وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صيدم: يجب التصدي للضغوطات الممارسة على الرئيس لتغيير موقفه السياسي

نشر بتاريخ: 15/11/2009 ( آخر تحديث: 16/11/2009 الساعة: 10:43 )
بيت لحم- معا - دعا د. صبري صيدم نائب امين سر المجلس الثوري لحركة فتح الى البدء بالمراحل الاجرائية وتثبيت القرارات الدولية واقعا على الارض بخصوص اقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس من خلال التوجه مباشرة الى مجلس الامن الدولي لعرض القضية هناك واستصدار قرار أممي بإقامة الدولة وترسيم حدودها الدولية وفق خرائط توضح حدودها الفعلية وتسليم الأمم المتحدة خرائط رسمية وتفصيلية توضح ما يحاول الاحتلال فرضه كامر واقع على الارض.

واضاف د. صيدم في حديث لوكالة "معا " ان من شان فتح معركة مجلس الامن ان يوحد كل الفلسطينيين ويضع حدا لمتاهة المفاوضات التي استغلتها اسرائيل لفرض امر واقع على الارض يسبق الحل النهائي الأمر الذي دفع الرئيس محمود عباس لمصارحة شعبه معلنا موقفا حازما من تلك المفاوضات التي لا يستقيم مواصلتها مع مواصلة الاستيطان الذي جعل من امكانية اقامة الدولة امرا صعب التحقيق.

وفيما دعا صيدم الرئيس للثبات على موقفه الحازم والجريء ومجابهة الضغوط المتزايدة عليه لتغيير موقفه السياسي، فانه اكد ان لا مرشح لفتح ولفصائل منظمة التحرير غير الرئيس عباس" لان اي مرشح سيقبل بما هو اقل من النقاط الثمان التي حددها الرئيس كبرنامج عمل لاقامة الدولة سيكون خائنا لشعبه ووطنه".

وانتقد صيدم تعثرالانتخابات بصفتها استحقاقا دستوريا وطنيا محذرا من الفراغ الذي قد ينشأ بسبب هذا الوضع ،داعيا حركة حماس لمد يدها للرئيس عباس الذي مد يده للمصالحة ذلك ان موقف الرئيس عباس لم يترك مجالا للخلاف على المبادئ والقضايا الجوهرية بين كافة قوى وفصائل منظمة التحرير بما فيها حركة حماس .

وفي تعليقه على تشكيك البعض بكون منظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني وبصدقية المجلس المركزي، أكد د. صيدم أن هذا الموضوع يجب أن لا يطرح إطلاقا وأن المجلس المركزي هو الذي أصدر قرارا بإنشاء السلطة الوطنية الفلسطنية والتي نظمت بدورها انتخابات حرة ونزيهة شاركت فيها معظم التنظيمات الفلسطينية، "فليس من الحكمة الاعتراف بشرعية المنظمة والمركزي والسلطة بالأمس ونقض ذلك اليوم".

واعرب صيدم عن مخاوفه من المآلات التي قد تبلغها الاوضاع خلال الاسابيع والاشهر القادمة ،في حال لم يتم التوصل الى مقاربات داخلية او تدخل دولي يستجيب للنقاط التي طرحها الرئيس عباس من اجل العودة للمفاوضات.