وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هكذا وصف الرئيس عباس سياسة حماس "تعال وبوص على الوحدا ونص"

نشر بتاريخ: 11/11/2009 ( آخر تحديث: 12/11/2009 الساعة: 09:42 )
رام الله -معا- "تعال وبص على الوحدا ونص... بس تعال خذ من عندنا"، هكذا استند الرئيس محمود عباس نقلا عن امين عام الرئاسة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم ، في اطار توصيف الطريقة التي تتعامل بها حماس مع العروض الاسرائيلية بشأن الدولة المؤقتة حينما اعلن مسؤولون في حماس امكانية قبولهم بهذه العروض في حال اجرت اسرائيل مفاوضات مباشرة مع حماس، اضافة الى تعاملهم مع قضية الانتخابات حينما اعلن د.عزيز دويك استعداده لاجراء الانتخابات خلال 60 يوما اذا ما استقال الرئيس عباس من منصبه.

وقال الرئيس عباس خلال خطابه امام مئات الالاف من المواطنين الذي احتشدوا في مقر المقاطعة في الذكرى الخامسة لرحيل الرئيس القائد ياسر عرفات، امس، " هذه هو الكيل اكثر من مكيال لديهم".

واضاف الرئيس عباس " نحن نريد المصالحة لانه يمهنا اعادة اللحمة لابناء شعبنا ولا تسعد هذه الفرقة ونحن لا نلغي الاخر فحماس موجودة وستبقى موجودة " وتابع " حديثهم منذ جنيف وحتى اليوم عن الدولة ذات الحدود المؤقتة سيرفضها شعبنا "، داعيا حركة حماس الى اتخاذ موقفا وطنيا ومسؤولا والتفكير فلسطينيا .

وقال " هذه يدنا ممدودة للمصالحة حسب الورقة المصرية التي وافقنا عليها بعد جولات عديدة وطويلة وندعو حماس للموافقة عليها دون تسويف او محاولات تعديل"، داعيا حماس الى للتوحد في مواجهة الاحتلال وعدم الالتفات الى اجندات الاخرين ".

وجدد الرئيس عباس موقفه الرافض لقبول الدولة المؤقتة وقال " الدولة المؤقتة وردت في خارطة الطريق كخيار ونحن ترفض هذا الخيار"، مشددا على انه لا مفاوضات بدون مرجعية او وقف الاستيطان غير الشرعي فوق ارضنا بما فيه النمو الطبيعي وفي القدس المحتلة التي هي من الاراضي المحتلة عام 1967.
وقال" العودة للمفاوضات تتطلب التزام الحكومة الاسرائيلية بمرجعية عملية السلام وفي مقدمتها وقفر الاستيطان بما في ذلك النمو الطبيعي وبما يشمل القدس ".

واضاف " بدون ذلك انا لن اقبل "، مطالبا المجتمع الدولي القيام بواجبه في حماية القانون الدولي وتوفير الظروف العادلة للمفاوضات المتكافئة وفق جدول زمني محدد ومرجعية واضحة.

واشار الى نقاطه الثمانية التي اعلنها قبل ايام ، مؤكدا ان هذه النقاط مستمدة من القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق وقرارات مجلس الامن، رافضا قبول ان تكون هذه المطالب اشتراطات كما تحاول اسرائيل ان تصفها في اطار تشويه منطلقات عملية السلام وعرقلة تحقيق السلام العادل.

وقال " نحن نطالب بالشرعية الدولية وان الصمت ازاء الانتهاكات الاسرائيلية والكيل بمكيالين يشجع اسرائيلر على التوسع والتهويد والاستيطان والفصل العنصري وساعد الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة على الافلات من العقاب والاستعلاء على القانون الدولي والتنكر للالتزامات ".

واضاف " نحن ادينا ما علينا من واجبات ولا نريد ان نندم على ذلك".

وحذر من مخاطر تشويه رؤية الدولتين وحرفها عن مسارها وجر الفلسطينيين الى حيث لا يريدون ، مشددا على ان السلام خيار استراتيجي بالنسبة للشعب الفلسطيني وقيادته وملتزمون بقيم العدل والحرية والديمقراطية.

وقال " نحن نطالب بها وهم يشوهون رؤية الدولتين ويضعون كل العراقيل امامها "، مؤكدا ان مساعي اسرائيل هي دفع الفلسطينيين الى خيارات اخرى وخطير جدا .

وفيما يخص قضية استشهاد الرئيس عرفات ، اكد الرئيس عباس على مواصلة التحقيق والبحث والتقصي حول الظروف التي ادت الى استشهاد الرئيس عرفات، مشددا على ان الحقيقة التي سوف يتم الكشف عنها سيتم اعلانها للشعب رغم اشارته الى وجود ضبابية حول هذه القضية.