|
الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين يحتفل بذكرى الاستقلال
نشر بتاريخ: 15/11/2009 ( آخر تحديث: 15/11/2009 الساعة: 21:27 )
نابلس- معا أكد شاهر سعد الأمين العام للاتحاد العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في كلمة ألقاها اليوم أمام آلاف المشاركين الذين قدموا من مختلف النقابات العمالية في جميع محافظات الضفة الغربية لإحياء ذكرى إعلان الاستقلال في قاعة الاتحاد بمدينة نابلس ان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات
و قال ان استمرار الحكومة الإسرائيلية بنهجها وانحياز الإدارة الأمريكية لها من شانه تعطيل عملية السلام في المنطقة. واوضح سعد ان اسرائيل غير معنية بعملية السلام وانما معنية باستمرار نهب الارض وتوسيع الاستيطان وخلق واقع جديد في القدس وهدم المنازل والاستيلاء عليها، مشيرا الى الموقف الامريكي المنحاز لصالح اسرائيل وعدم رغبة الإدارة الأمريكية في التأثير على الحكومة الإسرائيلية وإجبارها على وقف بناء المستوطنات في الاراضي المحتلة وبين سعد ان مقاطعة المنتجات الإسرائيلية ودعم النتج المحلي هو احد اشكال المقاومة ضد الاحتلال. ووجه سعد رسالة باسم عمال فلسطين بان مفتاح السلام والامن في كل العالم هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مشددا على ان الوحدة الوطنية هي الرد الأمثل على كل المؤامرات والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وقال سعد : "ان رسالتنا في الإتحاد العام لنقابات العمال في هذه المناسبة واضحة من خلال تأييدنا للرئيس الفلسطيني محمود عباس والوقوف الى جانبه في وجه حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة، مؤكدا ان ارادة شعبنا وعمالنا ستنتصر في الضفة وغزة، وان الاحتلال زائل لا محال". من جهته قال النائب محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان الرئيس محمود عباس أكد في خطابه الاخير على الثوابت الوطنية، مشيرا الى ان القيادة الفلسطينية تتعرض لضغوط شديدة كتلك التي تعرض لها الرئيس الراحل ياسر عرفات، وان تلك الضغوط ستستمر على القيادة ما دامت متمسكة بثوابتها، وقد يكون لذلك خسائر كبيرة ولكن بالمقابل سيكون هناك ارباح كبيرة تتمثل في ثقة الجماهير بقيادتها والتفافها حولها. وبخصوص اجراء الانتخابات الفلسطينية قال العالول:" ان لجنة الانتخابات كان لها قرارها بعدم قدرتها على اجراء الانتخابات وهذا شان قانوني ولكن استحقاق الانتخابات ما زال قائما ويجب الاستعداد له". اما الدكتور احمد المجدلاني عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير ووزير العمل وامين عام جبهة النضال الشعبي، فتحدث عن اعلان الاستقلال وقيام السلطة، وقال ان هناك ثلاث تحديات رئيسية كبرى امام القيادة الفلسطينية في الوقت الراهن اهمها حماية الشرعية الوطنية والنظام السياسي الفلسطيني في ظل انسداد افق العملية السلمية. رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون وفي كلمة القاها بهذه المناسبة قال ان المجلس المركزي الفلسطيني سيعقد اجتماعا له في الخامس عشر من الشهر القادم من اجل اتخاذ قرارات حاسمة لحماية الشرعية الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني، في ظل رفض حركة حماس السماح باجراء الانتخابات في قطاع غزة، مضيفا ان المجلس المركزي سيصبح هو مصدر السلطات بدلا من المجلس التشريعي المؤقت. واشار الزعنون في كلمة ألقاها في حفل اقامة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في نابلس امس بمناسبة ذكرى اعلان الاستقلال، الى ان المجلس المركزي هو الذي قرر اقامة السلطة الوطنية الفلسطينية في اجتماع عقده بتونس عام 1994 وان السلطة الوطنية هي الابن الشرعي لمنظمة التحرير وللمجلس المركزي. وكان الحفل الذي حضره محافظ نابلس الدكتور جمال المحيسن وعدد من اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والوزراء