وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير تلتقي وفود من الاحزاب العربية المشاركة في مؤتمر دمشق

نشر بتاريخ: 15/11/2009 ( آخر تحديث: 15/11/2009 الساعة: 12:18 )
بيت لحم- معا- التقى وفد قيادي من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة محمد السودي ممثل الامين العام للجبهة في المؤتمر وعضو المكتب السياسي عباس الجمعة وعضو قيادة الجبهة ابو احمد الشعبي أمس السبت، بوفود من الاحزاب العربية المشاركة في المؤتمر العام للاحزاب العربية في دمشق.

والتقى وفد الجبهة بوفد حزب الله الذي ضم كل من الشيخ حسن عز الدين ومحمود قماطي عضوي المجلس السياسي للحزب، ونقل الوفد تحيات الامين العام للجبهة الدكتور واصل ابو يوسف وقيادة الجبهة ومناضليها لسماحة حسن نصرالله الامين العام لحزب الله، واشاد الوفد بمواقف الحزب والانتصارات التي حققتها المقاومة على ارض لبنان.

ووضع وفد الجبهة وفد حزب الله بصورة التطورات السياسية الراهنة على الساحة الفلسطينية وموقف الجبهة منها، ودعا الطرفان الى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الداخلي والتمسك بخيار المقاومة بعد انسداد الافق السياسي ووصول المفاوضات الى الطريق المسدود ، مما يستوجب خلق تضامن عربي كفاحي واسع النطاق لدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته .

كما التقى وفد الجبهة بوفد حركة امل برئاسة عضو المكتب السياسي محمد الجباوي، وثمن وفد الجبهة مواقف دولة الرئيس نبيه بري وحركة امل بوقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني.

واستعراض الطرفان الاوضاع السياسية الراهنة على الساحة الفلسطينية والعربية، وشدد الطرفان على ضرورة انهاء الانقسام الداخلي والعودة للحوار الوطني والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ومشروعها الوطني، وهنأ وفد الجبهة لبنان الشقيق بتشكيل الحومة اللبنانية متمنيا للبنان كل التقدم والازدهار، واكدا الطرفان على اهمية التنسيق والتواصل.

والتقى الوفد بوفود من حزب الاتحاد برئاسة عضو المكتب السياسي احمد مرعي وبحزب الديمقراطي المغربي برئاسة عبد الاله المنصور، وكذلك بوفد من حزب الدستور الاردني برئاسة الامين العام د حازم قشوع، وبحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي برئاسة محمد علي عضو المكتب السياسي، ووضع وفد الجبهة بالاوضاع التي تمر به القضية الفلسطينية وخاصة في ظل تصاعد العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وشددا على اهمية تعزيز العلاقات بين الجبهة والاحزاب العربية.

وثمن وفد الجبهة خلال لقاءاته مع وفود الاحزاب الدور الذي يقوم به الامين العام لمؤتمر الاحزاب العربية عبد العزيز لجهة تعزيز دور الاحزاب العربية في استنهاض اوضاعها، مؤكدة على اهمية القرار العربي المستقل وتوحيد الجهود في مواجهة الهجمة "الامبريالية الصهيونية"، واهمية الوقوف والتضامن مع الشقيقة سوريا في مواجهة من تهديدات "صهيونية" وضغوط امريكية.

وشارك وفد الجبهة باعمال المؤتمر الخامس للاحزاب العربية وفي لجان العمل وقدم عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة مداخلة في لجنة القضية الفلسطينية، قال فيها يأتي انعقاد هذه الدورة مع الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، وفي ظل ظروف بالغة التعقيد تواجه الامة العربية خاصة في ظل الاحداث التي تجري في فلسطين والعراق والسودان وايران واليمن ومحاولات النيل من الشقيقة سوريا بما تشكل على مستوى المنطقة من قوة عربية.

واضاف أن ذكرى استشهاد الرئيس أبو عمار تأتي هذا العام في ظل ظروف صعبة وخطيرة يمر بها الشعب و قضيته الوطنية بعد انسداد في الافق السياسي يتطلب وقف المفاوضات المباشرة او غير مباشرة ، مع التأكيد على ضرورة الاستفادة والمراجعة من السنوات الطويلة للمفاوضات التي لم تسفر عن اي تقدم جدي بل كانت تدور في حلقة مفرغة دون نتائج،

وطالب بالعمل على مواصلة كفاح ومقاومة ونضال الشعب ضد الاحتلال بكل السبل الممكنة، الامر الذي يحتاج انهاء الانقسام الفلسطيني والتوجه نحو المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية ورسم استراتيجية وطنية تؤكد على التمسك بالثوابت والحقوق وتمضي قدما بتعزيز وتفعيل نضال الشعب العادل حتى الوصول الى الحرية والاستقلال وحق العودة واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

ودعا الى تفعيل كل الجهد الشعبي والجماهيري لمواجهة سياسات الاحتلال من خلال التحركات في كافة الاقطار العربية والاسلامية، وخاصة على ارض فلسطين وفي المسجد الاقصى المبارك، ومطالبة الامة العربية والاسلامية بالارتقاء في مواقفها الى مستوى هذه المخاطر، التي تتطلب توفير كل الدعم لتعزيز صمود الشعب وتوفيرالحماية الدولية للمواطنين الفلسطينيين وللمدينة المقدسة في مواجهة محاولات تغيير معالمها التاريخية والدينية الاسلامية والمسيحية، اضافة الى تقطيع اوصالها عبر الجدار والاجراءات الاذلال والاعتقال والقتل الذي يتعرض لها الشعب في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتوجه في ختام مداخلته بالتحية والتقدير والاعتزاز لسوريا الصمود الرئيس بشار الاسد على مواقفهم الوطنية والقومية ووقوفهم الى جانب الشعب والامة، كما ثمن عاليا الدور الاستاذ عبد العزيز السيد الامين العام لمؤتمر الاحزاب العربية الذي يستحق التقدير على جهوده بالعمل على انجاح هذه الدورة والامانة العامة للمؤتمر، وحيا مواقف لبنان الشقيق وتتقدم بالتهنئة من اللبنانيين بتشكيل الحكومة اللبنانية.