وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نسيان دبوس معدني في جسم أسير بعد عملية اجراها بالسجن

نشر بتاريخ: 13/11/2009 ( آخر تحديث: 14/11/2009 الساعة: 10:18 )
غزة- معا- قال مركز الأسرى للدراسات أن هناك معاناة مضاعفة للأسرى المرضى، وأن إدارة السجون تستهتر بحياتهم، الأمر الذي يشكل حالة قلق من جانب الأسرى المرضى على أنفسهم، وقلق من جانب أهالي الأسرى على أبناءهم.

وأكد المركز في بيان وصل"معا" أن الأسير المريض سالم جمال كساب (24 عاما) من جنين والمحكوم 11 عاما والمتواجد حالياً في النقب " يعاني من وجود صديد والتهابات في مكان عملية "فتاك " أجراها في مستشفى "صوفيا روفيه " في الرملة من العام 2006.

وخلال اتصال بالأسير أكد كساب أنه طالب العيادة الداخلية للسجن بمعرفة سبب الصديد الذي يعاني منه من 3 سنوات في مكان العملية فاكتشفوا نسيان دبوس معدني في الجسم في نفس المكان، ووعدوه باجراء عملية لاخراجه ولحتى اللحظة لم يسمع إلا الوعود من إدارة السجون.

وأضاف الأسير كساب أنه يعاني من مرض وراثي في العيون وأنه يطالب بعملية فى عينه اليسار، وإدارة السجون ترفض اجراء العملية بحجة أنها تؤثر على عينه اليمنى، مطالبا المؤسسات الحقوقية والإنسانية دعم قضية قانونية رفعها على إدارة مصلحة السجون في المحاكم الاسرائيلية بسبب استهتارها بحياته وتسويفها في تقديم العلاج له.

من جانبه أكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن هنالك عدد كبير من الأمراض التي غزت السجون " كالسرطان والقلب والكلى والغضروف والضغط والربو والرومتزم والبواصير وزيادة الدهون والقرحة وضعف النظر والأسنان " بلا تقديم علاجات ولا فحوصات ملائمة ولا أطباء مختصين في السجون، مضيفاً أن هنالك تسويف للمراجعات وفي اجراء العمليات للأسرى المرضى.

ودعا حمدونة إلى انقاذ حياة الأسرى المرضى والكف عن سياسة الاستهتار الطبي والتي أودت بحياة عشرات الأسرى منهم، مشددا على أهمية زيارة الأسرى والاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية لإجراء فحوصات دورية وعمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك، وأكد على أهمية الحفاظ على حياة الأسرى التي باتت في خطر.

ودعا حمدونة المؤسسات الحقوقية والإنسانية للضغط على الاحتلال للموافقة على ادخال أطباء مختصين لعلاج الحالات المرضية المزمنة داخل السجون والمعتقلات.