سعيد أبو علي ممثل الرئيس محمود عباس ومحافظ نابلس عن أهمية تكاتف وتضافر كافة الجهود الفلسطينية وتوحيدها من اجل قضية الأسرى والمعتقلين داخل السجون الإسرائيلية وقال: نحن مدعوون لبلورة صيغ واستراتجيات العمل الميداني والإعلامي والقانوني وابتكار أساليب جديدة من اجل تعزيز صمود أبنائنا خلف القضبان".

ودعا أبو علي المؤتمر إلى الاستفادة من تجربة الحركة الفلسطينية الأسيرة عبر عشرات السنوات من أجل خدمة قضايا الأسرى, موجهاً التحية لكافة الأسرى في سجون الاحتلال وعلى رأسهم عميد الأسرى الفلسطينيين سعيد العتبة, الذي خصص المؤتمر كرسي على منصة الشرف لوالدته, كما حيا الأسرى الاردنيين واللبنانيين وكافة الأسرى العرب في سجون الاحتلال.

كما بدأ النائب محمد أبو طير عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس المؤتمر كلمته بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( إن فك أسير من المسلمين أحب إلى من جزيرة العرب ) وقال أبو طير:" إن إسرائيل تنتهك كرامة الإنسان وتبتز أسرانا ولا تعرف الرحمة" مضيفاً" إن اليهود لايحترمون الله, فكيف سيحترمون مخلوقاته؟!".

وأضاف أبو طير إن الحكومة ستعمل على تدويل قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية من أجل إجبار إسرائيل على طي وإغلاق ملف الأسرى نهائياً.

وأكد أبو طير إن إسرائيل اعتقلت 650 ألف فلسطيني منذ عام 1976 منهم 200 شخص من جامعة النجاح الوطنية وحدها, وتعهد بالعمل على إغلاق ملف الأسرى بشكل كامل.

ويعقد المؤتمر الذي نظمته جمعية أنصار السجين بدعم من ائتلاف الخير بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 الجاري, بهدف تسليط الضوء على قضية الاسرى, والعمل بشكل فعال لدى مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات العربية والدولية من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن الأسرى ومعاملتهم كأسرى حرب وكشف السياسات اللاإنسانية والقمعية وانتهاكات حقوق الإنسان داخل السجون الاسرائيلية.