|
غزة- سياسيون يدعون الرئيس بالتراجع عن قراره بعدم الترشح
نشر بتاريخ: 09/11/2009 ( آخر تحديث: 09/11/2009 الساعة: 13:39 )
غزة- معا- دعا سياسيون الرئيس محمود عباس بالتراجع عن قراره بعدم الترشح للانتحابات الرئاسية القادمة حفاظا على القضية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها تحالف السلام الفلسطيني في غزة بعنوان "الاستيطان والسلام خطان لا يلتقيان" وذلك بالشراكة مع مكتب التعاون الأسباني (The Spanish Cooperation Office). وحضر الورشة كلا من الدكتور رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والكاتب والسياسي يحيى رباح ومحمود الزق أبو الوليد سكرتير جبهة النضال الشعبي وعشرات من المهتمين. وأكد المشاركون على ضرورة الوقف الكامل للاستيطان الإسرائيلي من أجل استئناف مفاوضات السلام، مشيراً إلى أن "الاستيطان والسلام خطان متوازيان لا يلتقيان" وإنه من الواضح إن ما تقوم به إسرائيل من توسيع الاستيطان في القدس وبقية أجزاء الضفة الغربية هدفه في الأساس هو القضاء على العملية السياسية قبل أن تبدأ. وأضاف المشاركون أن الحكومة الإسرائيلية تعرف جيدا أن هذه الخطوات تشكل استفزازا للموقف الفلسطيني والموقف العربي والموقف الدولي كله الذي يجمع على ضرورة وقف الاستيطان، كبند رئيسي في خطة خارطة الطريق، ولهذا السبب فان هدف الحكومة الإسرائيلية هو تقويض عملية سياسية تقود إلى حل الدولتين قبل أن تبدأ هذه العملية. وطالب المشاركون ضرورة وجود موقف دولي موحد من قبل اللجنة الرباعية والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وكذلك أن يكون هناك موقف عربي موحد بشأن ضرورة التمسك بخارطة الطريق وتنفيذها والتي تنص على وقف الاستيطان وقفا تاما باعتباره قاعدة رئيسية تبنى عليها عملية السلام. وأجمع المشاركون على أن الاستيطان هو العقبة الرئيسية في أي تقدم نحو تحقيق السلام وأن على الحكومة الإسرائيلية، إذا أرادت السلام أن تستجيب لمبادرة السلام العربية، ووقفا شاملا للاستيطان في القدس وجميع الأراضي الفلسطينية وقبولا واضحا لخط 4 حزيران باعتباره الحدود بين الدولة الفلسطينية وإسرائيل. ومن جهته أكد رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أن المشروع الإسرائيلي مشروع استيطاني يقوم على أساس عملية الترحيل وبناء المستوطنات، وأن عملية الاستيطان لم تتوقف من عام 67 في الأراضي الفلسطينية. واوضح رباح أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في مأزق بفعل استمرار إسرائيل في عملية الاستيطان وتهويد القدس الموقف الذي أجمع عليه الجميع، أن الاستيطان عقبة رئيسية أمام عملية السلام. وقال رباح أن موقف أوباما من الاستيطان لم يصمد طويلا أمام التعنت الاسرائيلي ويرجع ذلك للموقف الدولي والعربي الضعيف اتجاه إسرائيل، وذلك الوقف الفلسطيني الضعيف بسبب الانقسام، مضيفا لا يمكن العودة لخيار المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان، وأضاف المطلوب مراجعة سياسية شاملة للموقف الفلسطيني والنهج التفاوضي وعدم القبول بمفاوضات على الحلول الجزئية وعلى ضرورة وجود رقابة دولية على المفاوضات وعلى أسس وقرارات الشرعية الدولية. وأكد على ضرورة استنهاض طاقات الشعب الفلسطيني من أجل بناء المؤسسات بالطرق الديمقراطية وإنهاء الانقسام بجهود مشتركة وحوار وطني شامل وإقامة حركة جماهيرية شعبية لمواجهة الاستيطان والحصار، وأن تجري الانتخابات الفلسطينية في موعدها كما حددها الرئيس، مؤكدا على ضرورة فضح إسرائيل على كافة المستويات وفي جميع المحافل الدولية على أنها هي التي تفشل كل مساعي السلام في المنطقة وأنها تمارس العنصرية ضد الشعب الفلسطيني. ودعا محمود الزق أبو الوليد سكرتير جبهة النضال الشعبي، الرئيس أن يستمر في مشواره النضالي في قيادة الشعب الفلسطيني من أجل بناء المجتمع الفلسطيني والحفاظ على القضية الفلسطينية، موضحا أن المؤسسة الإسرائيلية بكافة أطيافها السياسية لا تريد إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ولا تريد إنهاء الاستيطان ولا عودة الاجئين. وأكد الزق أن الموقف الأمريكي لم يتغير من الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، ومن الواضح انه لا يوجد منظور للسلام في الوقت الحالي لان هناك مصالح مشتركة لدي أمريكا مع إسرائيل. وقال رباح أن الاستيطان يأكل الأراضي الفلسطينية التي ستقام عليها الدولة الفلسطينية وأن المفاوضات ليس لها معنى، موضحا وإن هذا جوهر موقف الرئيس، مضيفا أن الرئيس هو اكبر خبير في الشرق الأوسط ويعرف الأمور جيدا وأن ما تقوم به إسرائيل يقوض كل عمليات التسوية ويؤدي إلا تهجير السكان الفلسطينيين من أرضيهم. وأكد رباح أن التشابك العربي هو الذي صنع الانقسام وترك الفلسطينيين وحدهم، لذا يجب أن ينتهي الانقسام وأن تعود اللحمة الفلسطينية، موضحا أن أميركا قبل بضعه أسابيع قلبت الموقف لقولها أن القضايا في الشرق الأوسط جميعها منفصلة عن بعض والأهم فيها القضية الفلسطينية. |