وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دويكات: قرار الرئيس عدم الترشح يعكس حجم التعقيدات التي تمر بها القضية

نشر بتاريخ: 08/11/2009 ( آخر تحديث: 08/11/2009 الساعة: 21:15 )
طولكرم - معا - أكد محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، ان المطالبة الفلسطينية والعربية والدولية للرئيس محمود عباس بالعدول عن قرار انسحابه من خوض معركة الرئاسة، دليل كبير على المكانة التي يحظى بها الرئيس الفلسطيني في المجتمع الدولي، وعلى قدرته في الامساك بالثوابت الفلسطينية وتفهمه للمتغيرات والمستجدات الدولية في وقت واحد.

وقال دويكات في تصريح له تلقت " معا" نسخة منه، ان الرئيس محمود عباس وهو يعلن عزوفه عن خوض معركة انتخابات الرئاسة القادمة، فانه يضع الجميع امام مسؤولياته التاريخية والاخلاقية، ويقدم نموذجاً غير مسبوق في عالمنا العربي باحترام الانظمة الديمقراطية وعدم التمسك بكرسي الحكم باي ثمن.

واضاف دويكات:" ان الرئيس ابو مازن وهو يعلن قراره التاريخي الذي نأمل وندعو للتراجع عنه، فانه يعكس حجم التعقيدات التي تمر وتعصف بالقضية الفلسطينية، مثلما يعكس القرار حجم تراجع الادارة الامريكية عن التزاماتها التي قدمتها للجانب الفلسطيني ووعودها بالضغط على حكومة نتنياهو المتطرفة، لاستئناف مفاوضات السلام بعد وقف أنشطتها الاستيطانية".

وقال دويكات، ان مثل هذا التراجع الامريكي ما كان ليحدث لولا الانقسام الفلسطيني واصرار حركة حماس على رفض التوقيع على وثيقة المصالحة التي ترعاها جمهورية مصر العربية، كما ان مثل هذا التراجع ما كان ليحدث لولا غياب الضغط العربي الفاعل، وتراجع القضية الفلسطينية من على سلم الاهتمام العربي.

واعتبر محافظ طولكرم ان المسيرات التي عمت وتعم مناطق السلطة الوطنية، سواء كان ذلك على صعيد القواعد الفتحاوية، او على صعيد المؤسسات والنقابات، وجميعها تدعو وتطالب الرئيس محمود عباس للعدول عن قراره، هي شهادات حية على وطنية هذا الرجل الذي استطاع ان يتعدى دائرة الرؤساء ويدخل مربع الزعماء جنباً الى جنب مع الزعيم الخالد ياسر عرفات.

ودعا العميد طلال دويكات حركة فتح قيادة وكوادر بشكل خاص، والشعب الفلسطيني بشكل عام، الى التنبه لما يحاك ضد القضية الفلسطينية والى المساعي الاسرائيلية لوأد الحلم الفلسطيني الذي سقط دونه آلاف الشهداء قائلاً : " ان منظمة التحرير الفلسطينية بفصائلها وعلى رأسها حركة فتح، هي اليوم مستهدفه اكثر من أي وقت مضى، وعلى اعتبار انها صاحبة المشروع الوطني، ولا يمكننا النظر الى الضغوطات التي مورست وتمارس على الرئيس محمود عباس إلا من هذا المنظور، والتي تهدف الى دفع الشعب الفلسطيني الى حافة الاحباط واليأس وربما الانتحار ".

وقال دويكات : " اننا اليوم ونحن نحمل الادارة الامريكية وحكومة اسرائيل دفع عجلة السلام في المنطقة الى الوراء عشرات السنوات، ومحاولة تصديع البيت الفلسطيني، فاننا لا نعفي حركة حماس وقياداتها في غزة وعواصم اخرى، مسؤولية التراجع الذي يحيط بالقضية الفلسطينية على الصعيدين العربي و الدولي ".