وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اليونيسيف: نسبة التقزم في الأراضي الفلسطينية مثيرة للدهشة

نشر بتاريخ: 15/11/2009 ( آخر تحديث: 15/11/2009 الساعة: 20:39 )
الخليل- معا- أفاد تقرير حديث لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) أن حوالي 200 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من التقزم في الدول النامية بسبب سوء تغذية الأمهات والأطفال معا.

وأشار بيان صادر عن المنظمة وصل "معا" نسخة منه، قبل أربعة أيام، إلى أن "التقزم يرتبط بالمشاكل التنموية وعادة ما يستحيل إصلاحه، وغالبا ما يعاني الطفل المتقزم من مشاكل صحية مزمنة ومن نقص في التحصيل والأداء.

وفي الشرق الأوسط، تصل نسبة التقزم في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى 10 بالمائة، وهي نسبة أفضل بشكل مثير للدهشة من النسب المنتشرة في بعض الدول المجاورة الأكثر ثراءً والتي جاءت كالتالي:

• لبنان: 11 بالمائة.
• الأردن: 12 بالمائة .
• عمان: 13 بالمائة
• الإمارات العربية المتحدة: 17 بالمائة .
• السعودية: 20 بالمائة.
• الكويت: 24 بالمائة.
• العراق: 26 بالمائة.
• سوريا: 28 بالمائة.
• مصر: 29 بالمائة .
• اليمن: 58 بالمائة.

وعلق مدير عام الصحة والرعاية الأولية في وزارة الصحة، د. أسعد رملاوي، على هذه النتائج بالقول: بعد الاجتياحات الاسرائيلية للمناطق الفلسطينية 2001-2002، وكثرة الحصارات التي كانت تفرض على المدن الفلسطينية، ومنع التجوال، ومنع العمال من الوصول لأماكن عملهم، زادت نسبة الفقر في الأراضي الفلسطينية، وهذا أدى لسوء التغذية لدى المجتمع الفلسطيني.

واضاف، بعد الدراسات والابحاث التي قمنا بها على الأطفال، تم اكتشاف وجود فقر دم وسوء تغذية حاد لدى الأطفال، وكان لزاما على وزارة الصحة الفلسطينية أن تضع استراتيجية وطنية فلسطينية للحد من ظاهرة سوء التغذية، وتحسين الوضع الغذائي بالتعاون مع وزارات أخرى معنية، كوزارة الاقتصاد ووزارة التربية والتعليم، والمنظمات الصحية الدولية، قمنا بإعداد استراتيجية وطنية تتلخص بأيدنة ملح المائدة، وتدعيم الطحين، بإضافة 10 مواد غذائية تهم الأطفال وغيرهم مثل الحديد وحامض الفوليك وفيتامينات A,C,D,B12,B, ومادة الاينيسين ومادة الزنك التي تدخل في نمو الطفل من الناحية البدنية والعقلية.

وأشار، د. رملاوي، الى تزويد الأطفال من عمر يوم الى سنه، بفيتامين A,D, وتزويدهم بالحديد المجاني لجميع المواليد في فلسطين، وتزامن ذلك مع حملة تثقيف صحي، لاعطاء التعليمات اللازمة للعائلات الفقيرة والتي لا تملك النقود الكافية لشراء اللحم، من خلال الاقبال على تناول مواد غذائية أخرى للتعويض عن نقص اللحم، بالاضافة الى تشجيع عملية الرضاعة الطبيعية.

وقال: بناء عليه فقد قمنا في وزارة الصحة باستحداث دائرة التغذية ودعمها بالكوادر اللازمة لمتابعة عملية تدعيم الطحين وأيدنة الملح، والتثقيف الصحي، بالاضافة الى رصد النظام التغذوي من خلال بعض عيادات وزارة الصحة وبعض عيادات وكالة الغوث، بما يتعلق بطول ووزن الطفل والعلاقة بينهما، وكان ذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث من خلال استخدام النظام التغذوي، وبناء على هذه النشاطات المميزة من وزارة الصحة والوزارات المعنية ومقدمي الخدمة الصحية في فلسطين، كان لابد من وجود نتائج، حيث حصلنا على النتائج المشرفة والتي أعلنت عنها منظمة اليونيسيف.