وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مخيمات صور بلبنان تحيي الذكرى الخامسة لرحيل الشهيد ياسر عرفات

نشر بتاريخ: 12/11/2009 ( آخر تحديث: 12/11/2009 الساعة: 18:01 )
لبنان- معا- أقامت حركة التحرير الفلسطيني "فتح" مهرجاناً تأبينياً في الذكرى الخامسة لإستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات في مخيم البص يوم امس حضره حشد من أهالي المخيم تقدمهم قيادة الحركة في لبنا ومنطقة صور وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، وحشد من المشايخ والفعاليات.

وألقى مسؤول جبهة النضال الشعبي في لبنان تامر عزيز كلمة م.ت.ف. قال فيها:" خمس سنوات مضت على رحيلك جسداً وبقيت روحك ترفرف فوق رؤوسنا، تظللنا كوفيتك، ترتسم صورتك في عيون الأشبال والزهرات ، في عيون الأمهاتوالآباء ، في عيون شباب وصبايا فلسطين. نستمد من روحك الطاهرة الأمل بالنصر على كل من عادانا واغتصب ديارنا واحتل وطننا فلسطين".

وتوجه إلى الرئيس أبو مازن بإسم الجموع الفلسطينية، داعياً إياه كي يستمر في حمل الأمانة والعودة عن قرار سحب ترشيحه لقيادة السلطة " لأن هذا الشعب قد أعطاكم ثقته، كما أنك يا سيادة الرئيس تعرف أن درب الثوار والأحرار ليس مفروشاً بالورد والحرير. فنحن ما زلنا حركة تحرر وتتحرير، لسنا طلاب سلطة ووظيفة ، نحن أصحاب مشروع وطني تقوده منظمة التحرير الفلسطينية من أجل قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".

واعتبر عضو قيادة حركة فتح في لبنان ومسؤول العلام المركزي رفعت شناعة أن مهرجان اليوم هو من أجل أن " نؤدي شيئاً من الدين علينا لرمزنا ياسر عرفات الذي منحنا كل حياته من أجل فلسطين والقضية الفلسطينية وعلى رأسها نحن اللاجئون في الشتات".

وأضاف " خسرنا رجلاً لم يعد رمزاً للشعب الفلسطيني بل أصبح رمزاً لكل ثوار وأحرار العالم. كوفيته ومسدسه وبزته العسكرية أصبحت عنواناً للحرية والنصر. تركنا وترك فينا ولنا مدرسة تمتاز بالقيم والخصال التي نعتز بها".

وأكد شناعة تمسك حركة فتح بالوحدة الوطنية قائلاً:" نحن نزداد إيماناً بالوحدة الوطنية، لأننا نعتبر أن عدونا الأساسي هو إسرائيل، ولا يمكن أن يكون لنا عدو فوق إسرائيل، ورغم الجراح النازفة نبقى متمسكين بالوحدة لأنها الباب للخروج من المأزق الذي تعيشه الثورة الفلسطينية في الداخل والخارج".

ورأى شناعة "أن هناك طريق واحد للشعب الفلسطيني هو طريق الوحدة الوطنية والبديل هو الإنقسام الذي يعني تدمير الذات وتدمير الذات يعني انهاء الثورة الفلسطينية. وطريق الوحدة الوطنية يتطلب أولاً التوقيع على الورقة المصرية، وأن يدرك الجميع أن هذه الورقة كتبت من أجل فلسطين ولكل الفصائل. وبعد التوقيع لا بد من الإنتخابات فهي استحقاق دستوري للشعب الفلسطيني من أجل انتخاب قيادته، ولا يجوز لأي فصيل أن يصادر هذا الحق.

وأضاف أن إسرائيل لا تريد شريكاً فلسطينياً، لا تريد الرئيس أبو مازن لأنه يتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وما زال على خطى الشهيد ياسر عرفات . لذلك اسرائيل لا تريده ولا تريد مفاوضات لأنها ستلزمها بالإنسحاب من الراضي المحتلة عام 67 . والرئيس وجه رسالة واضحة عندما أوقف المفاوضات حتى توقف إسرائيل الإستيطان في كافة الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها القدس.