|
جامعة البوليتكنك تفتتح المؤتمر الدولي الثاني للطاقة وحماية البيئة
نشر بتاريخ: 10/11/2009 ( آخر تحديث: 10/11/2009 الساعة: 18:05 )
الخليل-معا- افتتح اليوم، في جامعة بوليتكنك فلسطين المؤتمر الدولي الثاني للطاقة وحماية البيئة في ظل التنمية المستدامة تحت شعار "خطوة أخرى للأمام"، بحضور علماء وباحثين دوليين ومحليين، وممثلين عن الجهات والشخصيات المتعلقة بالقطاعات والمؤسسات المختلفة الإقليمية والدولية، بما فيها المؤسسات التعليمية والجهات ذات العلاقة بالطاقة والبيئة، والبلديات، والمؤسسات الحكومية والأهلية، والمنظمات اللاربحية المحلية والدولية، ومختلف أوساط وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
في الجلسة الافتتاحية الدكتور سفيان سلطان نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة، تحدث حول أهمية انعقاد المؤتمر في موضوعات تستقطب اهتمام العالم، وقال إن الطاقة هي مصدر رئيسي للتلوث وتؤدي إلى إحداث تغيرات كونية بيئية، وأن هناك قضايا بيئية متعددة تتطلب حشد الجهود لمواجهة تلك المشكلات التي يواجهها الإنسان. ثم أكد على ما تعرضت له فلسطين من تدمير للعناصر البيئية نتيجة للاحتلال، وناشد الجهات الرسمية للاهتمام بالبيئة الفلسطينة والتي اعتبر أنها لا تلقى الاهتمام الكافي، مما أدى إلى انتشار الكثير من الحالات المرضية. وأشاد بدور العلماء والباحثين المشاركين، املا أن يتقدموا بتوصيات علمية ذات طابع مميز تسهم في خدمة البيئة الفلسطينية نحو مستقبل أفضل. ثم تحدث الدكتور حسين الأعرج ممثلا لرئيس السلطة الوطنية عن اهتمام السلطة الفلسطينية بالتنمية المستدامة والبيئة، وما يسهم ذلك من خلق فرص عمل، وذكر أمثلة من المشاكل البيئة وما يترتب عليها من تبعات اقتصادية وسياسية، مشددا على المخاطر الناجمة عن توليد الطاقة وما تستدعيه من جهود للاهتمام بمجالات الطاقة المتجددة. وأكد على ضرورة الحفاظ على المصادر الطبيعية في فلسطين، وفي هذا السياق استنكر سيطرة اسرائيل على تلك المصادر، ودعا إلى تضافر الجهود من القطاع الحكومي والخاص والأكاديمي لوضع الاستراتيجيات لحل تلك المشاكل التي تنجم عن ممارسات الاحتلال. وأكد أن المؤتمر يسهم في رسم السياسات البيئية والمساعدة في صنع القرار السياسي. وتحدث رئيس جامعة بوليتكنك فلسطين الدكتور إبراهيم المصري عن دور الجامعة في مجال الأبحاث البيئية والمجتمعية والخدماتية، وقدرة الجامعة على التواصل مع كافة القطاعات في ظل رؤية الجامعة كجامعة علوم وتكنولوجيا عالمية، مبينا أن عقد المؤتمر يأتي في ظل تنامي الاهتمام العالمي في مجال البيئة والطاقة، ولفت الانتباه إلى أن التنافس على الطاقة أصبح شرارة لإشعال الحروب بين دول العالم، وأن المؤتمر الذي يأتي في سلسلة نشاطات مجتمعية وعالمية تقوم بها الجامعة، سيسهم في تشخيص المشكلات وتقديم الحلول المقترحة في مواجهة كافة الإشكاليات المتعلقة. كما أكد على اهتمام الجامعة في مجال البيئة من خلال تأسيس وحدة أبحاث الطاقة البديلة والبيئة، والتي بدورها ساهمت في العديد من النشاطات التي تخدم القضايا البيئية المحلية، مشددا على الاهتمام بما سيطرحه الخبراء والباحثون من دراسات وحلول للقضايا البيئية. ثم تحدث الدكتور عيسى البرادعية ممثلا لسلطة جودة البيئة، وركز على مشكلة التغيرات المناخية التي تهدد دول العالم، وما يتعلق بها من شح مصادر الحياة الطبيعية وارتفاع درجة الحرارة في العالم ونقص في كميات الأمطار، وما لذلك من انعكاس على نقصان الإنتاجية الزراعية. واستنكر