|
تخريج الطلبة المشاركين في دورة حقوق المرأة حقوق انسان ببيرزيت
نشر بتاريخ: 10/11/2009 ( آخر تحديث: 10/11/2009 الساعة: 18:12 )
رام الله -معا- جرى يوم امس الاول تنظيم حفل تخريج (31) طالبا وطالبة من الطلبة المشاركين في دورة حقوق المرأة حقوق انسان. وقد جرى تنظيم الاحتفال في قاعة الشهيد كمال ناصر في جامعة بيرزيت، بحضور ممثلين عن عمادة شؤون الطلبة في الجامعة، ومركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي، بالاضافة الى الطلبة الخريجين.
واكدت هيفاء السباسي ناصر المرشدة الاجتماعية في عمادة شؤون الطلبة في الجامعة في كلمة افتتاح الحفل، على أهمية مثل هذه الدورات للطلبة، حيث انها تشكل إضاءات جديدة للطلبة، وتزيد من المخزون المعرفي وتساهم في تنمية الاتجاهات الايجابية نحو مفهوم حقوق المرأة ببعده الإنساني. بدورها مها ابو ديه- مديرة مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي قدمت الشكر لجامعة بيرزيت عامة، وعمادة شؤون الطلبة بشكل خاص على تعاونها مع هذه الجهود، ومثابرتها على انجاح عقد مثل هذه الدورة، لما فيه مصلحة الطلبة والمجتمع المحلي، واشارت الى قناعتها باهمية التنسيق والتشبيك بين مؤسسات المجتمع المدني للمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمع وتطوره. وأكدت في كلمتها خلال الحفل، على ان الامر المهم هو التحدي الداخلي لكل انسان وعدم الاستسلام للافكار النمطية السائدة، وتوسيع الآفاق لفحص هذه الافكار وتكوين قناعات داخلية. وهذا مايعطي الانسان قوة داخلية تمكنه من الانطلاق، وتجاوز الصعوبات التي تواجهنا في هذه المرحلة الهامة من حياتنا. من جهته شكر الطالب تامر طه في كلمة باسم الخريجين، مركز المرأة على تنظيمه لهذه الدورة. كما وجه الشكر الى الأستاذ محمد الأحمد، القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة، على رعايته لهذه الدورة. واكد على اهمية مثل هذه الدورات للطلبة لتوسيع معلوماتهم ومعارفهم حول القضايا التي تهم مجتمعهم. الطالب اياد فواضلة- سنة ثالثة في قسم القانون رأى ان مثل هذه الدورات تسهم في توسيع معلومات ومعارف الطلبة في مختلف الامور المجتمعية، وان هذه الدورة ساهمت في توسيع معارفه حول قضايا المرأة بشكل خاص، وهو ما اعتبره جديدا بالنسبة له وخاصة ما يتعلق في موضوع قانون العقوبات والاحوال الشخصية. واقترح ان يتم زيادة عدد مثل هذه الدورات مستقبلا، وكذلك تعميمها لتشمل قطاعات مجتمعية واسعة، وخاصة فئة الشباب، لاتاحة الفرصة امامهم للاطلاع على قضايا المرأة. الطالبة ميرال حموده في السنة الثالثة في قسم القانون رأت ان الجديد في هذه الدورة، بالاضافة الى المعلومات، هو اسلوب تنظيم الحوار والنقاش داخل المجموعة، وكيفية احترام وجهات النظر المختلفة. واكدت على اهمية تنظيم دورات اخرى في هذا المجال. اما الطالبة في كلية التجارة سماح حلمي فاشارت الى اهمية مثل هذه الدورات لكافة طلبة الجامعة، وليس لطلبة الحقوق فقط، وشجعت الطلبة من كافة التخصصات للمشاركة في مثل هذه الدورات. واوضحت انها لم تكن تعرف عن طبيعة القوانين السارية في فلسطين، وانها تعلمت الكثير عن الظلم الذي تتعرض له المرأة، وعدم التوازن في الوضع القانوني. في نهاية حفل التخريج قامت الطالبة هبه أبوفرحة بتقديم هدية باسم الطلبة المشاركين بالدورة الى مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي. وجرى ايضا توزيع الشهادات على الطلبة المشاركين. يذكر ان هذه الدورة بدأت في الثلث الاخير من شهر تشرين اول، واستمرت حتى الاسبوع الاول من شهر تشرين ثاني، بواقع 24 ساعة تدريبية، وجاءت الدورة في اطار برنامج التوعية والتثقيف في مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي، ويشمل اربع دورات تدريب سنوية، ويهدف الى رفع وعي مختلف الفئات الاجتماعية حول قضايا وحقوق المرأة باعتبارها حقوق اانسان، واشرفت عليها المحامية حليمة ابو صلب منسقة برنامج التوعية في المركز. وتناول التدريب الذي شارك فيه مجموعة من المدربين المحامين والاخصائيين الاجتماعيين من مركز المرأة عدة محاور رئيسية تقوم على التعريف بحقوق المرأة كما نصت عليها المعاهدات والاتفاقيات الدولية وفي مقدمتها الاعلان العالمي لحقوق الانسان، واتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة وغيرها من المواثيق الدولة. كما جرى التركيز على واقع المرأة في المجتمع الفلسطيني، وخاصة فيما يتعلق بالجانب القانوني، وكذلك نقاش مسودة قانون حماية الاسرة من العنف، وقانون الاحوال الشخصية. وتميزت الدورة من خلال التنوع في الاساليب والوسائل المستخدمة في التدريب، والتي تفسح المجال امام المشاركين للمساهمة بفعالية في عملية التدريب. وجرى ايضا عرض فيلم "منا وفينا" الذي انتجه مركز المرأة العام الماضي، والهادف الى تسليط الضوء على قضايا العنف المبني على اساس النوع الاجتماعي، وكسر حاجز الصمت المضروب حولها في المجتمع. |