|
وزير الإعلام: لن نقدم شيئاً إسمه تنازل في قضية الأسرى وليس على أجندة الحكومة الاعتراف بإسرائيل
نشر بتاريخ: 16/04/2006 ( آخر تحديث: 16/04/2006 الساعة: 16:18 )
غزة- معا- قال وزير الإعلام د. يوسف رزقة إن الحكومة الفلسطينية لن تقدم "بإذن الله" شيئاً اسمه تنازل في قضية الأسرى ولن تعترف بإسرائيل وتنشغل في هذه الساعات لتصريف القضايا الفلسطينية الداخلية.
وكان رزقة يلقي كلمة رئيس الوزراء اسماعيل هنية اليوم في مؤتمر مناصر للأسرى بغزة قبل يوم من يوم الأسير الفلسطيني والذي يوافق السابع عشر من نيسان لكل عام، متهماً السياسات الدولية التي تقودها أميركا والرامية لتجويع الشعب الفلسطيني وحصاره اقتصادياً في الداخل والخارج. وأضاف رزقة" أن الاعتراف بإسرائيل ليس على أجندة الحكومة التي تلتفت في هذه الساعات لوضعها الداخلي وللحصار الاقتصادي الداخلي والخارجي المفروض ظلماً على الشعب الفلسطيني". وطالب الوزير قادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية الالتفاف خلف الحكومة ومساندتها لتنصرف إلى أعمالها على المستوى المالي والإداري والسعي لفك الحصار الاقتصادي السياسي. وندد وزير الإعلام بسياسة الاعتقال الإسرائيلية قائلاً: إن ما يمارسه الاحتلال يفضح زيف دعايتها التي تصورها على أنها واحة السلام والديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط، كما يشير إلى ما وصفه بانحياز أميركا والصمت المطبق لبعض المؤسسات الدولية التي لا تسمع لمعاناة الأسير الفلسطيني وتثور ثائرتها لأي مواطن غير عربي يقع بالأسر. ودعا الوزير الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي إلى تطبيق ما اتفقوا عليه من معاهدات قائلاً: إن الشعب الفلسطيني سيشق من الصخر آليات عمل لتكون سبباً بالإفراج عن الأسرى والأسيرات خلف قضبان الاحتلال. ودلل الوزير بعدد من الإحصاءات الفلسطينية للأسرى والأسيرات والأطفال الأسرى خلف القضبان قائلاً: إن الحكومة الفلسطينية تنطلق من هدي السلف الصالح وخاصة من وقعوا بالأسر، مضيفاً أن شعار الحكومة الحالية هو " الأسير قبل الوزير" وستعمل الحكومة جاهدة من أجل إطلاق سراح الأسرى ولن تكون آليات العمل لذلك عائقاً أمام الحكومة أو المؤسسات أو الشعب أو الفصائل التي تعمل جميعاً لهذا الهدف. واتهم الوزير الولايات المتحدة الأميركية بأنها الدولة الأكثر ظلماً وبغياً وانحيازاً للاحتلال خاصة بعد أن أفشلت بياناً كان سيصدر من مجلس الأمن يطلب من الاحتلال وقف تصعيده ضد الشعب الفلسطيني. وطالب أميركا بأن تعتبر من التاريخ والأمم السابقة والحضارات السالفة، موجهاً ذلك الطلب لرئيس الحكومة الأميركي جورج بوش قائلاً له أن عاقبة البغي وخيمة وأن أميركا تسير بالاتجاه الخاطئ تماماً. من جانبه حث وزير الأسرى والمحررين السابق ومسؤول ملف الأسرى في منظمة التحير الفلسطينية حالياً هشام عبد الرازق بالاستفادة من تجربة الحركة الأسيرة بالتوحد، قائلاً خلال المؤتمر الذي عقده مركز رسالة الحقوق بمركز رشاد الشوا الثقافي اليوم:" يحتم علينا أن نأخذ موقفاً واحداً موحداً من أجل المصلحة العليا للشعب الفلسطيني ونحن أحوج ما نكون إلى هذه التجربة الشجاعة لنصل إلى القواسم المشتركة لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني وللخروج من هذه الظلمة والعتمة التي دخلنا إليها". وقال عبد الرازق إن على الجميع أن يتخلى عن مشروعه الخاص ومصالحه الخاصة وأن يبتعد عن التفرد ولا يتغنى بالشعارات وأن يحاول التوصل إلى إجماع وطني، مضيفاً:" ما ينقذنا هو الوحدة الوطنية والتوصل إلى برنامج حد أدنى فلسطيني تجتمع عليه كل القوى الوطنية لنخلق أداة فلسطينية واحدة تخلق للشعب كرامته وحقوقه" موجهاً دعوة لكافة الفصائل للتراص والترابط وبذل المزيد في اتجاه الوحدة الوطنية". وحضر المؤتمر العديد من قادة الفصائل من بينهم نافذ عزام وعبد الله الشامي الذي رفع يديه داعياً للإفراج عن الأسرى حيث أمّن من ورائه جمع غفير من ذوي الأسرى وأبنائهم. |