|
جامعة الأزهر بغزة تنهي كافة استعدادها لإطلاق المؤتمر التربوي الثاني
نشر بتاريخ: 12/11/2009 ( آخر تحديث: 12/11/2009 الساعة: 16:31 )
غزة- معا - تستعد كلية التربية في جامعة الأزهر بغزة لإطلاق مؤتمرها التربوي الثاني الموسوم بـ "دور التعليم العالي في التنمية الشاملة" في الثامن والتاسع عشر من الشهر الجاري.
ويأتي هذا المؤتمر تأكيداً على الدور الأساسي الذي يلعبه التعليم العالي في بناء الإنسان وتنميته، كونه يمثل الركيزة الأساسية للتقدم والتطور في مختلف مجالات التنمية الشاملة. ويهدف المؤتمر إلى التعرف على واقع التعليم العالي في إحداث التنمية الشاملة، و إبراز دور التعليم العالي في إحداث التنمية الشاملة، ورصد الجهود المبذولة في تحقيق التنمية الشاملة دولياً وعربياً ومحلياً، وتبادل الخبرات الدولية والعربية والمحلية في مجالات التنمية، وتقديم توصيات علمية أصيلة لنماذج مختلفة للتنمية في ضوء مفهوم الجودة في التعليم العالي. ويناقش المؤتمر خمسة محاور هامة تتلخص في فلسفة التعليم العالي وأهدافه، التعليم العالي وتنمية المجتمع، التعليم العالي والتنمية الإنسانية، التعليم العالي وتنمية معلم المستقبل وإعداده، واقع برامج تنمية المعلم وإعداده التعليم العالي ومعايير الجودة في التنمية الشاملة، وأخيراً إشكاليات مفهوم الجودة الشاملة في التربية والتعليم . د. صهيب كمال الأغا عميد كلية التربية قال "الحقيقة أن هذا المؤتمر يعد امتداداً للمؤتمر التربوي الأول الذي كان بعنوان( تطوير التعليم في الأراضي المحتلة ومن أين نبدأ )،والذي عقد في رحاب جامعة الأزهر يوم الثاني عشر إلى الرابع عشر من أكتوبر سنة 1993 فكانت البداية التربية والتعليم العام، والآن في خطوة لاحقة التعليم العالي، فكأننا نضع الخطوط العريضة للتربية والتعليم أولاً ثم للتعليم العالي ثانياً وستكون المفاجأة في المؤتمرات الثالث والرابع ". وتحدث الاغا عن المؤتمر التربوي الثاني وقال انه يجسد رسالة التعليم العالي في إحداث التنمية الشاملة ويعبر عن رؤى الخبراء في تطوير الأداء ، وتحسين الخطة الإستراتيجية والسنوية للتعليم العالي، إنه الانطلاقة الأولى التي نحاول من خلالها بيان دور التعليم العالي في جميع المجالات التي حددتها محاور المؤتمر، بحيث يتم تعزيز النظرية التطويرية من خلال صقلها وتعزيزها بآراء الخبراء. وعن توقعات الاغا لما سيحققه على صعيد البحث العلمي والباحثين اوضح أتوقع أن يفتح هذا المؤتمر آفاق الباحثين و يعصف أذهانهم نحو الإبداع ويمكنهم من التفكير الناقد في واقع التعليم العالي، يعكس الواقع، ويجسد المأمول ،ويحاول جاهداً أن يحدد خطوات مستقبلية لمستقبل واعد وخطة إستراتيجية محكمة تحاول رسم أهداف التعليم العالي في التعليم والخدمة المجتمعية والانطلاقة الفكرية وتفعيل مسيرة البحث العلمي وهي أهداف المؤتمر نفسه، كما أتوقع أن يحقق المؤتمر أهدافه الرئيسية، ويفعٌل مسيرة البحث التربوي ،ويقوم خطة التعليم العالي التطويرية، ويساهم في وضع الرؤى المستقبلية لإحداث التنمية الشاملة ،وبخاصة أن الأبحاث التي تم قبولها (24) بحتاً من أصل (47) بحثاً وهي الأكثر منفعة وفائدة لمسيرة التعليم العالي الفلسطينية. وعن أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات اشار للمؤتمرات أهمية بالغة في تجديد الفكر التربوي، والارتقاء به، ففيها مجال التنافس بين الباحثين، وصقل الخبرات، وطرح الرؤى التربوية، واستمطار الأفكار الإبداعية وحل المشكلات التربوية، والتغلب على العقبات التي تواجه مسيرة التعليم ،واستحضار تجارب المؤسسات والوزارات المحلية والخارجية، العربية والأجنبية كي تنصهر في خبرة الباحثين للوصول إلى رؤية مشتركة وموحدة وخطة تطويرية مناسبة تتناسب مع الواقع الفلسطيني للارتقاء به. وعن واقع التعليم في فلسطين قال الاغا إن النظرة المتفحصة لواقع التعليم العالي في فلسطين عامة وفي قطاع غزة خاصة تؤكد أن هناك تطوراً ملحوظاً ونهضة ملموسة في التعليم العالي وبخاصة في برنامج البكالوريوس وخطط الماجستير، وخير مؤشر على ذلك كثرة عدد الطلاب والطالبات في التعليم العالي على الرغم من (الضائقة المالية ) التي نعيشها في قطاع غزة، والحقيقة أن هناك صعوبات جمة وعقبات متعددة تعترض مسيرة التعليم العالي في قطاع غزة في ظل الحصار الجائر وتداعياته الواضحة على كل مجالات التطوير المهني والتقني إضافة إلى العدوان الظالم الذي ترك بصمات واضحة على مسيرة التعليم العالي في فلسطين ومع ذلك فإن الأمل يحذونا في التغلب على تداعيات الحصار والعدوان بالعزيمة والإصرار وإيجاد البدائل لنقص الموارد وقلة الإمكانات. وعن الغطاء المالي للمؤتمر بشكل كامل قال لقد استطعنا ذلك بالفعل، وحسبي أن أشكر إدارة الجامعة (ممثلة برئيس وأعضاء مجلس الأمناء – ورئيس الجامعة وأعضاء مجلسها الموقرين على توفير كل الإمكانات ،كما أتوجه بالشكر للدكتور محمد عليان رئيس اللجنة التحضيرية، د.صلاح الدين أبو ناهية رئيس اللجنة العلمية، وجميع أعضاء اللجنة التحضيرية، وبنك فلسطين على مساهمته في دعم هذا المؤتمر. وتابع الاغا إدارة الجامعة كعادتها ترحب بكل جديد، وتوفر الإمكانات الضرورية لكل إبداع، لذلك لقيت هذه الفكرة ترحيباً واضحاً ودافعية من نوع خاص لدى إدارة الجامعة ومجلس الأمناء وبخاصة أن موضوع المؤتمر جديد، ويلبي حاجة مهمة من احتياجات التعليم العالي وله أهداف نبيلة تتفق مع رسالة الجامعة ورؤيتها، لذلك أنتهز هذه الفرصة لأشكر إدارة الجامعة على مواقفها الجادة وحرصها الدائم على التحسين والتطوير. واوضح ان هناك مواد إعلامية متنوعة ستصدر عن هذا المؤتمر،سيبث في القريب تقرير حول المؤتمر سيعرض خلال برنامج صباح الخير يا قدس على قناة فلسطين الفضائية و يتضمن مجموعة من اللقاءات و المفاجآت المتعلقة بالمؤتمر ، وهناك قرص الكتروني للأبحاث، وكتاب خاص بالمؤتمر،وهناك حلقة ستبث أيضا على إذاعة القدس حول المؤتمر، و الأهم من ذلك الفيلم الوثائقي الموكول إلى لجنة العلاقات العامة واللجنة الإعلامية،وآمل أن ينجحوا في ذلك. وعن الظروف التي اثرت على تطبيق الفكرة على أرض الواقع قال لقد أثرت الظروف السياسية على تطبيق الفكرة على أرض الواقع فالتواصل في ظل الحصار صعب للغاية والإمكانات محدودة ، وإمكانية التطبيق ليست بالسهلة، بل تحتاج إلى وقت وجهد أطول بسبب الظروف السياسية ولكننا شعب نعلو على كل الجراحات ، ونكسر كل الصعوبات ونتغلب على كل المعوقات وصولاً إلى تطبيق الفكرة على أرض الواقع. |