تجمع واجب باليرموك يحيي يوم القرية الفلسطينية .. تلحوم عشيرة السمكية

دمشق -معا- اختتمت مساء أمس الاولم فعاليات مهرجان إحياء يوم القرية الفلسطينية الذي أقامه تجمع العودة الفلسطيني (واجب)، لجنة مخيم اليرموك، في دمشق وهو بعنوان (قرية تلحوم .. عشيرة السمكية) وذلك في مقر اتحاد شبيبة الثورة في مخيم اليرموك.

وقد بدأت فعاليات المهرجان بافتتاح معرض صور ومقتنيات ووثائق تعود لأهالي قرية تلحوم، ثم تلا ذلك مجموعة من الفقرات منها إلقاء كلمات، ولقاءات مع كبار السن من شهود النكبة، وتكريم شخصيات من أهالي القرية، وعرض فيلم وثائقي مصور حديثاً لقرية تلحوم من إنتاج تجمع (واجب).

من جهته أكّد مدير عام واجب طارق حمود في كلمته التي استهلها بالترحيب بالضيوف من الفصائل الفلسطينية والفعاليات الشعبية وأهل القرية، أكد على أن هذه الفعاليّة إنما تأتي في إطار مهرجان القرية الفلسطينية الذي انطلق به التجمع منذ نحو عام ونصف العام لاستعادة الذاكرة الفلسطينية والتأكيد على حق العودة الذي كفلته جميع المواثيق والقوانين الدولية.

ولفت حمّود إلى أن هذا التكريم هو الثاني عشر للمدن والقرى الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال، مؤكدا استمرار التجمع في إقامة مثل هذه الفعاليات لتبقى هذه القرى والمدن حية في ذاكرة الأجيال المتعاقبة.

بدوره دعا خالد الفرج في كلمة أهالي القرية الأمتين العربية والإسلامية إلى بذل المزيد من الأموال لدعم نضال الشعب الفلسطيني ومواجهة محاولات الاحتلال الإسرائيلي تغيير المعالم التاريخية والبنى الديموغرافية للمدن والقرى الفلسطينية.

وأكد الفرج إصرار الشعب الفلسطيني ومنهم أهالي قريته على حق العودة إلى الديار والممتلكات التي أخرجوا منها قسراً وتحت وطأة إرهاب مجازر العصابات الصهيونية"- حسب تعبيره.

إلى ذلك أشار راتب شهاب أمين فرع اليرموك لحزب البعث العربي الاشتراكي وابن قرية تلحوم إلى الدور الذي تلعبه هكذا نشاطات في ترسيخ ثقافة العودة في نفوس أبناء القرى الفلسطينية، لافتاً إلى أن سورية قدمت نموذجاً وطنياً وقومياً للدور العربي في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، ومقدراً للتجمع جهوده التي يبذلها في سبيل إحياء الذاكرة الفلسطينية.

هذا وقدّم عدد من أبناء القرية فقرات أدبيّة وفنيّة وتراثيّة تعكس صورة الإنسان الفلسطيني الصامد رغم مأساة اللجوء ومرارة النكبة مؤكدين على تشبث الشعب الفلسطيني بأرضه مهما طالت فترة الاحتلال.

تجدر الإشارة إلى أنه حضر النشاط عدد من ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية وممثلو لجان حق العودة وحشد غفير من أبناء قرية تلحوم وقرى فلسطينية أخرى.