والنواب وقادة الفصائل والشخصيات الوطنية، وأعضاء الامانة العامة واللجنة التنفيذية في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الى جانب الالاف من العمال الفلسطينيين قد افتتح بتلاوة ايات من القران الكريم ثم السلام الوطني والوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء، حيث اداره كل من سكرتير دائرة الاعلام النقابي عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين محمد العطاونة والنقابي السيد عماد موسى. واضاف المجدلاني في كلمة اللجنة التنفيذية للمنظمة ان خطاب الرئيس عباس الاخير تضمن تجديد البرنامج الوطني الفلسطيني وبرنامج منظمة التحرير المتمثل بالعودة وحق تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا الى المواقف العربية والدولة الداعمة للموقف الفلسطيني والناتجة عن الصمود والثبات على المواقف الفلسطينية الامر الذي يحتاج الى استعادة الوحدة الوطنية. ودعا المجدلاني حركة حماس الى الاحتكام الى وطنيتها ودينها والى صوت الشعب والتوقيع على ورقة المصالحة، مشددا على رفض أي تعديل على هذه الورقة او اضافة اية ملاحق لها. ومن جهته فقد ارسل النقابي الفلسطيني مسؤول العلاقات العربية والدولية في اتحاد نقابات النرويج موسى الجريس " ابو جوج" رسالة الى الامين العام شاهر سعد بمناسبة حلول ذكرى اعلان الاستقلال حيا فيها قيادة الاتحاد العام لنقابات العمال واعضائه قائلا:" وانتم تحتفلون اليوم بذكرى الاستقلال ومضي خمس سنوات على رحيل ياسر عرفات الجسد وخلود ابو عمار المعلم والقائد والرمز والهادي والفادي, مؤكدا لكم من مغتربي القسري انني كما عهدتموني معكم على الدوام في السراء والضراء, مع ابناء شعبي في نضالهم العادل الذي تدفعون ثمنه جهدا وعرقا واسرى ودماء من اجل نيل الاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وتابع : " تمنيت لو انني بينكم اليوم جسدا وروحا , لكن اعزاءي انني معكم هنا حيث اعمل مع اصدقاءكم عمال النرويج لنصرة قضية شعبنا وكفاحه العادل لنيل حقه في الحرية والاستقلال والسيادة, وكم يشرفني عملي في هذا الموقع عندما المس مدى تصاعد وتعاظم تفهم عدالة قضيتي الفلسطينية مختصرا القول بتلخيص جملة من النقاط اتخذها المؤتمر الاخير للاتحاد باجماع اعضاءه الذين يمثلون 850 الف عامل : انهاء الاحتلال الاسرائيلي ووقف بناء المستوطنات وازالة جدار الفصل العنصري وحل فضية اللاجئين وفقا للقرار 194 ". واضاف في رسالته:" لقد شكل الموقف الاخير الواضح والصريح للأخ الرئيس ابومازن صفعة لكافة المتأمرين على حقوق شعبنا ولهؤلأ الذين يعتبرون انفسهم بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية, لقد سفه موقف الاخ الرئيس كل زيفهم وعراهم حتى باتوا يتخبطون خبط عشواء. فتحية لك من القلب يا اخي الرئيس. ومرة اخرى احييكم واتوجه من خلالكم باحر التحيات لاهلنا الصامدين الصابرين في قطاع غزة, هؤلأ الذين ضجر الصبر من مصابرتهم ومعاناتهم والذين يجسدون حقيقة الشعب الفلسطيني فالف تحية لهم وعهدا اننا لن ننساهم". وعقب المهرجان الحاشد الذي نظمه الاتحاد اليوم فقد جرى لقاء موسع في مقر الاتحاد العام حضره مختلف الشخصيات الرسمية والوطنية والنقابية حيث طالب عضو الامانة العامة بالاتحاد وعضو المجلس الثوري في فتح الحج سمور النتشة باسم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين تمثيل الاتحاد في المجلس الوطني واستعادة مقاعده 16 التي تمثل مختلف الكتل النقابية وذلك لاعطاء العمال ونقاباتهم حقهم في التمثيل داخل مؤسسات السلطة التشريعية والتنفيذية. من جانبه فقد تحدث النقابي احمد شقير رئيس المجلس النقابي اللوائي في محافظة القدس بحضور الاخ سليم الزعنون واعضاء اللجنة المركزية في حركة فتح عن الاوضاع الصعبة والقاسية التي يعيشها عمالنا في القدس ودور الاتحاد العام لنقابات العمال في حماية العمال وعمله على عدم انضمامهم لعضوية الهستدروت الاسرائيلي. |