"أميال من الابتسامات" تصل غزة وتغادر الجمعة

غزة-معا- وصلت قافلة "أميال من الابتسامات" في ساعة متأخرة من مساء امس الاربعاء، إلى قطاع غزة بعد ان أمضت أكثر من 25 يوما على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي.

وأكد رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار التابعة للحكومة المقالة، حمدي شعث في اتصال بـ "معا"، أن القافلة ستمكث في قطاع غزة 48 ساعة فقط على أن تغادر غدا بعد صلاة الجمعة مباشرة، وذلك بعد مشاورات وجهود حثيثة مع الجانب المصري لاطالة فترة مكوث القافلة حيث كانت المدة 24 ساعة، وستغادر مساء اليوم.

وأوضح شعث أن 60 متضامناً ممثلين عن 10 دول أوروبية تمكنوا برفقة القافلة من دخول القطاع، وذلك بعد أسابيع من الانتظار في ميناء بورسعيد المصري، موضحا أن جولة الوفد ستبدأ في شمال القطاع يتبعها لقاء في المجلس التشريعي ثم تسليم المساعدات في مستشفى الشفاء يعقبها زيارة ذوي الأسرى ومن ثم سيجتمع الوفد مع الحكومة المقالة.

واعتبر وزير العمل والشؤون الاجتماعية المقال أحمد الكرد أمس خلال مؤتمر صحفي عُقد قرب معبر رفح لدى وصول القافلة، ان هذه القافلة تحمل رسالة أخلاقية للعالم مضمونها : "أن كفى محاصرة لقرابة مليون ونصف مليون فلسطيني يتعرضون للحصار منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات ما نتج عنه من آثار إنسانية مدمرة".

وقال منسق القافلة د.عصام يونس: "جئنا بالقافلة لنرسم البسمة والفرحة على قلوب أطفال غزة، وعلى كل من تعرض لاعتداء من أطفالها وشبابها، لنقول إن الحياة أمامكم طويلة وإن هدفكم نبيل ونحن معكم".

وناشد د.يونس كافة أحرار العالم للوقوف إلى جانب أهالي القطاع ورفع الظلم والحصار عنه، موجهاً رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي بالكف عن ارتكاب "الجرائم" ضد الفلسطينيين.

يشار إلى أن القافلة التي تنظمها "شركاء من أجل السلام والتنمية" بالتعاون مع اللجنة الدولية لفك الحصار التي يترأسها رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص، تتكون من 110 حاويات تتضمن 102 سيارة لنقل المعاقين، وتحتوي 260 كرسياً متحركاً كهربائياً وأدوية وأجهزة حاسوب للمدارس المتضررة من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.