|
الحملة الوطنية لمقاطعة اسرائيل تطلق صرخة لوقف مشروع القطار بالقدس
نشر بتاريخ: 16/11/2009 ( آخر تحديث: 16/11/2009 الساعة: 23:11 )
القدس -معا- قال جمال جمعة ممثل الحملة الوطنية لمقاطعة اسرائيل وفرض العقوبات عليها خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم ان الخط الاول للقطار سيعمل على وصل مستوطنة بسجات زئيف ومستوطنة النبي يعقوب الى الشمال من المدينة (مع وجود مخططات لمد أكثر في وقت لاحق الى مستوطنة عطروت الصناعية) حتى غرب القدس، وسيمتد مسافة 14 كم وسيتضمن اقامة 20 محطة حيث سيخدم 100 الف مستوطن بشكل يومي، وسيكون هناك ثمانية خطوط تمر في المدينة وتربط جميع المستوطنات السلطات الاسرائيلية بحلول عام 2020.
وبين جمعة أن أعمال الحفر بدأت بداية عام 2005 لمد خط القطار الاول على الشارع الرئيسي الممتد من منتصف شعفاط الى جنوب بيت حنينا وكذلك على طول الشارع المؤدي الى البلدة القديمة بالقرب من باب العمود. واطلقت الحملة الوطنية لمقاطعة اسرائيل صرخة الى الدول العربية والاسلامية طالبت فيها بمقاطعة شركتي الستوم وفيوليا الفرنسيتين المشاركتان في تشييد وادارة مشروع القطار الخفيف الاسرائيلي الذي يخدم ويرسخ وجود المستوطنات المقامة على الاراضي الفلسطينية المحتلة في القدس وحولها. وطالبت باستثناء الشركتين من جميع العقود التجارية العامة بسبب مخالفتهما للقانون الدولي ولحقوق الشعب الفلسطيني. وقد توجهت الحملة العالمية الواسعة لمقاطعة شركتي الستوم وفيوليا التي تتصدرها اللجنة الوطنية للمقاطعة بشراكة مؤسسات المجتمع المدني المختلفة بانتصارات عديدة في السويد وبريطانيا وفرنسا واستراليا حيث خسرت فيوليا تحديدا عقودا هامة تقدر بمليارات الدولارات مما ادى الى اعلان نيتها في الانسحاب من مشروع القطار. وقال جمعة :"للاسف لم تكن الصورة في العالم العربي بنفس الاشراق فرغم الدعم السياسي الثابت من الدول العربية لنضال الشعب الفلسطيني للحفاظ على عروبة القدس ولتعزيز صمود اهلها لم يترجم عمليا الى قيام اي دولة عربية وخاصة في الخليج العربي باستثناء الشركات المتواطئة في مشاريع تهدف الى تهويد القدس من عطاءات المشاريع العامة الضخمة المطروحة مؤخرا ومن اهمها مشروع قطارات ابو ظبي، ومشروع شبكة السكك الحديدية الخليجي، وعقد سعودي لبناء خط سكة حديدية لقطار فائق السرعة يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة". ومنذ 2002 (منذ توقيع العقدبين الستوم والاحتلال) تم التعاقد مع الستوم في العديد من المشاريع المتعلقة بالطاقة والمواصلات في مختلف الدول العربية خاصة خلال جولات الرئيس الفرنسي ساركوزي الى الدول العربية. من جهته قال الشيخ محمد حسين مفتي القدس للديار الفلسطينية ان اسرائيل بدأت منذ الايام الاولى لاحتلالها القدس تغيير معالم المدينة بأساليب عديدة، ومن أدوات السيطرة على المدينة المقدسة هو شق الطرق الالتفافية واقامة الجسور ومشروع القطار سيربط أحياء القدس مع المستوطنات وذلك سيصب في حملة تهويد المدينة الذي يطمح الاحتلال لجعل الاكثرية بها للمستوطنين وبالتالي خنق الاحياء العربية الفلسطينية. وقال ان الشركات الفرنسية التي تساعد في تنفيذ مشروع القطار تساعد بالحقيقة على المخططات الاستيطانية التهويدية وهي ضد توجه الشعب الفلسطيني الذي يسعى لحماية ارضه والمحافظة على اسلامية مدينته وعروبتها، مؤكدا ان ذلك لن يغير من واقع المدينة القانوني والرسمي فهي مدينة محتله لها حضارة وتاريخ وسكان. وشدد المطران عطالله حنا رئيس اساقفية الروم الارثوذكس على ضرورة تكثيف الحملات الشعبية والاعلامية للتعريف بمشروع القطار الخفيف وأهدافه لان اسرائيل تروج انها تسعى من خلاله الى خدمة المواطن المقدسي. وقال:" ان مشروع القطار سياسي وليس لتسهيل عملية تنقل الناس انما يسعى لطمس معالم المدينة وأسرلتها، فمن من غير المعقول أن تهتم اسرائيل بتسهيل انتقال المواطنين من جهة لاخرى في الوقت الذي تبني فيه الجدار وتقيم الحواجز وتمنع اهالي الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول الى اماكن العبادة في القدس". وأضاف :"ان اسرائيل تتشدق بالديمقراطية وحرية العبادة والتنقل الا ان الواقع غير ذلك"، مؤكدا على ان مقاطعة اسرائيل هو واجب اخلاقي وديني وقومي وعلى كل انسان اي كانت قوميته او دينيه مدعو لمقاطعتها لانها تمارس العنصرية والقتل والتطهير العرقي. من جهته اوضح الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة أن منظمة التحرير الفلسطينية وبالتعاون مع لجنة التضامن الفرنسية قامت برفع دعوى قضائية في المحاكم الفرنسية على الشركتين الفرنسيتين لمخالفتهما القانون الدولي وذلك في عام 2007، حيث يتم دعم وتمويل القضية بالكامل. وأوضح انه تم طرح القضية على الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك كما سيتم اطلاع وزير الخارجية الحالي كوشنير عليها، حيث دمر تنفيذ القطار اراضي بيت حنينا وشعفاط ويصادر بالتالي الاراضي المقدسية ليصل المستعمرات سويا، موضحا انه في حزيران الماضي تمت مخاطبة جامعة الدول العربية وتم مطالبتهم بايقاف جميع المشروعات مع الشركتين الفرنسييتن، لكن للاسف لم يتم ذلك ولم نسمع اي تحرك عربي اسلامي. من جهته تحدث المحامي ياسر ابو خاطر رئيس الوحدة القانونية في الرئاسة عن القوانين الدولية المختلفة من قرارات الامم المتحدة واتفاقية جنيف والقوانين الفرنسية التي تمنع القيام بأي نشاطات قد تغير معالم المدينة المحتلة، موضحا ان هناك 16 قرارا دوليا يتحدث بشكل مباشر عن القدس، وان كافة القوانين الدولية تدعم الموقف الفلسطيني الا ان اسرائيل وكعادتها تعطل تنفيذ الامور القانونية. وقالت رانية الياس مديرة مؤسسة يبوس:" ان اسرائيل تسابق الزمن وتدرك أن خير وسيلة للسيطرة والاستيلاء على القدس هي فرض الامر الواقع وتضع في سبيل ذلك استراتيجية لتهويدها ومنها ما هو مكشوف ومنها ما هو مخفي". وأضافت :"تختلف أساليب التهويد كسحب الاقامة وهدم المنازل وعدم منح التراخيص اللازمة ومصادرة الاراضي وشق طرق لايصال المستوطنات مع بعضها البعض وأسرلة المؤسسات، واليوم لقد اوشكت من تشيد خط القطار لخدمة المستوطنين |