ما يسهم به الاحتلال من تدمير للبيئة والمصادر الطبيعية، مثل تجريف الأراضي وقطع الأشجار، وتفاقم مشكلة التلوث وخلخلة التوازن البيئي. وأكد أن الحلول ممكنة من خلال اتباع سياسة واعية تعتمد على التنمية المستدامة واليتها النظيفة، داعيا إلى الاهتمام بالبحث العلمي. وقال: إن هذا المؤتمر سيتيح الفرصة أمام الباحثين وصناع القرار والشركات الصناعية لتبادل المعرفة والأدوار في مواجهة المشكلات البيئية. ثم تحدث المهندس أيمن اسماعيل ممثلا لسلطة الطاقة والموارد الطبيعية، عن معاناة قطاع الطاقة في فلسطين، وأكد على ضرورة الاهتمام بالطاقة المتجددة مثل استغلال الطاقة الشمسية نظرا لافتقار فلسطين إلى مصادر الوقود الأحفوري. ثم تحدث الدكتور ماجد أبو شرخ رئيس المؤتمر عن أهمية انعقاده وأهدافه، وبين ان المؤتمر استقطب ثمانية متحدثين رئيسيين (خمسة عالميين وثلاثة محليين)، وأن هنالك اثنتين وعشرين ورقة علمية في مختلف مجالات الطاقة والبيئة، وبين أن المؤتمر يمثل فرصة لالتقاء العلماء والباحثين في فلسطين والعالم، وهو خطوة إيجابية نحو تبادل الخبرات. وفي الجلسة العلمية الأولى والتي أدارها الدكتور زهدي سلهب رئيس دائرة الهندسة الميكانيكية في جامعة بوليتكنك فلسطين، تحدث الدكتور عيسى البرادعية عن هموم وقضايا البيئة الفلسطينية في ورقة علمية تقدم بها تحت عنوان "الوضع البيئي في فلسطين". ثم تحدث الدكتور معن حسين من مركز تعليم وأبحاث الهندسة البيئية في دائرة الهندسة الكيميائية والبترولية في جامعة كالجاري في كندا، حول النواحي العلمية في المعالجة الموقعية للبترول الثقيل، مركزا أيضا على أهمية استغلال التطور في مجال تكنولوجيا الأجسام الدقيقة (نانو - تكنولوجي) في معالجة البترول وتحويله إلى مصادر للطاقة. بعد ذلك قام المهندس محمد التميمي بالحديث حول مشروع طاقة الرياح في المستشفى الأهلي، مبينا تصاميم المشروع وظروف تشغيله. وخلال الجلسة المسائية والتي أدارها الدكتور عماد ابريك، تحدث الدكتور حكمت هلال من جامعة النجاح الوطنية حول خصائص مواد جديدة تستخدم في الخلايا الشمسية، علما بأن دراسة هذه الخصائص تتم وبشكل كامل في جامعة النجاح. وتلاه الدكتور عماد ابريك من جامعة النجاح الوطنية مناقشا ورقة علمية بعنوان نمذجة الخلايا الضوئية المثلى لتوليد الطاقة. ثم تقدم الأستاذ المهندس محمد عوض من جامعة بوليتكنك فلسطين للحديث حول الجوانب والسمات التقنية والاقتصادية لاستخدام الطاقة الشمسية في مجال التدفئة في فلسطين. بعد ذلك قام الدكتور فلاح الدميري بالحديث عن موضوع التحقيق في جدوى تقنية واقتصادية تكييف الهواء باستخدام الطاقة الشمسية. أما الورقة العلمية التالية فقد قدمها كل من الدكتور دينو بوري، والدكتور أوبالدو أير، والدكتورة جورجيا لوبيسكو، والدكتورة كارميلا لوكورير من جامعة البوليتكنك باري في إيطاليا، وكانت حول محطات انتاج الطاقة من المصادر الحيوية. وأخيرا قام الدكتور سمير خضر من جامعة بوليتكنك فلسطين بالحديث عن الورقة العلمية تحت عنوان: نمذجة ومحاكاة محرك حثي أحادي الطور ويعمل بمكثفين. هذا وأفادت مصادر المؤتمر في جامعة بوليتكنك فلسطين، بأن الفعاليات العلمية مستمرة ليوم غد، وستكون زاخرة بمزيد من الندوات والحلقات العلمية. يشار الى أن تنظيم المؤتمر تم بالتعاون مع سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، وسلطة جودة البيئة الفلسطينية، وبرعاية شركة غطاشة للتكنولوجيا والاستثمار، وبنك الإسكان للتجارة والتمويل، وجامعة بوليتكنك فلسطين. |