مناشدة من القلب إلى القلب بقلم الاسير: زكريا داوود عيسى – سجن النقب

اكتب هذه المناشدة عبر الأخ مأمون شحاده إلى لاعبي وإداريي وجمهور شباب الخضر الرياضي وأهالي الخضر عامة، وكلي أمل أن تلقى قلوباً مفتوحة وآذاناً صاغية، أكتبها إلى الرجال الرجال وأعز الرجال، واسأل الله أن تكونوا عند حسن ظني بكم، وأقول لكم رغم "السجن والسجان" انني اتابع مسيرتكم خطوة بخطوة وكنت اتمنى أن أكتب لكم في وضع افضل من هذا الوضع، وانا واثق انكم سوف تستيقظون من هذه الكبوة وتحدثون المعجزة ان شاء الله، فانتم رجال المواقف الصعبة ولقد اثبتم هذا في الدوري السابق الذي كان اصعب واغرب دوري فلسطيني.

الأخــوة الأعـــزاء :
أرجو منكم جميعاً إداريين ولاعبين وجمهور أن تضعوا الخلافات على جانب ان وجدت، لأن مصلحة الفريق والبلد أهم وأعلى وأسمى من أي شيء آخر، وإن شاء الله أن تكونوا خير خلف لخير سلف، واقول لكم أن الفريق امانة في أعناقكم لأن التاريخ لا يرحم، وأطلب منكم جميعاً أن تنظروا للأمام وأن تأخذوا العبرة من الماضي وأن لا تفقدوا الأمل فإن امامكم المرحلة الثانية ( مرحلة الأياب للدوري) وإن شاء الله أن تكون البداية بداية صحوة تحدثون فيها المعجزة وتقلبون كافة المعادلات والتوقعات.
كنت اتمنى أن اشارككم خوض المباريات، ولكن أقول أن الخير والبركة في الشباب، فانتم الشباب الذين يعتمد عليهم، وثقتي بكم عالية.
أقول لكم، كل بإسمه: لا قدر الله إذا هبط ونزل الفريق إلى مصاف الدرجة الأولى فإن الخسارة ستكون شاملة وعامة على الجميع وخصوصاً انتم يا احبتي اللاعبين، وأنني على يقين أنه لا يوجد من يحب أو يرغب بهذا الشيء.
لذلك اطلب تظافر الجهود من الجميع، ادارة ولاعبين وجمهور ، الذين اشتقت اليهم جميعاً ، واسأل الله ان يوفقكم لما فيه الخير لهذا الفريق وهذا البلد، وان يجمعني معكم على ارض الخضر الطهور .

اخوكم الداعي لكم بالتوفيق
الأسير/ زكريا داوود عيسى (أبو أحمد)
لاعب شباب الخضر

ومن الجدير بالذكر ان الاسير زكريا عيسى محكوم بالسجن لمدة 15 عاما قضى منها 7 سنوات وهو يقبع في سجن النقب الصحراوي ، وكان زكريا لاعبا في صفوف فريق الخضر فترة اعتقاله ، ولعب مع المنتخب الفلسطيني الذي واجه فريق قدامى فرنسا الذين زاروا ولعبوا مع فلسطين في اريحا وكان سببا مباشرا في صناعة الهدف الذي سجله محمود جراد " السنو " في مرمى الفريق الفرنسي يومها .