|
مركز هدف ينظم ورشة عمل حول "حقوق المتطوعين"
نشر بتاريخ: 16/11/2009 ( آخر تحديث: 16/11/2009 الساعة: 15:02 )
غزة- معا- نظم مركز هدف لحقوق الإنسان اليوم ورشة عمل تحت عنوان "حقوق المتطوعين" ضمن مشروع تعزيز حقوق الشباب والمشاركة المجتمعية الممول من الاتحاد الأوربي وصندوق حقوق الإنسان النرويجي بمشاركة المدير التنفيذي لمركز هدف الدكتور يوسف صافي، والمحاضر في كلية المجتمع الأستاذ سامي عكيلة.
في البداية رحب الدكتور يوسف صافي بالحضور، وعرف بالمشروع وبالفرق الثلاثة المنبثقة عن المركز وجهودها المبذولة لإنجاح المشروع. وتحدث صافي عن العمل التطوعي الذي يعاني من مشكلات كبيرة في قطاع غزة، لأن المتطوعين لا يدركون أهمية العمل التطوعي وخاصة دوره الكبير في اكتساب المهارات والخبرات التي تفيد المتطوع في الحياة العملية، وان هم المتطوع الأول هو الحصول على العائد المادي. من جانبه تحدث الأستاذ عكيلة المحاضر في كلية المجتمع عن أن فكرة العمل التطوعي هي فكرة قديمة طرحت على الصعيد الدولي، مضيفا أن منشأ الفكرة كانت أوربا والولايات المتحدة الأمريكية. وأكد عكيلة على أن نجاح الثورة الصناعية في أوربا، والثورة التكنولوجية في الولايات المتحدة كانت على أكتاف المتطوعين وبجهودهم الجبارة، مضيفا أن العالمين العربي والإسلامي استوردا فكرة العمل التطوعي وعلى الرغم من ذلك لم نسمع عن ثورة صناعية أو تكنولوجية. وأشار عكيلة إلى أن سبب عدم وجود التقدم الصناعي والتكنولوجي، هو أن فكرة العمل التطوعي نقلت من أوربا والولايات المتحدة إلى العالم العربي كما هو، دون أخذ بعين الاعتبار نمط الحياة العامة والثقافة السائدة في المجتمعات العربية. وقال عكيلة أن العمل التطوعي يفتقد منظومة التخطيط الاستراتيجي، حيث لا وجود لبرامج عمل وخطط واضحة في المؤسسات الرسمية والخاصة، أو خطة تعمل على تجميع الشباب المتطوع وتوجيهه نحو العمل بفكرة العمل التطوعي بأسلوب موحد. وتطرق عكيلة إلى التربية السائدة في المجتمع الفلسطيني، حيث أكد على افتقاد المجتمع الفلسطيني لنمط التربية على ثقافة العمل التطوعي، وأن وجود مناهج تعليمية في المدارس والجامعات الفلسطينية هي السبيل ليصبح العمل التطوعي ثقافة سائدة ومتداولة لدى الشباب الفلسطيني. ونوه عكيلة للحال المتردي لمؤسسات المجتمع المدني، لأن هذه المؤسسات لا تحظى بالقيمة الكاملة من قبل المجتمع، ولا تلقى الدعم المناسب لنشر ثقافة العمل التطوعي، مشيرا لغياب النظام الإداري والخططي أيضا في منظومة عمل المؤسسات. وأكد عكيلة على أنه لا يمكن للنظام الحكومي الرسمي في أي دولة من دول العالم تحقيق التنمية المجتمعية مهما امتلكت القوة والسيطرة والمال، دون الاستعانة بجهود المتطوعين، والاعتراف بحقوقهم ودورهم البارز في تحقيق التنمية. وطالب عكيلة الشباب أنفسهم بالقيام بالدور الواعي والحقيقي، وأن يواجه المؤسسات الرسمية وحتى الخاصة من أجل انتزاع حقوقهم . |