|
لجنة الأسرى:اوبريت "صهيل الأحرار" رسالتنا الإنسانية إلى الضمير العالمي
نشر بتاريخ: 17/11/2009 ( آخر تحديث: 17/11/2009 الساعة: 10:02 )
غزة- معا- أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة على أهمية التفاعل الإنساني والعربي والإسلامي والعالمي مع قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين يشكلون مجتمعا فلسطينيا صغيرا خلف قضبان سجون الاحتلال.
جاء ذلك خلال عرض لجنة الأسرى لأوبريت "صهيل الأحرار" الوطني والغنائي الاستعراضي الإبداعي والتضامني بقاعة سعيد المسحال بغزة، حيث تزامن العرض مع الاعتصام الأسبوعي الذي ينظمه أهالي الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. وحضر عرض أوبريت صهيل الأحرار محمد جودة النحال "أبو جودة" عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ووليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، ومحمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي، وطلال الزقوت عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية، والأسير المحرر ماجد شاهين، والأسير العربي العراقي المحرر علي البياتي، ويسري درويش عضو المكتب السياسي لـ"فدا"، والشاعرة إلهام أبو ظاهر كاتبة العمل، وعطية البسيوني منسق لجنة الأسرى، وأعضاء وممثلو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات، وحشد كبير من أهالي الأسرى، وأهالي الشهداء والمفقودين الفلسطينيين. ودعا العوض في كلمة هيئة العمل الوطني إلى ضرورة تكثيف العمل السياسي والدبلوماسي الفلسطيني، والمناصرين لقضية الشعب الفلسطيني لحشد التأييد والدعم للمطلب الفلسطيني بإعلان حدود الدولة على كافة الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967م . وطالب الأمم المتحدة بالوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني، كما دعا لتشكيل جبهة موحدة للمقاومة الشعبية الفلسطينية لمواجهة تهديدات قادة الاحتلال. من جهته، أكد أبو جودة النحال في تصريح له خلال عرض الأوبريت على ضرورة حشد كل الطاقات والجهود الفلسطينية من أجل تفعيل التضامن مع الأسرى وتحقيق احتياجاتهم واحتياجات ذويهم في ظل ما يتعرضون له من هجمة إسرائيلية مبرمجة وممنهجة تقودها ضدهم إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، مشددا على ضرورة أن تكون ذكرى استشهاد الرئيس أبو عمار وذكرى إعلان وثيقة الاستقلال نقطة انطلاق للملمة الجراح وصولا للوحدة الوطنية الفلسطينية. وقال رزق البياري في كلمة اللجنة الفنية التي أشرفت على الأوبريت إن صهيل الأحرار يمثل لمسة وفاء للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وإن هذا العمل الوطني جاء نتيجة للعلاقة التي تربط الكلمة بالصمود الأسطوري للأسرى وبحب ووفاء الشعب الفلسطيني لتضحياتهم الجسام. وأضاف البياري أن العمل ما خرج للنور لولا أن تبنته لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وساندته فرقة غربة وطن، وأنه يمثل الوجه الحضاري والوطني والإنساني للشعب الفلسطيني، حيث قدم يوضح معاناة الأسرى في سجون الاحتلال من جهة ومعاناة ذويهم من جهة أخرى. وقالت الشاعرة وكاتبة "صهيل الأحرار" الهام أبو ظاهر إنها كتبت الكثير ولكنها شعرت أن هذا العمل الذي أدته نخبة من الفنانين الفلسطينيين كان متميزا ومبدعا، وخاصة أنه خرج للنور بعد مخاض عسير استمر لعدة أشهر، مؤكدة أن الجانب الإبداعي لصهيل الأحرار جاء لأن العمل يتحدث عن الأسرى الذين يحملون على أكتافهم ظلم السنين والمؤبدات. وأدار حفل عرض أوبريت صهيل الأحرار نشأت الوحيدي عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية الذي أبدع من جانبه بتسليط الضوء على معاناة الأسرى وأمهاتهم وذويهم من جانب، ومن جانب آخر سلط الضوء على صفحات المجد التي سجلها الأسرى بتضحياتهم الجسام. ومن المشاهد المؤثرة التي ظهرت جليا أثناء عرض صهيل الأحرار، نحيب وبكاء أمهات وزوجات وأبناء الأسرى، التي كادت أن تغطي على كل الكلمات والمصطلحات والتعابير، وطلبت إحدى أمهات الأسرى أثناء العرض، أن تصعد على خشبة المسرح لتضرب الشاب الذي قام بتمثيل دور السجان الإسرائيلي، وإن دل هذا الشيء فإنما على معاناة أهالي الأسرى من جهة وعلى إبداع كاتبة العمل، وإتقان فريق صهيل الأحرار لدورهم الفني. |