المطران عطاالله حنا يلتقي رئيس مؤسسة ياسر عرفات

رام الله- معا- بمناسبة الذكرى الخامسة لأستشهاد الرئيس ياسر عرفات قام المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس ظهر اليوم الجمعة بزيارة مؤسسة ياسر عرفات حيث أنه عضو في مجلس أمناء هذه المؤسسة والتقى سيادته مع الدكتور ناصر القدوة رئيس المؤسسة.

الدكتور ناصر رحب بزيارة المطران، مشيدا بعمق العلاقة التي تربط أبناء الشعب الفلسطيني الواحد مسلمين ومسيحيين هذه العلاقة التي كان الرئيس الراحل يعمل على ترسيخها وتدعيمها وأبرازها للعالم بأسره، فكان الرئيس الشهيد حريصا على أبراز كافة الأبعاد الروحية والأنسانية لمدينة القدس وكان مدافعا عن مقدساتها ووجهها العربي الفلسطيني الأسلامي والمسيحي.

كما أكد الدكتور ناصر بأن مؤسسة ياسر عرفات ستواصل مشوارها للحفاظ على هذا الأرث الوطني وعلى هذه الوديعة التي تركها الرئيس الشهيد وبأن نشاطاتها ومؤتمراتها وما يصدر من مطبوعات عن المؤسسة أنما هي هادفة لأبراز القضية الفلسطينية التي في سبيلها استشهد الرئيس عرفات.

أما المطران فقد تحدث مع الدكتور ناصر عن العلاقة الشخصية التي كانت تربطه بالرئيس الشهيد وحرصه الدائم على الحضور الأسلامي المسيحي المشترك في كافة المؤتمرات العربية والأسلامية والعالمية. وقال أن تكريم أبو عمار هو بالحفاظ على الثوابت التي من أجلها أستشهد لا سيما القدس وحق العودة.

كما اكد المطران بان الوضع الفلسطيني الحالي لا يبشر بالخير ولذلك وجب على الجميع بدون أستثناء أن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية والوطنيةوالعمل على حوار وطني شامل وصولا الى الوفاق والوحدة الوطنية المنشودة.

وقال:" بان انهاء الانقسام الفلسطيني ليس امرا مستحيلا وانما يحتاج الى جهد والى حكمة والى مسؤولية. ويجب ان يتم التركيز في هذه المرحلة على ضرورة انهاء الأنقسام وان يكون للجميع دورهم في تحرير الوطن وبنائه ورقيه، ففلسطين للجميع وعلى الجميع ان يعملوا من اجل تحريرها وتحقيق طموحات شعبنا الوطنية ونحن نعتقد بان تكريم ابو عمار يجب أن يكون من خلال تأكيد مواقفه الوطنية التي لم يتنازل عنها والتي ادت الى حصاره وقتله واستشهاده اضافة الى العمل الدؤوب من أجل أنهاء حالة التشرذم والأنقسام الكارثية التي ألمت بشعبنا وقضيتنا العادلة".

كما تم التداول في هذا اللقاء بين سيادة المطران والدكتور ناصر القدوة حول أوضاع القدس وحول المشاريع التي تخطط المؤسسة القيام بها مستقبلا.