|
القيد.. عنوان فيلم وثائقي حول معاناة الاسرى انتجه مركز رسالة الحقوق
نشر بتاريخ: 17/04/2006 ( آخر تحديث: 17/04/2006 الساعة: 19:14 )
غزة - معا - أنتجت وحدة الدعم القانوني بمركز رسالة الحقوق فيلماً وثائقياً حول معاناة الأسرى في سجون الاحتلال لمدة أربعين دقيقة من اخراج ماجد جندية استعرض فيه تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية حيث تناول الفلم حياة عدد من الأسرى والأسيرات المحررين الذين عايشوا ويلات السجن.
ويأتي هذا الانتاج لمركز رسالة الحقوق من أجل فضح الإنتهاكات الإسرائلية التي تمارس ضد الأسرى الفلسطينيين مقدمة للعالم جزءا من المعناة اليومية التي يعيشها الأسرى في سجون الإحتلال مقدمة بالصوت والصورة. كما وتناول الفيلم الوثائقي رحلة الإعتقال منذ بداية الإعتقال وكيفية الإعتقال والتحقيق وأساليبه وأنواعه والمحاكمة الجائرة التي تمارس ضد أسرانا البواسل اضافة الى شرح موجز عن تاريخ السجون والأسر. وقال مركز رسالة الحقوق في بيان له حول الفليم وتلقت معا نسخة منه ان معاناة الحركة الأسيرة الفلسطينية بدات منذ أن وطئت أقدام الجنود البريطانيين والذين جاؤوا تحت ما يسمى الانتداب البريطاني حيث بدأ اعتقال الفلسطينيين وكانوا غالباً ما يقدموا للمحاكمة ويحكم عليهم بالإعدام وينفذ الحكم مثل عطا الزير وإخوانه. واشار المركز الى ان الجرائم الاسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطينيين تجلت بوضوح بعد النكبة الثانية عام 1967 حيث زج بآلاف الفلسطينيين في السجون، و تعرضت الحركة الأسيرة لأبشع أنواع الاعتقال المتمثلة بخطف الفلسطينيين من المطارات وعلى الحدود ومن خلال الكمائن على القرى والمدن الفلسطينية. و تنوعت عمليات الاعتقال في أشكالها ولكن أهمها وأكثرها ممارسة اقتحام ومداهمة البيوت في وقت متأخر من البيت ليأخذوا الأسير من بيته وعلى مرآي من زوجته وأولاده، ولم تتوقف عملية الاعتقال لهذا الحد بل امتدت لتطال الأطفال واختطافهم من بيوتهم ، ولم تسلم النساء من الاعتقال والملاحقة أيضاً، غير مراعيين لحرمة المنزل لأنها دولة تتصرف وبفضل الدعم الأمريكي كأنها دولة فوق القانون. وحول التحقيق أوضح الأسرى المحررون الذين أدلوا بشهادتهم من خلال الفيلم الوثائقي أنه عند وصول الأسير للمعتقل الذي يتم احتجازه فيه يتم استقباله استقبالا جيداً ويرحب به من قبل محققين استعدوا لمعركة قد تكون الأعنف في حياة أي إنسان يقف أمام شخصيات لا يهمها إلا النجاح في انتزاع أي اعترافات من الأسير بأي ثمن، وعندما لا يتفق المحقق مع الأسير الذي يرفض أن يتعرف بما يطلب منه تفتح أبواب الزنازين ليزج بها الأسير لتحجب عنه الشمس الذي كان قد رآها من قبل حيث يحرم ويعزل عن العالم الخارجي كبداية للتعذيب النفسي ، كما و يهدد الأسير بهدم بيته فيصبح الأسير يتساءل هل صحيح تم هدم بيته أم لا ، مما يسبب للأسرى بآلام نفسية كبيرة، وعندما يفشل المحقق في أسلوب تحقيق يبدأ باستخدام أسلوب آخر أكثر فتكاً وتدميراً على حالة الأسير النفسية. واوضح الاسرى في الفلم أن فترة التحقيق هي فترة صراع بين عقول أما أن تصبر وإلا تقر بالتهمة وهنا تكون امام محاكمة قد يطول حكمها، وهناك من الأساليب النفسية ضرب المحققون من خلالها على وتر العادات والتقاليد لدب الرعب والخوف في نفوس الأسيرات حيث تهديد المحققين للأسيرات بهدم بيتهم والإعتداء على شرفهما وأن ما يحدث في سجن أبو غريب في العراق هو صورة مصغرة من السجون الإسرائيلية وان المحققين في سجن أبو غريب تتلمذوا على أيدي المحققين الإسرائيليين. وتطرق الفلم الى قيام دولة الإحتلال وعبر ما يسمى محكمة العدل العليا لديهم باصدار قرارات تسمح للمحققين باستخدام أسوأ أنواع التعذيب من بينها أسلوب الهز ، والشبح المتواصل الذي من شانه التأثير على العمود الفقري فيما يسمى (بشكل الموزة ). واشار الفلم الى التعتيم الاعلامي الذي تمارسه دولة الاحتلال على عمليات التعذيب التي قام بها المحققون الاسرائيليون على مدار السنوات فبقيت هذه الممارسات ذكريات للفلسطينيين الذين امضوا سنوات عديدة في سجون الاحتلال و ظلت موشومة على أجسادهم وفي ذاكرتهم. |