وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة الاسلامية المسيحية: القدس بحاجة ماسة الى 3000غرفة صفية

نشر بتاريخ: 10/11/2009 ( آخر تحديث: 10/11/2009 الساعة: 21:51 )
القدس -معا- عقدت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات مؤتمرا صحفيا تناول أوضاع التعليم في المدينة المقدسة، مطلقة بذلك ناقوس الخطر، لما آلت اليه أمور التعليم في المدينة المقدسة. وشارك في المؤتمر الرئيس المسلم للهيئة الشيخ تيسير التميمي والرئيس المسيحي للهيئة نيافة المطران عطاالله حنا وأمين عام الهيئة د.حسن خاطر.

في مستهل المؤتمر تحدث الشيخ تيسير التميمي حول التعليم في مدينة القدس، مشيرا الى ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلية من تغيير للمناهج وفرضها لمناهج إسرائيلية على المدارس العربية، مما يؤدي الى تهويد للنشئ والأجيال المقدسية بالاضافة الى قيام سلطات الاحتلال بعرقلة بناء المدارس للمقدسيين.

وحول وضع المدارس العربية في القدس قال :" إن وضع المدارس في مدينة القدس وضع كارثي إذ أن البعض منها لا يصلح ليكون زرائب للبهائم ، ناهيك عن قيام سلطات الاحتلال باعتقال الطلبة والشبان الذين هم عماد المدينة ومستقبلها، بالاضافة الى تشجيع عملية الاتجار بالمخدرات وترويجها مستهدفة بذلك ضرب العملية التعليمية في مدينة القدس".

وناشد الشيخ تيسير التميمي منظمة العالم الاسلامي ومنظمة الاسيسكو، بالعمل فورا ودون توان على دعم ووحماية العملية التعليمية في مدينة القدس.

وتحدث بعدها المطران عطاالله حنا والذي أكد مجددا على التعاون والتواصل القائم في الهيئة والتنسيق المشترك الاسلامي المسيحي للدفاع عن القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية والثوابت الوطنية القومية للشعب الفلسطيني.

واستذكر نيافته وبمناسبة العام الخامس لرحيل القائد ياسر عرفات مقولته الشهيرة:" شبل من أشبال القدس وزهرة من زهراتها سيرفعون الراية على كنائسها ومآذنها وعلى أسوار القدس"، مشددا " اننا متمسكون بمدينة القدس، وعندما نتحدث عن فلسطين فلا نتحدث عنها بدون القدس، فهي جزء لا يتجزأ من فلسطين وهي عاصمتها الأبدية الروحية والوطنية" .

وأضاف :"رسالتنا هي رسالة الرجاء والأمل، لا نريد لشعبنا أن يحبط وأن يكون في حالة يأس وقنوط، لأننا أصحاب حق مهما كثرت التحديات والابتزازات العنصرية الاسرائيلية".

أما أمين عام الهيئة د.حسن خاطر والذي تطرق الى العملية التعليمية، مؤكدا أن العملية التعليمية مستهدفة ويعتبر هذا استهداف مباشر لصمود الأهل في مدينة القدس، مشددا الى الآرقام الخطيرة التي تبرز في التقرير الذي أعدته الهيئة فقال:" ان التعليم في القدس بحاجة ماسة اليوم الى 3000 غرفة صفية وعشرين مدرسة كي تحل الازمة القائمة"، مؤكدا ان أكثر من 35% من مجموع المدارس القائمة فعلا لم تعد صالحة للاستعمال الآدمي، وقد وقف الدكتور خاطر مع ظاهرة التسرب الخطيرة من المدارس والتي تصل الى 27% من مجموع الطلاب.

وأجرى أمين عام الهيئة د.خاطر مقارنة بين ما يحظى به الطالب الفلسطيني في القدس مقارنة مع الطالب الاسرائيلي يصل اقل من الخمس، مشيرا الى وجود مؤسسات اسرائيلية تعمل على التربص الدائم بالمناهج الفلسطينية وتعمل على ضربها لدى الجهات المانحة في اوروبا وغيرها .

وفي سياق متصل قال د.خاطر: "إن السلطات الاسرائيلية تفرض تدريس اللغة العبرية في المدارس الفلسطينية في مدينة القدس، ولا ضير من تدريس اللغة العبرية اذا كان هدفها سام ومعروف، الا أن الهدف هنا يختلف، فالمشكلة تكمن في المضامين التي تشكل خطرا على الهوية الثقافية للمقدسيين، وأنا أسمي هذه الظاهرة بالابتزاز على مستوى الهوية".

وأضاف د.خاطر بأن الحواجز العسكرية الاسرائيلية التي تحكم اغلاق المدينة تؤدي فعليا الى تعطيل وحجز ما يقرب من ستة آلآف طالب وفي هذا ضرب للعملية التعليمية .

ونوه الى ضرورة انقاذ هذا القطاع قبل فوات الاوان، مؤكدا انقاذ التعليم في القدس هو انقاذ للمواطن المقدسي الذي يشكل ضمانة لحاضر القدس ومستقبلها ، فبدون المواطن لن تصمد المدينة المقدسة ولن يكون هناك قيمة تذكر لحجارتها واشجارها .