وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النقابة العامة للبناء والأخشاب تناقش خطتها الإستراتيجية

نشر بتاريخ: 08/11/2009 ( آخر تحديث: 08/11/2009 الساعة: 21:37 )
نابلس - معا- عقدت النقابة العامة للعاملين في البناء والاخشاب والاعمال العمرانية في فلسطين اليوم ورشة عمل طارئة لمناقشة مسودة الاستراتيجية الجديدة للنقابة، وذلك بحضور رئيس النقابة الامين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد، واعضاء الامانة العامة ناصر يونس وباير سعيد امين سر النقابة، واعضاء اللجنة التنفيذية بالاتحاد ابراهيم دراغمة سكرتير دائرة التثقيف والنشر بالاتحاد، وفوزان عويضة امين سر النقابة في نابلس، ووليد الاغبر امين الصندوق الى جانب عدد من اعضاء الهيئة الادارية في مختلف محافظات الضفة الغربية والقدس.

ورحب شاهر سعد رئيس النقابة العامة بالحضور والمشاركين من اعضاء النقابة في الورشة، مثمنا الدور الكبير الذي تقوم به النقابة داخل الاتحاد العام لنقابات العمال في خدمة ودعم عمال هذا القطاع الضخم في الاراضي الفلسطينية، وذلك من خلال عقد الدورات وورش العمل التثقيفية للحد من المخاطر والاضرار التي تلحق بهم، موضحا ان عدد العاملين في البناء والاعمال العمرانية يتراوح ما بين 290 الى 300 الف عامل، وان ثلث العمال الفلسطينيين هم من عمال البناء حيث يعملون في قطاع منظم.

واشار سعد الى ان هناك علاقات تعاون وعمل مشترك ما بين النقابة العامة في فلسطين والاتحاد الدولي للعاملين في البناء، مضيفا ان المشروع التثقيفي النقابي الفلسطيني الدنمركي سيعمل على دعم النقابة من خلال تجديد المشروع القائم حاليا والذي يستهدف العاملين في البناء والإعمال العمرانية من حيث التثقيف والتوعية بقوانين السلامة والصحة المهنية وقوانين العمل المعمول بها في الاراضي الفلسطينية، مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة العمل باتجاه زيادة العضوية من العاملين في النقابة، وذلك تماشيا وخطورة المرحلة التي يمر فيها عمال هذا القطاع ( البناء والاخشاب) حيث هناك تزايد كبير في عدد الاصابات والحوادث المتكررة يوميا في مختلف مناطق السلطة الفلسطينية وداخل الاراضي المحتلة، وهذا الامر يستوجب متابعة جادة واهتمام كبير من النقابة عضو الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.

وتحدث سعد عن الاستراتيجية الجديد الخاصة بالنقابية والتي تهدف الى رفع وتحسين قدرات النقابات الفرعية في جميع المحافظات وتطويرها بما يتلائم وحجم المسؤوليات الملقاة على كاهلها، لافتا الى انه تم وضع مسودة خطة شاملة سيتم مناقشتها بتاريخ 14 من الشهر الجاري في مدينة رام الله، حيث سيجري وضع الخطط المستقبيلة والتعرف على الاحتياجات والاولويات المهمة والخاصة بالنقابة وهياكلها.

وفيما يتعلق بمشاركة المرأة في نقابة العاملين بالبناء والاخشاب والنقابات العمالية بشكل عام شدد الحضور على ضرورة العمل لزيادة عضوية النساء في النقابة، وذلك للمخاطر التي تتعرض لها المرأة العاملة في فلسطين نتيجة لتحايل المشغلين على القانون واستغلالهن في كثير من الاحيان، عدا عن تعرضهن للاهانة والشتم وسوء المعاملة من قبل اصحاب العمل في بعض اماكن العمل، اضافة الى ان نسبة كبيرة منهن يعملن في مهن خطرة وتفتقر لشروط السلامة والصحة وباجور متدنية جدا لضيق الحالة الاقتصادية وبحثا عن لقمة العيش، مؤكدين انه من هنا تأتي اهمية النقابات وعضويتهن فيها لمنع كل اشكال الاستغلال والاساءة التي يعانينها.

من جهته اكد امين سر النقابة باير سعيد على ما تقدم به الامين العام فيما يتعلق بوضع الخطط وتحديد الاحتياجات للنقابة، معربا عن دعمه للوقوف الى جانب العمال الفلسطينيين وخاصة العاملين منهم في قطاع البناء والاخشاب والاعمال العمرانية لخطورتها.

واشار سعيد الى انه على الرغم من الحوادث التي تحصل بشكل دائم للعمال في المنشآت الا ان هذه الظاهرة اخذت بالتناقص تدريجيا لدى العمال بسبب الجهود التي تبذلها النقابة في زيادة الوعي والتعريف بالمخاطر الناجمة عنها واساليب الوقاية منها ايضا من خلال اتباع وسائل الصحة والسلامة المهنية.

كما تطرق سعيد للحديث عن الواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتق الفروع في مختلف المحافظات، حاثا جميع الاعضاء على التواصل الدائم وطرق باب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في حال كانت هناك اي معيقات من حيث الدعم والمساعدة او حتى التوجيه .

وخلال الورشة وزع سكرتير دائرة التثقيف في النقابة عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد فوزان عويضة مسودة لاستراتيجية نقابة البناء والاخشاب على المشاركين، حيث جرى استعراض ابرز النقاط الرئيسية فيها ومناقشتها من حيث التعريف بالنقابة وفيما يتعلق بالعضوية وشروط الانتساب والهيكلية الداخلية للنقابة وغيرها من البنود والنقاط التي تناولتها .

وقد تحدث عويضة عن اهمية فهم هذه الاستراتيجية بشكل جيد من قبل الاعضاء وذلك لاهميتها في تصليب بنيان النقابة الداخلي لتطوير ادائها في خدمة قضايا العمال الفلسطينيين، في اشارة منه الى ان الخطة الحالية التي تم اعدادها سيتم العمل بها لثلاثة سنوات قادمة .