|
تحالف السلام يعقد لقاء شبابيا في نابلس
نشر بتاريخ: 11/11/2009 ( آخر تحديث: 11/11/2009 الساعة: 21:58 )
نابلس-معا-عقد تحالف السلام الفلسطيني في محافظة نابلس لقاءا شبابيا قياديا ضمن مشروع السلام الداخلي ( (Peace at home، وشارك في اللقاء الذي جاء تحت عنوان ( دعوة للحوار والتسامح) والذي عقد بالشراكة مع مؤسسة الف بالمه السويدية(The Olof Palme International Center) العشرات من القيادات الشابة وممثلي مؤسسات المجتمع المدني ، حيث ناقش من خلاله المشاركون مجموعة من المحاور المتعلقة بمفهوم الآخر، والحوار العام، علاوة على مفاهيم تتصل بثقافة التسامح، واحترام الرأي.
وذكر مدير البرامج في تحالف السلام، ساهر موسى، أن هذا اللقاء يأتي في إطار سعي التحالف لتكريس ثقافة الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر في مواجهة ثقافة الاقصاء ونفي الآخر، فضلا عن تمكين الشباب، والذي يشكل عنصرا أساسيا في المجتمع، بغية لعب دور مؤثر في نشر قيم التسامح والحوار، والديمقراطية. وقال موسى إن هذه اللقاءات تهدف لتعزيز لغة الحوار ونبذ التعصب الحزبي من خلال برامج وأنشطة مشتركة تدعم فكرة العمل المشترك وتقبل الأخر وخلق مناخ صحي بين الشباب دعماً لجهود الحوار وتحقيق المصالحة ، مضيفا انه تم اختيار الموضوع نظراً لما يعانيه المجتمع الفلسطيني من مظاهر الصراع وانتشار ثقافة التعصب، وحالة الانقسام السائدة فيه والتي ألقت بظلالها على جميع شرائح المجتمع، وخاصة فئة الشباب.. كما أكد أن الحوار ليس بداية الحل بقدر ما هو الحل نفسه، فنظريا الاختلاف في الرأي حالة طبيعية، وعمليا الحوار هو طريقة إدارة هذه الحالة ضمن سياق يستوعب جميع الأطراف. وبين على ان الخطوة الأهم في علاقاتنا اليومية تكمن في المرحلة الراهنة في تعزيز قيم الحوار الايجابي المسؤول وغرس مفاهيمه وبنظرة بسيطة سنجد أن الاغلبية يختلفون في طروحاتهم وارائهم ولكن القليل منهم يتعاطون مع الاختلاف في الرأي بطريقة حضارية. و شدد موسى على أهمية دور الشباب في المجتمع، واهتمام التحالف بهذه الفئة لتقوم بدور تشاركي يساعد على إشاعة ثقافة الحوار والتسامح، وبالتالي تعميمها كنهج حياة للمواطن الفلسطيني. وقال : "نعمل على اشاعة ثقافة الحوار ولغة التسامح وفهم الأخر المختلف وتعميق وتنسيق أواصر التعاون بين شرائح المجتمع المختلفة وتغليب منهج العقلانية الموضوعي الهادئ على مناهج العنف والتخريب واللامعقول والاخذ بأسلوب الحوار والانفتاح والتعاون بدلا من ثقافة التهميش والاقصاء والتناحر التي باتت تشق طريقها في مجتمعنا الفلسطيني". وأكد على إن إشاعة ثقافة الحوار الصريح الذي يتيح مساحة واسعة لكل الآراء والتوجهات أصبحت حاجة «تنموية» ملحة لمجتمع عانى طويلاً من هيمنة مدراس فكرية خلقت مناخاً إقصائياً أصبح فيه أدنى اختلاف في الرأي مدعاة للتكفير. المشارك مراد دويكات قال "..، لقد عمل هذا اللقاء على تدعيم وتعزيز مفاهيم الحوار والتسامح وقبول الآخر بغض النظر عن صنفه ونوعه وعرقه . ويعتبر دويكات ان ثقافة الحوار والتسامح لها اهمية كبرى في حياتنا وانها من مرتكزات الديمقراطية ، مضيفا "..، لمّا كان العنف على مختلف أشكاله ومسبباته يمثل عقبة أمام مبدأ احترام الإنسان, من حيث كونه إنساناً, وأمام تحقيق أهداف المساواة والتنمية وروح الإخاء, وكوننا عانينا وما زلنا من ظواهر العنف بشتى أشكاله ودوافعه, فإننا ندعو الهيئات والمؤسسات كافة وكل فرد في المجتمع إلى العمل على تنمية قيم اجتماعية تربوية وثقافية, لضمان مجتمع خالٍ من العنف, مبني على نسيج اجتماعي مترابط, ترتكز دعائمه على التسامح والاحترام المتَبادَل والتعددية وتقبّل واحترام الرأي الآخر, ولتعميق معاني التكافل والتضامن الاجتماعي. بدورهم شدد المشاركون على ضرورة العمل على وضع إستراتيجية عمل وطني، تعزز مفهوم الشراكة لبناء مجتمع بعيد عن العنف ، ووقف كافة أشكال التصعيد الإعلامي، الذي يقود الشباب إلى التعصب ورفض الآخر، لافتين إلى ضرورة تعزيز نشر ثقافة التسامح في الوسط الشبابي وخاصة في الجامعات، التي يتوجب عليها تبني ثقافة التسامح ضمن نشاطها الامنهجي، والعمل كذلك على تنمية روح العمل الجماعي . كما أكدوا على رفض وادانة العنف والاحتراب الداخلي بكل أشكاله الجسدي والكلامي، واحترام التعددية والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير, وتعزيز القيم الاجتماعية التي تدعو للاحترام, التسامح والمحبة وتقبُّل الآخر، وتعزيز الانتماء الوطني والهوية والذاكرة الجماعية المشتركة. |